الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كالديرون: 75 يوماً مع «الأحمر» لا تكفي!

كالديرون: 75 يوماً مع «الأحمر» لا تكفي!
16 يناير 2013 23:38
المنامة (الاتحاد) - تخلى الحظ عن المنتخب البحريني صاحب الأرض والجمهور في «خليجي 21» التي تصل بطولته إلى خط النهاية غدا، وذلك بعد خسارته بركلات الترجيح في الدور نصف النهائي أمام المنتخب العراقي، مساء أمس الأول، في مباراة شهدت مستوى فنياً مرتفعاً من أصحاب الأرض، وندية وإثارة حتى لحظاتها الأخيرة، بعد أن امتدت إلى 120 دقيقة لانتهاء الوقت الأصلي بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق. ونجح لاعبو الأحمر، رغم فارق الإمكانيات والمهارات، وقلة خبراتهم في إحراج رفاق يونس محمود، في مباراة شهدت تبادل السيطرة على مجرياتها، بعد أن تألق أسود الرافدين، وتقدموا بهدف أول في شوطها الأول قبل أن يعود الأحمر للأجواء بقوة الدفع الجماهيرية، ويسيطر على مجريات الشوط الثاني ليخطف تعادلاً مستحقاً، ويضيع لاعبوه أكثر من فرصة سهلة كعادتهم هذه البطولة التي شهدت غياب التوفيق عن لاعبيه. وعلى الرغم من حالة الحزن التي سيطرت على اللاعبين، إلا أن الجماهير التي ملأت ملعب ستاد البحرين الوطني خرجت راضية عن الأداء والروح القتالية، خاصة وأن خروج المنتخب البحريني كان مشرفا، وبركلات الترجيح، بعد أن أظهر ندية وقوة ورغبة في بلوغ النهائي الغائب عنه منذ سنوات. واعترف الأرجنتيني كالديرون مدرب المنتخب البحريني بشعوره الفخر بعد الأداء المتميز من لاعبيه ليس فقط أمام العراق، ولكن خلال مشوارهم بالبطولة، حيث عانوا خلالها من ضغوط جماهيرية، بعد أن سيطرت الرغبة في حسم اللقب والتأهل إلى النهائي على الجميع. وقال: “حزين للخسارة، كنا نريد إسعاد الجماهير الوفية التي قدمت دعما غير مسبوق للمنتخب، وكانت حاضرة بقوة في المدرجات طوال مبارياتنا في البطولة، كنا نستحق التأهل للنهائي وإسعاد هذا الشعب المضياف، ولكن كان لركلات الحظ رأي آخر، وهي اختارت العراق”. وتابع: “رغم ما حدث إلا أنني فخور بمستوى اللاعبين، وبالروح القتالية التي اظهروها، وبتحسن الأداء بشكل تدريجي خلال البطولة، وطالبت اللاعبين أن يخرجوا من الملعب رافعين رؤوسهم عالياو وأن يواجهوا الجماهير التي حيتهم رغم الخسارة ودون غضب، فنحن لا نزال في بداية مشوار التصحيح بالنسبة للمنتخب”. وأوضح كالديرون أنه حاول وضع المزيد من بصماته على أداء الفريق ولكن الوقت لم يسعفهو رغم ما أظهره لاعبوه من ندية وقوة في الأداء وقال: “تسلمت المسؤولية منذ شهرين ونصف الشهر تقريبا أي 75 يوماً، وهو وقت غير كاف حتى أصل بالفريق إلى المرحلة التي أريدها من الأداء، ولكنني سعيد بما قدمه اللاعبون، وسعيد أكثر بالروح القتالية التي اظهروها، وأتمنى استمرار الدعم النفسي والإعلامي والمساندة الجماهيرية فيما هو قادم من مشوار بالنسبة لهذا المنتخب الذي بات يضم جيلاً واعداً للمستقبل، ونحن سنعمل على تطوير الأداء خلال الفترة المقبلة”. وعن رؤيته للمباراة قال: “سيطرت العصبية والتسرع على أداء اللاعبين في الشوط الأول، وشهد تقدم المنتخب العراقي بهدف غير صحيح بالمرة، وأي حكم آخر في العالم كان سيحتسبه ضربة حرة مباشرة لمصلحتنا، لتعمد يونس محمود مهاجم العراق دفع لاعبينا للحصول على الكرة، ولكن ذلك لم يحدث، وتغير الأمر فيما بعد، حيث تمكن المنتخب البحريني من إدراك التعادل في وقت مناسب، وخلال الشوط الثاني سيطرنا وكنا الأخطر والأكثر إضاعة للفرص مقابل تقهقر لاعبي المنتخب العراقي للخلف من أجل عدم تلقي أي أهداف أخرى”. وزاد: “توليت المسؤولية قبل وقت قصير، ولا يمكن أن أطلب اكثر مما قدمه اللاعبون