السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«المال والبنون».. ملحمة درامية كشفت أطماع البشر

«المال والبنون».. ملحمة درامية كشفت أطماع البشر
28 يونيو 2015 21:55
سعيد ياسين (القاهرة) «قالوا زمان دنيا دنية غرورة، وقلنا واللي تغره يخسر مصيره، قالوا الشيطان قادر وله ألف صورة، قلنا ما يقدر عللي خيره لغيره».. مقدمة المسلسل الرمضاني الناجح «المال والبنون» الذي يعد من أهم المسلسلات المصرية التي عرضت خلال شهر رمضان قبل أكثر من 20 عاماً، حيث أنتجه قطاع الإنتاج في التلفزيون المصري في جزأين؛ عرض الأول عام 1993 والثاني 1995. فاتحة خير ودارت أحداث المسلسل حول «سلامة فراويلة» الذي يعيش في رفاهية مع أولاده، في الوقت الذي يسكن فيه «عباس الضو» في غرفة فوق السطوح، وحين يريد ابنه «يوسف» الزواج من «فريال فراويلة» يصطدمان برفض العائلة، رغم الصداقة القوية بين والديهما، ومع توالي الأحداث يكتشف «يوسف» أن والده وسلامة كانا يعملان لدى خواجة اشتبه في أمواله لتهريبه الآثار خارج مصر، وبعد وفاته، يأخذ «سلامة» أمواله ويمتنع «عباس». وكان المسلسل فاتحة خير على جميع من شاركوا فيه، حيث ثبّت أقدام بعضهم في النجومية من أمثال عبدالله غيث، ويوسف شعبان، وسيد زيان، ووحيد سيف، وأحمد راتب، وحسن حسني، وساهم في تألق البعض الآخر وقفز بهم خطوات كبيرة للأمام ومنهم أحمد عبد العزيز، وشريف منير، وفايزة كمال، وعبلة كامل، وأيضاً ممثلو الأدوار الثانية من أمثال هادي الجيار، وفادية عبد الغني، وإبراهيم يسري، وصلاح رشوان، ودفع بعديد من الوجوه الشابة وقتها لصفوف المقدمة، ومنهم حنان ترك، وجيهان نصر التي علقت بأذهان الجمهور عقب تجسيدها شخصية «فريال فراويلة»، وهو ما تكرر مع شيرين سيف النصر التي جسدت في الجزء الثاني شخصية «أميرة العرابي» حبيبة «جلال عنايت» الذي جسد دوره حسين فهمي. ويتوقف مؤلف المسلسل محمد جلال عبد القوي عند ذكرياته مع المسلسل، ويقول: جمع «المال والبنون» كوكبة كبيرة من النجوم كانوا أكثر من رائعين، وكل منهم يستطيع عمل مسلسل بمفرده، وحقق عند عرضه نجاحاً لافتاً رغم أنه عرض مع مسلسلين ممتازين هما «ليالي الحلمية» و«رأفت الهجان»، وأشار إلى أن الدراما ليست تكنولوجيا، بل إخراج ما في النفس البشرية، وكشف عن أنه كان مقرراً تقديم جزء ثالث من المسلسل، ولكنه توقف لخلافات إنتاجية. أدوار رائعة وأكد أحمد عبد العزيز أنه استمتع بالتعاون مع الراحل عبدالله غيث الذي جسد شخصية ابنه في الأحداث، وقال: شاركت معه من قبل في مسلسلي «موسى بن نصير» و«لا إله إلا الله» وأشاد بي، وكان دائماً يأخذني في حضنه ويعاملني على أنني منافس له في التمثيل، وهو ما تكرر مع رشوان توفيق ويوسف شعبان، وكانت روح فريق العمل أكثر من رائعة وهو ما انعكس لاحقاً على تقدير النقاد والجمهور للمسلسل، وكشف عن أنه كان يذهب يومياً لخان الخليلي ليتعلم صناعة الذهب، وهو ما جعل أهل الخان يؤكدون أنه لم يكن يمثل، بل يتقمص أدوارهم الحقيقية. وأشار أحمد راتب إلى أنه قدم في المسلسل واحداً من أفضل أدواره «السحت»، وقال إن العمل ضم عديداً من جيل العمالقة الذين احتضنوا ممثلي الأجيال التالية، ولم يفرقوا بين الأجيال وبعضها، وأكد أن روح العمل كانت جميلة ورائعة، وأنه استمتع بتجسيد شخصيته لأنها احتوت على تدرج كبير ولافت في بنائها، ودلل على تكامل المسلسل وقوته بأنه لم يكن أحد من أبطاله يقرأ دوره فقط، ولكن كان يحرص على قراءة العمل بالكامل. وقالت سلوى خطاب إنها جسدت شخصية سيدة مصرية أصيلة ربت أولادها وحدها، بعدما تزوج زوجها من أخرى وتركها، وهذا نموذج موجود بالحارة المصرية، وهي بداخلها طيبة وأصالة جعلتها تقبل عودته رغم زواجه عليها. وشارك في بطولته عديد من الفنانين والفنانات منهم زيزي البدراوي، ورجاء حسين، ورشوان توفيق، وعايدة رياض، وهياتم، وحنان سليمان، وانضم عدد من الفنانين للجزء الثاني ومنهم حسين فهمي وسعد أردش، وجمال إسماعيل، وسامح السيد، وروجينا، وناهد جبر، وأحمد شاكر عبد اللطيف، وحل في الجزء الثاني حمدي غيث بدلاً من شقيقه عبد الله بسبب وفاته، ومحمد متولي، وجيهان نصر، ووائل نور بدلاً من حسن حسني، وفايزة كمال، وشريف منير الذين اعتذروا لأسباب متفاوتة، وكتب كلمات المقدمة والنهاية سيد حجاب ووضع الألحان والموسيقى التصويرية ياسر عبد الرحمن وغناها علي الحجار وحنان ماضي، وقام بتأليفه محمد جلال عبد القوي وأخرجه مجدي أبو عميرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©