الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ميركل تحتفل مع «المانشافت» بـ «السيلفي» في غرفة الملابس

ميركل تحتفل مع «المانشافت» بـ «السيلفي» في غرفة الملابس
15 يوليو 2014 12:06
اختلطت المشاعر هنا في البرازيل مساء أمس الأول عقب تتويج «المانشافت» بلقب كأس العالم، أثر أداء رشيق خلال مشواره في البطولة التي عشناها في أرض السامبا خلال شهر بأكمله، وتباينت ردود الفعل عقب انتهاء المباراة، بين بكاء عشاق «التانجو»، وفرح واحتفال جمهور ألمانيا، وفي المنتصف وقفت الجماهير البرازيلية وكأنها تمسح أحزانها وتعيش ليلة من السعادة والاحتفالات الصاخبة على وقع خسارة «الألبيسليستي»، وعدم تحليق جماهيره باللقب، وهي التي زادت من آلام البرازيليين خلال شماتتها في الخسارة القاسية بسباعية، وعدم التأهل للنهائي، فكان الرد أكثر شماتة من أصحاب الأرض ومستضيفي البطولة، ليس فقط في الشوارع التي شهدت سجالات بين جماهير البلدين، ولكن حتى في شرفات المنازل والطرقات والمطاعم والكافيتريات، وأي موقع حل فيه أو ارتحل من يرتدي قميص «التانجو». احتفال ألماني وقبل الخوض في تفاصيل المباراة الجانبية بين البرازيليين والأرجنتينيين، كان المشهد مختلفا في أروقة المعسكر الألماني، والذي قدم بطولة ولا أروع، في ظل التزام وانضباط لاعبيه واستقرار المنتخب وطريقة أدائه عبر الجماعية التي تميزت بها الماكينات فكانت الحصان الرابح وفرس الرهان. وتوّج منتخب ألمانيا بطلاً لكأس العالم 2014 بعد فوزه على الأرجنتين بنتيجة 1- صفر بعد الأشواط الإضافية في اللقاء الذي أقيم على ملعب ماراكانا بريو دي جانيرو مساء أمس الأول. ويدين المنتخب الألماني إلى انتصاره التاريخي إلى البديل ماريو جوتزه الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الشوط الإضافي الثاني ليقود منتخب بلاده إلى اللقب الرابع في تاريخه بينما فشل ليونيل ميسي في قيادة فريقه إلى اللقب الثالث. فيما كانت بداية المباراة سريعة بعد خطأ لمنتخب ألمانيا فشل توني كروس في استغلاله في الدقيقة الرابعة بينما ذهبت تسديدة الأرجنتيني جونزالو هيجواين أمام المرمى بعد ثواني قليلة من الهجمة السريعة المرتدة، وكاد المنتخب الأرجنتيني أن يخطف هدف التقدم في الدقيقة 21 بعد كرة بالرأس من توني كروس إلى الخلف تصل نحو جونزالو هيجواين الذي انفرد بالمرمى، ولكن المهاجم الأرجنتيني سدد كرته بعيداً عن القائم الأيمن بشكل مستغرب. واعتقد هيجواين أنه سجل هدف التقدم في الدقيقة 30 بعد كرة عرضية من إزيكييل لافيتزي تابعها هيجواين في المرمى على يسار الحارس ولكن الهدف ألغي بداعي التسلل فيما جاء رد المنتخب الألماني بعد سبع دقائق بعد تمريرة من توماس مولر تصل إلى أندري شورلي الذي أطلق تسديدة قوية أبعدها الحارس الأرجنتيني سيرخيو روميرو. وبدأ المنتخب الأرجنتيني الشوط الثاني بقوة وكاد أن يسجل بعد دقيقتين فقط على متابعة اللعب إثر تمريرة متقنة من جونزالو هيجواين تصل على إثرها الكرة إلى ليونيل ميسي الذي أطلق تسديدة قوية مرت إلى جانب القائم الأيسر من داخل منطقة الجزاء فيما تواصلت المحاولات من الطرفين ولكن بدون أي خطورة لينتهي الوقت الأصلي بالتعادل. وفي الأشواط الإضافية ضغطت ألمانيا بكامل قوتها وكادت أن تسجل في الدقيقة الأولى بعد تمريرة من ماريو جوتزي إلى أندري شورلي الذي سدد كرة قوية أبعدها الحارس سيرخيو روميرو الذي نجح في الحفاظ على شباكه نظيفة في الدقائق المتبقية من الشوط. وفي الشوط الإضافي الثاني، نجح منتخب ألمانيا في تسجيل هدف التقدم في الدقيقة 