داخل الملعب، المطلوب في المرحلة المقبلة خلق مزيد من التجانس والانسجام بين عناصر المنتخب، والاستمرار في تطوير مستوى الفريق لأنه الطريق الوحيد لتحقيق النتائج الإيجابية، وذلك عبر مزيد من العمل، وزرع روح الفريق الواحد داخل فكر وعقلية اللاعبين.” وردا على استفسار يتعلق بتكرار أزمة إضاعة ضربات الجزاء، وهو ما تكرر من لاعبي البحرين سابقا في بطولة غرب آسيا أمام سوريا، قال: “أعظم لاعبي العالم أضاعوا ضربات جزاء من زمن مارادونا وبيليه وبلاتيني، وحاليا في زمن ميسي ورونالدو، كلهم أضاعوا الركلات، فلا تقسوا على اللاعبين بالمنتخب البحريني، ولا تنسوا أن معظمهم قليلو الخبرة”. وعن عدم استغلال وجود مهاجم بحجم جيسي جونز صاحب المستوى الفني المرتفع، حيث لم يمنحه الفرصة سوى دقائق قليلة خلال البطولة قال: “جونز لاعب مميز، لكنه مصاب منذ 3 أسابيع، ورغم ذلك تم ضمه لصفوف المنتخب للاستفادة من قدراته خلال مشوار البطولة، لقد حاولنا تجربته خلال التدريبات، ولكنه تعرض للإصابة مجددا لعدم شفائه الكامل، وحتى لو كانت دفعت به، فلن يتمكن من اللعب لأكثر من 10 دقائق، فرفضنا أن نغامر به”. وبخصوص مستقبله مع المنتخب البحريني قال: “سعيد بالعمل مع الاحمر، وسعيد بما قدمته في الوقت القصير الذي توليت فيه المسؤولية، لن افكر في أي شيء مرتبط بعقدي مع الأحمر لأنه ينتهي يونيو المقبل، والوقت لا يزال مبكرا للحديث عن هذا الأمر”. كالديرون لصحفي عراقي: أين الاحترام؟ المنامة (الاتحاد) - شهد المؤتمر الصحفي للأرجنتيني كالديرون مدرب المنتخب البحريني واقعة مثيرة، وذلك عندما اندفع صحفي عراقي وهو يردد أهازيج فوز منتخب بلاده وتأهله إلى النهائي بصوت مرتفع ولم يستجب لمحاولات الزملاء للفت انتباهه بأن هناك مؤتمراً صحفياً لمدرب البحرين، وواصل الاحتفال بتأهل العراق، فما كان من المدرب إلا أن بادره قائلا: “أين الاحترام؟” اعتراضا منه على تصرفه، حيث طالبه بضرورة إظهار الاحترام للحاضرين. وعلى الجانب الآخر، أشاد كالديرون بالصحفيين البحرينيين الذين استقبلوه بالتصفيق في قاعة المؤتمر الصحفي بالمركز ألإعلامي، واشادوا بارتفاع أداء المنتخب والمستوى الذي ظهر عليه الأحمر خلال مشوار البطولة. الفرنسية: «الترجيحية» تعاند الحلم البحريني المنامة (الاتحاد) - قالت وكالة الأنباء الفرنسية إن ركلات الترجيح عاندت حلم البحرينيين باستمرار منتخبهم في دائرة المنافسة على لقب دورة الخليج لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه، وابتسمت لنظيره العراقي 4-2 بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي 1-1 في نصف نهائي «خليجي 21» على ستاد البحرين الوطني. وتأجل حلم منتخب البحرين بالانضمام إلى قائمة المنتخبات الأخرى الفائزة باللقب، إذ أنه هو الوحيد مع اليمن الذي لم يذق طعم التتويج في دورات كأس الخليج حتى الآن. وسبق لمنتخب العراق أن توج بطلاً للخليج ثلاث مرات بقيادة المدرب العراقي الراحل عمو بابا أعوام 1979 و1984 و1988، في حين أحرزت الإمارات اللقب مرة واحدة على أرضها عام 2007. لم يظهر منتخب العراق بالمستوى الذي كان عليه في الدور الأول، وحقق فيه ثلاثة انتصارات على السعودية 2-صفر، والكويت 1- صفر، واليمن 2-صفر، إذ تفوق منتخب البحرين في الوقت الأصلي في السيطرة والاستحواذ على الكرة. التقى المنتخبان في دورات الخليج 9 مرات حتى الآن، ورفع العراق انتصارات الى ستة مقابل واحد للبحرين، وتعادلين. يذكر أن العراق التحق بالدورة في النسخة الرابعة عام 1976، وانسحب مرتين في 1982 و1990، وأبعد من 1992 حتى 2004، بسبب غزو الكويت عام 1990.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©