محمود خليل (دبي)
أكد محمد سالم الكعبي رئيس جمعية الإمارات لحقوق الإنسان، أن العمل الإنساني ومساعدة المحتاجين سمة بارزة من سمات أخلاق وتقاليد الإماراتيين والمقيمين، حيث إن الخير متجذر في دولة الإمارات، منذ عهد القائد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان، رحمه الله.
جاء ذلك خلال حفل التكريم الذي أقامته الجمعية لباحثة القانون الجوي والفضائي السورية زينة عبدالكريم أحمد، لمواقفها الإنسانية في إنقاذ جدة «71 عاماً» وحفيدها «9 سنوات»، بعد أن التقتهما على قارعة الطريق بلا مأوى أو مأكل أو ملبس نتيجة طردهما من قبل مكتب عقاري من مقر سكنها لعدم القدرة على سداد الإيجار، حيث أقدمت طالبة الدكتوراه على استئجار غرفة فندقية لهما ودفع تكاليفها ثم تواصلت مع الجهات المختصة لحل مشكلتهما ومشكلة أم الطفل التي كانت موقوفة على خلفية قضية مالية.
من جانبها قالت وداد بوحميد نائبة رئيس الجمعية أن السلوك الإنساني للباحثة القانونية زينة نابع من حب الخير الذي لمسته على أرض زايد الخير، وهو دليل على أن العطاء والرعاية من المرأة العربية، عطاء يتجدد وتتحدد خريطة ملامحه وثماره الطيبة كعطاء لا ينضب على صعيد الارتقاء بمكانتها، لتنصب نفسها شريكاً رئيسياً في بناء الوطن والمجتمع.
من جهتها اعتبرت زينة أحمد ما قامت به واجباً إنسانياً يقع على عاتق كل شخص يعيش على أرض هذا الوطن الحبيب وينعم بأمنه واستقراره وخيراته في ظل قيادته الرشيدة والحكيمة، مثمنة التجاوب السريع للجهات المسؤولة مع قضية العائلة الأزوبكية، مشيرة إلى أن ما أقدمت عليه ليس بغريب عن ثقافة أهل الإمارات بلد الخير التي خصصت عاماً للخير باعتبار أن ما قامت به هو واجب إنساني تربت عليه وعززته من خلال ثقافة أهل الإمارات بالخير والمساعدة والعون، وقالت إنها لمست من خلال المتابعة الحثيثة من قبل الجهات الرسمية الإماراتية في كل من أبوظبي ودبي وعجمان مدى الاهتمام الذي توليه الدولة لتأمين وتعزيز سلامة وأمن الأطفال.وكانت زينة التقت الجدة وحفيدها في الشارع وعطفت عليهما واحتضنتهما وسارعت إلى حجز فندق لهما على نفقتها الخاصة لمدة عشرة أيام، ووفرت لهما الطعام والملبس وتواصلت مع الجهات الرسمية وعرضت عليهم مشكلة العائلة.
عدد اليوم
