(الاتحاد) - نظم معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، و«فيرست سولار» أمس ورشة عمل سلطت الضوء على الدور الحيوي للأبحاث والتطوير وتأثيرها الإيجابي على صناعة الطاقة الشمسية.
أقيمت ورشة العمل بعنوان «الطاقة الشمسية الكهروضوئية: السعي للتماثل الشبكي، أهمية البحث والتطوير في القطاع سريع التطور»، وأدارها جيمس براون، رئيس تطوير الأعمال العالمية لدى «فيرست سولار»، حيث طرح أفكارا أساسية في أحدث التطورات التي يشهدها قطاع الطاقة الشمسية.
وأدار ديفيد ايجليشام، الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا، جلسة حول «نظم تحسين التكنولوجيا الكهروضوئية ودور الأبحاث والتطوير»، وأما الجلسة الأخيرة فجاءت بعنوان «الابتكار في مجالات الهندسة والمشتريات والبناء، والعمليات والصيانة» وأدارها ماثيو ميرفيت، مدير قسم الهندسة والمشتريات والبناء في «فيرست سولار».
وألقى الدكتور ستيف جريفيث، المدير التنفيذي للمبادرات في معهد مصدر، كلمة الترحيب، ثم أعقبه سامي خوريبي، المدير التنفيذي لشركة أنفايرومينيا لأنظمة الطاقة، الشركة الرائدة في تطوير مشاريع الطاقة الشمسية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تحدث عن رابطة الإمارات للطاقة الشمسية وإمكانات الطاقة الشمسية في الشرق الأوسط. واستقطبت ورشة العمل ما يزيد على 20 من المتخصصين وأعضاء هيئة التدريس والباحثين والطلاب من معهد مصدر.
وتم تزويد أول وحدة للطاقة الشمسية بالرقاقة الشمسية وذلك في مدينة مصدر الكهروضوئية التي تم تصميمها وبناؤها من قبل شركة اينفيرومينيا، التي تتخذ من أبوظبي مقرا لها وتخطط للتعامل مع معهد مصدر في مجال البحوث المتعلقة بالإمكانات الاقتصادية للطاقة الشمسية الكهروضوئية في الإمارات.
وقال جيمس براون متحدثا عن آخر تطورات قطاع الطاقة الشمسية: «وفقاً للتقرير الصادر عن اتحاد الصناعات وبحوث الطاقة الشمسية، شهد قطاع الطاقة الشمسية نموا هائلا على المستوى الدولي، فيما انخفضت تكلفة الطاقة الشمسية الكهروضوئية بشكل كبير. وأضاف «تم الاعتماد على الطاقة الشمسية للتركيز على كيفية الاستفادة من انخفاض التكاليف الكهروضوئية، وذلك بغرض تقديم الدعم الأكبر على الصعيد العالمي».
وتتوقع الشركة أن تصل القدرة الإنتاجية لألواحها الكهروضوئية المركبة إلى 2,8 جيجاواط بنهاية عام 2012، كما تتوقع أن تنخفض تكلفة التصنيع لكل واط من 0,74 دولار في عام خلال الربع الثالث من عام 2011 إلى 0,60 دولار بحلول عام 2015. ومن أهم أولويات الطاقة الشمسية، مواصلة الاستثمار في مجال البحث والتطوير، وجلب الفائدة على نطاق محطات الطاقة الشمسية لتترجم إلى أسواق مستدامة في المناطق التي تعاني من ارتفاع معدل النمو في مجال الطاقة. وأشار براون إلى أن «الأسواق المستدامة الرئيسية هي المستدامة في الشرق الأوسط والهند والصين». وقال براون: «هدفنا هو التحول بشكل تدريجي في الفترة من 2012 إلى 2014 لنكون قادرين بحلول الربع الأخير من عام 2014 على أن تكون عائداتنا مستمدة من مشاريع مستدامة، كما هو الحال في الشرق الأوسط وأفريقيا والصين».
وقدم ديفيد ايجليشام، الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا، لمحة عن نظم الأبحاث والتطوير المطبقة وكذلك وتحسين أنظمة معايير تقييم الجدوى التجارية.
وتحدث ماثيو ميرفيت بإسهاب عن الابتكارات الجديدة المخصصة لعمليات التشغيل والصيانة في منطقة الشرق الأوسط. وعقب انتهاء ورشة العمل أعلنت «فيرست سولار» خلال مؤتمر القمة العالمية لطاقة المستقبل 2012، عن وحدة للطاقة الشمسية الكهروضوئية بكفاءة 14,4%.
وهذا الإنجاز يدعم سعي الطاقة الشمسية لتحقيق ما يقرب من 15% كفاءة بحلول عام 2015.
وقال الدكتور ماثيو ميرفيت:»إن الابتكارات والحقائق حول هندسة المشتريات والتشييد (EPC)، وكذلك التشغيل والصيانة (O & M) ضرورية من أجل تعزيز القدرة التنافسية في صناعة الطاقة الشمسية، وقدمت «فيرست سولار» العديد من الابتكارات التي تسمح ببناء المرافق العامة على نطاق محطات الطاقة الشمسية».
وأضاف دكتور جريفيث:»تعتبر أعمال البحث والتطوير من الضروريات لنشر تطبيقات الطاقة الشمسية على نطاق واسع. إن وجود بنية تحتية قوية في مجال البحث والتطوير يسمح بطرح الأفكار والابتكارات وانتشارها في الاسواق. كما أن اعتماد تكنولوجيا الطاقة الشمسية على نطاق واسع سيتحقق عبر طرق تقنية جديدة من شأنها أن تحدث ثورة في الأسواق.
وزاد قائلا:»تشهد المنطقة تغيراً في طبيعة الميزة التنافسية حيث التحول من الميزة النسبية في الموارد الهيدروكربونية إلى الميزة التنافسية المبنية على الصناعات القائمة على أساس المعرفة».
وأضاف «تعتبر الأبحاث والتطوير العامل الرئيسي لحدوث هذا التحول، لا سيما فيما يتعلق بالطاقة الشمسية التي تعتبر جزءاً من العديد من خطط التنمية في مجالي الطاقة والصناعة في المنطقة».
عدد اليوم