113 عن طريق ماريو جوتزه بعد كرة عرضية من أندري شورلي يروّضها جوتزه على صدره قبل أن يلعب كرة قوية بقدمه اليسرى على يسار الحارس الأرجنتيني سيرخيو روميرو ليسجل هدف الفوز في المباراة. وعقب المباراة أصرت المستشارة الألمانية ميركل على النزول لغرفة خلع الملابس لمنتخب ألمانيا، والاحتفال مع اللاعبين وأفراد الجهاز الفني، وحرص عدد منهم على التقاط صور تذكارية مع المستشارة بطريقة «سيلفي» بالهاتف المحمول، وعاشت بعثة «المانشافت» ليلة سعيدة في أروقة الماراكانا، وهو ما يتضح في صور ميركل مع لام، شفاينشتايجر، المدرب يواكيم لوف وماريو جوتزي وغيرهم من اللاعبين. زوجات اللاعبين كان لافتا مشهد نزول ذوي اللاعبين ما بين زوجاتهم أو أبنائهم وصديقاتهم على أرض الملعب للاحتفال بالإنجاز والفوز بكأس العالم في مشهد غريباً على أنظار متابعي البطولة، ويعتبر تقليداً يتبع للمرة الأولى، وعلمت «الاتحاد» أن معسكر المنتخب الألماني طلب رسمياً قبل المباراة في حالة الفوز باللقب بالسماح لنزول زوجات وأقارب وأبناء اللاعبين إلى أرض الملعب والاحتفال مع اللاعبين، ووافقت اللجنة الفنية للبطولة، وتم إبلاغ المنتخب الأرجنتيني أيضاً بأنه في حالة الفوز باللقب سيتم السماح لزوجات وأبناء وأسر وصديقات اللاعبين بالنزول والاحتفال معهم في أرض الملعب، وهو التقليد الذي سيستمر خلال نهائيات كأس العالم وفي مباريات الدور قبل النهائي للفرق الفائزة والمتأهلة للنهائي. وهو ما أكده مايكل بران المنسق الإعلامي لمباراة النهائي ونائب مدير اللجنة الإعلامية لـ «الفيفا، حيث كشف أن الاتحاد الدولي سوف يحرص خلال مونديال موسكو على هذا التقليد الذي يعود الفضل فيه إلى منتخب هولندا، والذي حرص لاعبوه على اصطحاب أبنائهم عقب كل فوز في مباريات البطولة إلى أرض الملعب عقب كل مقابلة، وهو التقليد الذي أعجب به بلاتر ووافق على تطبيقه فوراً، على حد وصف بران. مباراة خاصة ورغم انشغال العالم بمتابعة مباراة الأرجنتين وألمانيا، كانت هناك مباراة من نوع آخر تدور أحداثها في مدرجات ملعب الماراكانا ورصدتها كاميرا «الاتحاد» وكانت بين جماهير البرازيل والأرجنتين، أما تفاصيلها، فكانت بالأغاني والأهازيج التي رددها عشاق «التانجو» قبل المباراة وفي شوارع ريو، وكانت للتقليل من المنتخب البرازيلي والتشماتة في خسارته الثقيلة بسباعية، أحدها كانت تقول «ما شعوركم أيها البرازيليين وأبوكم عاد إلى البيت» في إشارة إلى منتخب الأرجنتين بأنه السيد والمتحكم، وأغنية أخرى تقول «الرعب سوف تعيشونه بسبب ميسي كما عشتوه أيام مارادونا». وكان الرد سريعاً من جماهير البرازيل التي احتشدت خلف المنتخب الألماني، وارتدت قمصان السيليساو لكن على وجهها رسم وألوان علم المانشافت، وعلى الفوز رفعت الجماهير البرازيلية يدها بكف مفتوح في إشارة إلى رقم 5، ورددوا «نحن لدينا 5 ألقاب، سنظل أسيادكم وأسياد العالم»، وأغنية أخرى «لا تقلوا من أنتم، فقدركم قليل، ونحن قادة كرة القدم». وخلال بقية المباراة نشب صراع أخر بين الجماهير الأرجنتينية والبرازيلية في المدرجات بسبب بيليه فور ظهور الأسطورة البرازيلية في المدرجات، حيث رددت جماهير الأرجنتين فور رؤيته «مارادونا أحسن لاعب، أنه بطل العالم، أنه بطل القرن»، فما كان من جماهير البرازيل إلا ودافعت باستماتة عن بيليه وقالت «بيليه صاحب الألف» في إشارة إلى تسجيله لألف هدف، وأغنية أخرى «بيليه أسطورة شعب» و«بيليه الملك»، لن يتكرر، بيليه لا لاعب بعده». (ريو دي جانيرو - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©