الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سفيرات العطاء

سفيرات العطاء
21 أكتوبر 2017 22:54
منذ زمنٍ بعيدٍ اقترن اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بالعطاء، ومد يد العون والمساعدة لكل محتاجٍ، مما جعله عنواناً ورمزاً خالداً للعطاء والإحسان، وجعل الإمارات مساهمة رئيسة في العمل الخيري والإنساني، وهذا ما تؤكده أقواله وأفعاله في المجال الإنساني والخيري حيث قال: «الغني يجب أن يساعد الفقير، والله العلي القدير منحنا هذه الثروة لتطوير بلادنا، وفي الوقت نفسه للمساهمة في تطوير الدول الأخرى». بتوجيهات من قيادتنا الرشيدة، وبرعاية من وزارة التربية والتعليم، وبذرة الخير التي زرعها زايد رحمه الله في قلب كل مواطن وكل مقيم على هذه الأرض الطيبة، توجهنا نحن بنات زايد، سفيرات العطاء ضمن برنامج «سفراؤنا» الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم، إلى جمهورية موريشيوس تلبيةً لنداء الضمير الإنساني لتخفيف المعاناة عن الشعوب الضعيفة والفقيرة، وتنظيم فعاليات خيرية وإنسانية، وتقديم العون لفئة الأطفال وكبار السن وأصحاب الهمم وغيرهم من الفئات المحتاجة كإحدى فعاليات عام الخير. كنا قافلة خير، قافلة أمل، وقافلة سعادة، ورسم الابتسامة على وجوههم، نعم نحن بنات الإمارات، بنات زايد. بدأت الرحلة التطوعية لسفراء العطاء بزيارة جامعة موريشيوس، فكانت محطتنا الأولى، حيث تعرفنا من خلال حضور محاضرة لأحد أساتذة الجامعة، على نظام الرعاية الاجتماعية في موريشيوس، وأهم الخدمات التي توفرها الدولة للمحتاجين مجاناً مثل التعليم والصحة والمواصلات، وأكملنا مسيرة زرع الابتسامة والأمل من خلال زيارتنا لعدة مراكز تهتم بفئات مختلفة منها: الأيتام، قرية الأطفال، كبار السن، مرضى الصرع، مرضى الثلاسيميا، مرضى السرطان، القرى المحتاجة، وأيضاً لم ننس الجانب البيئي حيث قمنا بزيارة محمية طبيعية تهتم بالحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض، كما ساهمنا في زراعة إحدى الغابات التي تعرضت للقطع والتدمير، فبهذه الأعمال قد تركنا بصمة إماراتية في جميع أنحاء موريشيوس. من خلال هذه الزيارات، وهذه الفعاليات، أيقنت بأن السعادة لا تقدر بثمنٍ مادي، إنما السعادة تأتي بالحنان والاحتواء، وعرفت أنه يجب علينا أن نسعد الآخرين بشتى الطرق حتى تكون الحياة لوحةً ملونةً بالألوان الزاهية، جميل أن تدخل السرور على قلوب الآخرين إذا احتاجوا لمساعدة وتكفيك دعوة صادقة من شخص محتاج يسعدك الله بها. ليس هذا جديداً على شعب وقادة دولة الإمارات، فمنذ زمنٍ زرع زايد هذه البذرة الطيبة، بذرة العطاء وحب الخير في قلوب شعبه، وما زال الكل يسير على نهجه، رحمه الله، فقد كان أباً لشعبه قبل أن يكون قائداً، وكما قال صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله: «عندما يفاخر الناس بإنجازات، نحن نفاخر بأننا أبناء زايد الخير، وعندما يتحدث الناس عن التاريخ، نحن نتحدث عن تاريخ من الخير بدأ مع قيام دولتنا». حنان المرزوقي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©