الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

4 دول تبحث في الجزائر استراتيجية لمواجهة «القاعدة»

4 دول تبحث في الجزائر استراتيجية لمواجهة «القاعدة»
26 سبتمبر 2010 23:56
اجتمع قادة عسكريون من الجزائر ومالي وموريتانيا والنيجر أمس لوضع استراتيجية مشتركة لمحاربة ما يسمى بتنظيم “القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي” الذي يحتجز سبع رهائن أجانب في الصحراء الكبرى. واجتمع رؤساء أركان الدول الأربع في تمنراست بجنوب الجزائر حيث اقاموا مقراً لتنسيق المعركة ضد تنظيم القاعدة في الصحراء. ودعا قائد أركان الجيش الجزائري اللواء احمد قايد صالح أمس خلال افتتاح الاجتماع دول الساحل إلى “احترام التزاماتها والتحرك” ميدانيا لمكافحة الإرهاب في تلك المنطقة. وقال “لا أريد الإسهاب بشأن الرهان الذي يكتسيه هذا الاجتماع بناء على التطورات التي شهدتها منطقتنا منذ اخر اجتماع عقدناه هنا في تامنجاست في 12 و13 اغسطس 2009 والذي يحثنا جميعا على تحمل مسؤولياتنا واحترام التزاماتنا والتحرك على ارض العمليات”. وتابع اللواء قايد صالح أن لقاء تامنجاست سيتيح “مناقشة شروط تعاوننا ورفع الغموض الذي ما زال قائما وإيجاد الحلول المناسبة بهدف تعزيز العمل الفعال والمنسق وتحقيق الأهداف المحددة في استراتيجيتنا لكفاح الإرهاب والجريمة المنظمة”. وكانت وزارة الدفاع الجزائرية قالت في بيان “سيسمح هذا الاجتماع لرؤساء أركان الدول الأعضاء بتبادل المعلومات والتحاليل بغية... وضع استراتيجية مشتركة في مجال محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة”. ولم يذكر البيان ما إذا كان الاجتماع سيتعامل بشكل مباشر مع قضية الرهائن السبع. وتضغط الجزائر على جيرانها من اجل تكثيف التنسيق في مواقفها للتصدي للقاعدة ولوقف ممارسات مثل دفع فدية والافراج عن متشددين مسجونين مقابل اطلاق سراح رهائن. وقال مصدر أمني أمس إن غياب الموقف الموحد بين الدول الصحراوية والأوروبية “سهل أنشطة خطف الأجانب مقابل فدية”. كما تعارض الجزائر بشدة اضطلاع قوات عسكرية غربية بأي دور في الصحراء الكبرى وتقول إن دول المنطقة دون غيرها ينبغي أن تحل مشاكلها بنفسها. من جانب آخر، أعلنت الرئاسة الفرنسية أن المفاوضات للإفراج عن سبع رهائن بينهم خمسة فرنسيين خطفهم ما يسمى بتنظيم (القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي) “لم تبدأ بعد” وأكدت مجددا أن باريس “مستعدة للتفاوض مع الخاطفين”. وقال المصدر نفسه إن الرهائن محتجزون في منطقة تيمترين الصحراوية في شمال مالي قرب الحدود الجزائرية مؤكداً معلومات قدمها في وقت سابق مصدر مالي. وذكرت الرئاسة “لدينا أسباب تدفعنا إلى الاعتقاد بأن الرهائن لا يزالون أحياء”. وأضاف المصدر “لم نبدأ المفاوضات لكننا على استعداد للتفاوض مع الخاطفين”. وأفاد مصدر مالي آخر قريب ايضاً من ملف الرهائن لفرانس برس “نعمل مع فرنسا لإيجاد حل لكننا أكدنا بوضوح لمتحدثينا اننا لا نريد أي قوات فرنسية ولا اميركية وعلى كل حال، لا قوات غربية على اراضينا”. واكد المصدر الرسمي ان “باريس طلبت مساعدة عدة دول وخصوصا مالي” و”اننا الان في انتظار ما يثبت ان الرهائن على قيد الحياة، قد تكون صورة أو فيديو أو الاثنان”. وليل 15-16 سبتمبر خطف خمسة فرنسيين ومواطن من توجو وآخر من مدغشقر يعمل معظمهم لحساب شركتي اريفا وساتوم من منازلهم في ارليت شمال النيجر. والخميس فتح وزير الدفاع ارفيه موران الباب لشكل من التفاوض معلناً أن فرنسا تأمل في “الاتصال بتنظيم القاعدة”. والجمعة كرر رئيس أركان الجيوش ادوار غييو أن فرنسا مستعدة “لبدء الاتصال في اي وقت” مع تنظيم القاعدة وأنها لا تنوي استخدام القوة لإنقاذ الرهائن
المصدر: الجزائر، باريس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©