المنامة (الاتحاد) - أدى المنتخب البحريني تدريباته صباح أمس على ملعب النجمة، وذلك في إطار تحضيراته للقاء المرتقب مساء غد أمام الكويت على المركزين الثالث والرابع، واستمرت حالة الحزن في مقر إقامة الأحمر، وعزف اللاعبين عن الأدلاء بأي تصريحات إعلامية.
وعقد المدرب الأرجنتيني كالديرون اجتماعاً مع اللاعبين، أكد من خلاله ضرورة التحلي بالروح نفسها واللعب من أجل ختام البطولة بفوز يمحو بعض آثار الحزن المرتبط بالخسارة أمام العراق والخروج من سباق اللقب. وأبدى كالديرون سعادته بالأداء والمستوى العام للمنتخب والروح القتالية العالية التي تمسك بها جميع اللاعبين، وطالبهم بنسيان ما فات، والنظر للأمام حيث لا تزال هناك منافسات أخرى قادمة أبرزها التصفيات المؤهلة لأمم آسيا والتي ستكون هدف المنتخب، ليس فقط التأهل ولكن أيضا اللعب من أجل المنافسة والتأهل بالمجموعة المتوقع أن تضم الأحمر البحريني.
وشدد كالديرون على تمسكه بعناصر المنتخب كافة، خاصة الوجوه الجديدة التي قدمت أوراق اعتمادها واعتبرها النواة الأولى لتشكيلة منتخب مميز. واشتملت تدريبات الفريق على الإحماء وفك العضلات، بالنسبة للاعبين الذين شاركوا في اللقاء، واستمرت التدريبات لساعة ونصف الساعة تقريبا، قبل أن يعود اللاعبين لمقر ألإقامة من جديد، وخصص الجهاز الفني للمنتخب البحريني جزء من التدريبات للترفيه عن اللاعبين في المقام الأول.
وشارك في التدريب اللاعب جيسي جونز حيث لم يكتمل شفاء اللاعب بصورة كاملة، كما أجرى البعض الآخر تدريبات فردية.
من جانب آخر، اجتمع الجهاز الفني بصحبة عناصر الخبرة في المنتخب وعلى رأسهم محمد سالمين، ومحمد حسين وحسين بابا وعبد الله مرزوق وإسماعيل عبداللطيف، وذلك للقيام بدور رفع معنويات اللاعبين الشباب، لا سيما أن الأحمر البحريني يحتاج لجهود جميع عناصره. من ناحية أخرى، سيطرت مشاعر الحزن على لاعبي المنتخب البحريني بعد الإخفاق في بلوغ الدور النهائي للمرة الأولى في تاريخ المملكة التي تشهد استضافة البطولة للمرة الرابعة، وانخرط عدد من اللاعبين، خاصة الوجوه الجديدة المنضمة للمنتخب، في هيستريا بكاء متواصل، ولم تفلح محاولات التهدئة التي حاول أفراد الجهازين الفني والإداري القيام بها للإخراج اللاعبين من حالة الإحباط ونوبة البكاء.
وخسر الأحمر بركلات الجزاء أمام العراق الذي بلغ الدور النهائي ويلتقي المنتخب الإماراتي مساء الجمعة المقبل، ورفض لاعبو الاحمر الأدلاء بأي تصريحات صحفية عقب الهزيمة، وانصرف بعضهم وهو في قمة الغضب وعبروا طريق المنطقة الإعلامية المختلطة دون أن يردوا على استفسارات الصحفيين.
وكان اللاعبون يأملون تحقيق طموحات الجماهير العريضة التي زحفت خلفهم على مدار ايام البطولة، حيث لم يسبق للأحمر الفوز بلقب البطولة خلال مسيرتها الممتدة لـ43 عاما، ويبدو أن الضغوط التي عانى منها لاعبو الأحمر أثرت عليهم بشكل غير مسبوق خلال البطولة، حيث انتهج معظم اللاعبين نفس الأسلوب، خاصة في المباريات التي خسروها أو لم يظهروا بالشكل المنتظر منهم، ففي لقاء الافتتاح الذي انتهى بالتعادل أمام المنتخب العماني، خرج معظم اللاعبين، وعلامات الحزن بادية على وجوههم، ورفضوا الأدلاء بالتصريحات للإعلاميين، ولم يقدم الأحمر خلال المباراة المستوى المنتظر الذي يرضي جماهيره.
عدد اليوم
