الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مهرجان رمضان والعيد.. وجهة عائلية للتسوق والترفيه

28 يونيو 2015 21:55
قصص مشوقة للحكواتي داخل خيمة المهرجان نسرين درزي (أبوظبي) تتواصل فعاليات مهرجان رمضان والعيد في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، الذي يستقبل الرواد يومياً حتى نهاية شهر رمضان في جولات تسوق تصاحبها أجواء ترفيهية استعداداً لموسم الإجازات، والموقع المفتوح على أكثر من 250 جناح عرض يفتح أبوابه أمام أفراد العائلة من الساعة 8:30 مساءً حتى الساعة 2:00 بعد منتصف الليل، ليمكن الصائمين من التبضع وسط تشكيلة واسعة من الخيارات المحلية والمستوردة. أزياء وأدوات زينة وعلى مساحة شاسعة من داخل قاعات «مركز أبوظبي الوطني للمعارض» تتوزع أكشاك البيع التي تعرض منتجاتها الرمضانية، إضافة إلى الأزياء النسائية على أنواعها وتلك المخصصة للأطفال، ومن بعد صلاة العشاء تبدأ حركة المتسوقين تنتعش حيث يرتكز اهتمام النساء على شراء الأصناف المختارة، فيما الأبناء يجدون ما يسلون به أوقاتهم بأدوات اللعب. وعلى الطرف الآخر من موقع المهرجان تنتصب خيمة كبيرة يجد فيها الرجال ملاذاً مريحاً لهم بانتظار انتهاء الأسرة من التسوق، وفيها تروى كل ليلة قصة مشوقة من قصص الحكواتي التي اشتهرت به قديماً الأحياء الشامية، ولاسيما خلال شهر رمضان المبارك. وذكر رامي عامر المسؤول عن التنسيق والتنظيم لمهرجان رمضان والعيد أن الفكرة أتت من ازدياد الطلب خلال هذه الفترة من السنة على مجموعة من الأزياء المميزة والقطع التراثية التي قد لا تكون كلها متوفرة في مكان واحد، ولأن سكان العاصمة وضيوفها يبحثون خلال «رمضان» عما يتلاءم مع أجواء الشهر الفضيل من ملابس وأكسسوارات الزينة وأدوات المائدة وفوانيس وسواها، كان لابد من تضمين أكشاك البيع كل هذه السلع، وفوقها ما يتناسب مع مختلف الأذواق من مشتريات عيد الفطر الذي يستعد له الكبار والصغار من الآن، وقال، إن تجمع كل هذه المعروضات، من عباءات ومجوهرات ومشغولات يدوية وبخور وعطور وحقائب وألبسة مزركشة للأطفال مع باقة من وسائل الترفيه، يشكل حراكاً مجتمعياً مميزاً لا يقتصر على مبدأ التسوق وحسب، وإنما يشعر الرواد ببركة شهر رمضان الذين يحرصون خلاله على شراء كل جديد بانتظار حلول عيد الفطر المبارك. ساحة للتسوق مع انقضاء الثلث الأول من شهر الصيام، ارتفع الإقبال على مهرجان رمضان والعيد الذي يستضيفه مركز أبوظبي الوطني للمعارض ، ويقدم فيه العارضون من داخل البلاد وخارجها مئات الأصناف المطلوبة في مثل هذه الفترة من السنة، والموقع الذي تحول إلى ساحة للتسوق المريح والترفيه الهادئ، يجمع العائلات المواطنة والمقيمة تحت سقف الكثير من الخيارات التي تجذب مختلف الأذواق. وقالت فاطمة هاشم التي كانت تختار مجموعة من الفساتين برفقة بناتها، إنها ترتاح للتبضع من الأماكن التي توفر أكثر من خيار في موقع واحد، واعتبرت أن فكرة المهرجان ممتازة، ولاسيما أنه ليس من السهل الخروج إلى الأسواق أكثر من مرة خلال شهر رمضان لشراء كل ما تحتاجه الأسرة، في حين أن فاطمة لم تشعر هنا بأي إزعاج لأن الأجنحة التي تبيع السلع نفسها تقريباً، توجد كلها في ركن واحد. وذكرت ابنتها ندى أن أكثر ما أعجبها في المكان، هو تنوع المعروضات وخصوصاً أدوات الزينة من قلائد وحلي التي تختلف عما هو موجود في السوق. وكذلك بالنسبة لحقائب اليد المصنوع بعضها من القماش المطرز بألوان لافتة، والتي اعتبرت أن حملها مناسب أثناء الخروج إلى المولات. وأشارت خديجة سيف عبدالله التي كانت تشتري مجموعة من العطور برفقة أختيها، إلى جودة السلع المعروضة بأسعار مخفضة، واعتبرت أن المهرجان بيئة ملائمة لكل أفراد الأسرة حيث يجد الجميع ما يبحثون عنه لمظهر مميز خلال رمضان والعيد، ومن المريح هنا بحسب قولها، انتشار الأكشاك التي تبيع الأطعمة والمشروبات الرمضانية والتي تشكل محطات استراحة بين جولة تبضع وأخرى. عطور وبخور من جهتها، ذكرت الطالبة عبير جابر أنها ترغب دائماً في زيارة مثل هذا النوع من مهرجانات التسوق المفتوحة على مختلف البضائع المحلية والأجنبية لأنها تجد فيها أموراً لا تخطر في البال، وهي غالباً لا تزور هذا النوع من صالات العرض بقصد شراء سلعة معينة، وإنما تستمتع في الإطلاع على الأجنحة الخليجية والشامية والمغربية، وأكثر ما أسعدها شراء الجلابيات ذات التصاميم التراثية المطرزة بالتلي بأسلوب عصري ورشيق. الأمر نفسه بالنسبة لصديقتها رجاء إدريس التي كانت منهمكة في حمل أكياس مشترياتها ومعظمها لتجهيزات العيد، وذكرت أنها ستعاود المجيء مرة أخرى إلى موقع المهرجان برفقة أمها لاختيار بعض أدوات الزينية للبيت، وشراء هدايا السفر ولاسيما أن الأسعار المعروضة مغرية، ولفتت إلى قسم البخور والمباخر الذي يحتل ركنا أنيقاً يجذب إليه المارة من المتجولين بحيث لا يمكن تركه من دون التجربة والشراء. ومن الأطفال الذين كانوا يمرحون في صالة العرض الفسيحة، قال الطفل أحمد المنصوري إنه سعيد بشراء كرة كبيرة يلعب فيها مع أخيه الصغير عند العودة إلى البيت، وذكر الطفل محمد عبدالله الذي كان يلهو بالفقاعات الهوائية أنه مستمتع بالألوان التي يصنعها وبالركض على راحته ومن ثم العودة إلى أمه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©