استقرار النفط مع زيادة صادرات أوبك

استقرت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام أمس فيما أفادت مصادر غربية بأن صادرات أوبك النفطية زادت في النصف الأول من ديسمبر· وحامت أسعار النفط حول 99 دولارا للبرميل بعد هبوطها أمس الأول وسط عمليات بيع لجني الأرباح بعد الانتعاش القياسي الذي تخطت فيها اسعار الخام حاجز مئة دولار، وزاد سعر عقود النفط الاميركي الخفيف لاقرب استحقاق شهر فبراير 11 سنتا الى 99,29 دولار للبرميل في التعاملات الالكترونية عبر نظام جلوبكس، وكان العقد هبط 0,44 دولار عند التسوية في اغلاق بورصة نايمكس أمس الأول بعد ان سجل أعلى مستوى له على الاطلاق 100,9 دولار في وقت سابق بفعل بيانات تظهر هبوط مخزونات الخام الأميركية، وارتفع سعر العقود الآجلة لمزيج النفط الخام برنت 30 سنتا الى 97,90 دولار للبرميل· وقال بول هورسنل من مؤسسة باركليز كابيتال ريسيرش ''مع قرب زوال الجلبة التي أحاطت باختراق حاجز مئة دولار فان السوق الان من المرجح أن تدخل فترة هدوء تستقر فيها الاسعار قبل الاجتماع المحوري لأوبك الشهر القادم''، وهبطت مخزونات الخام في الولايات المتحدة اكبر مستهلك للطاقة في العالم اكثر من 25 مليون برميل او نحو ثمانية في المئة منذ اوائل نوفمبر مع تراجع الواردات من جراء سوء الأحوال الجوية على ساحل الخليج الأميركي الأمر الذي عرقل الشحنات· وفي السياق ذاته قالت وحدة لويدز للمعلومات البحرية أمس إن البيانات الأولية لعمليات تحميل الناقلات بالنفط تظهر أن صادرات دول منظمة أوبك المنقولة بحراً باستثناء أنجولا والاكوادور ارتفعت في الاسبوعين الاولين من ديسمبر الماضي بالمقارنة مع شهر نوفمبر بأكمله· وفي سياق متصل قال محلل يتولى تقدير شحنات النفط المستقبلية أمس الأول ان صادرات اوبك ماعدا انجولا والاكوادور من النفط سترتفع بمقدار 60 الف برميل يوميا في الاسابيع الاربعة حتى 19 يناير في صعود موسمي متوقع للمعروض تجاه قمة ثانية خلال الشتاء·