الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جنبلاط محذراً من فوضى شاملة: ليت «المحكمة الدولية» لم تكن

26 سبتمبر 2010 23:59
اعتبر النائب اللبناني وليد جنبلاط أمس أنه ربما كان من الأفضل لو لم تشكل المحكمة الدولية المكلفة النظر في اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، وشدد على أن “كشف حقيقة شهود الزور” في القضية “أفضل طريقة للعدل”. وقال جنبلاط في دارته في المختارة (جنوب شرق بيروت) خلال حفل تكريم للسفير الروسي في لبنان “قال لنا السفير سيرجي بوكين تريدون المحكمة ستنالون المحكمة، ولكن أقول لك اليوم نلنا المحكمة، ليتها لم تكن”. وذكر الزعيم الدرزي في كلمته أنه عندما فشلت أهداف نزاع العام 2006 بين حزب الله وإسرائيل “رأت الدول صاحبة الشأن بالقرار 1559 بأن خير وسيلة لتعميم الفتنة في لبنان هو في اللجوء إلى استخدام المحكمة الدولية عبر قرار ظني” يصدر عنها. وحذر من أنه “إذا ما صدر هذا القرار كما يروجون، فسيضرب مكتسبات الطائف والسلم الأهلي والعلاقات المميزة مع سوريا والهدنة، فقط الهدنة مع إسرائيل ورفض التوطين، ويدخل المقاومة وطلاب العدالة في الأزقة والزواريب والعبث والفوضى”. وشدد أمس على أن “افضل طريقة للعدل تجاه رفيق الحريري وغيره من الشهداء هو في موقف واحد مشترك يكشف حقيقة شهود الزور ويدحض استخدام المحكمة من قبل بعض الدول الكبرى في لعبة الأمم خدمة لمصالحها لا خدمة للعدالة”. ونص القرار 1559 الذي صدر عن مجلس الأمن الدولي في 2004 وكان جنبلاط من أشد المدافعين عنه ، على انسحاب القوات السورية من لبنان ونزع أسلحة الميليشيات فيه. ويشهد لبنان تبادل حملات إعلامية عنيفة بين قوى 14 مارس وابرز أركانها رئيس الحكومة سعد الحريري، وقوى 8 آذار، وابرز مكوناتها حزب الله، على خلفية المحكمة الخاصة بلبنان. وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله اعلن في مارس أن المدعي العام في المحكمة استدعى أعضاء في الحزب للاستماع اليهم بصفة شهود في قضية اغتيال رفيق الحريري، كما أعلن نائبه الشيخ نعيم قاسم الجمعة أن المحكمة الدولية استمعت إلى أشخاص “قد يكونوا قريبين من حزب الله بشكل أو بآخر”. وفي يوليو 2010 ، توقع نصر الله أن يتضمن القرار الظني المنتظر صدوره عن المدعي العام اتهاما إلى حزب الله. ومنذ ذلك الحين، يشن الحزب حملة على المحكمة تصاعدت خلال الأيام الأخيرة، متهما إياها بأنها “مسيسة” وأداة “إسرائيلية وأميركية” لاستهدافه، فيما يتهم فريق رئيس الحكومة سعد الحريري ، نجل رفيق الحريري، حزب الله بمحاولة تعطيل المحكمة. في المقابل، يقول الحزب إن شهودا زورا أدلوا بإفادات كاذبة أمام لجنة التحقيق وساهموا في توجيه أصابع الاتهام إلى سوريا وحزب الله، ويطالب القضاء اللبناني بمقاضاتهم. وكان جنبلاط قال في 16 سبتمبر إن “السلم الأهلي اهم من العدالة”. وقتل الحريري، في 14 فبراير 2005 في عملية تفجير في وسط بيروت. وأقر مجلس الأمن الدولي قيام تحقيق دولي في العملية.
المصدر: لبيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©