الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بلاد العم سام تبحث عن شارع الاحتراف

15 يونيو 2006

لعبت مشاركة الولايات المتحدة في نهائيات كأس العالم لكرة القدم للمرة الخامسة على التوالي، بما فيها النسخة الثامنة عشرة المقامة حاليا في ألمانيا، دوراً أساسياً في تطوير مفهوم الاحترافية في بلاد 'العم سام' حيث تعتبر لعبة الـ'سوكر' هامشية مقارنة مع الرياضات الشعبية الأخرى ككرة القدم الأميركية والبيسبول وكرة السلة·
ورغم التطور الذي شهدته الولايات المتحدة على صعيد الرياضة الأكثر شعبية في العالم وتحول لاعبيها نحو الاحتراف عبر البحار، يبقى أمامها عدة اشواط لكي تؤخذ على محمل الجد من قبل نظرائها الأوروبيين·
ومضى 16 عاماً على المباراة الاولى لبلاد 'العم سام' في نهائيات عام 1990 في إيطاليا عندما تعرضت لهزيمة قاسية من تشيكوسلوفاكيا 1-5 الا ان منتخبها ولاعبيها بدأوا مشوارهم التصاعدي منذ ذلك الحين وشاركت في جميع النهائيات حتى النسخة الثامنة عشرة·
واعتبر حارس الولايات المتحدة كايسي كيلر، المحترف في صفوف بوروسيا مونشنجلادباخ الألماني، أن كرة القدم تطورت في بلاده بشكل كبير، مضيفاً 'لدينا بطولة محلية أفضل بكثير من السابق وأصبحنا أكثر 'احترافية' على عدة أصعدة، ان كان من ناحية الاتحاد او اللاعبين او المدربين'·
وكان المنتخب الذي شارك في مونديال 1990 مؤلفاً من الهواة ولاعبي الجامعات بغالبيته العظمى، وبلغ متوسط أعمارهم ومبارياتهم الدولية حوالي 5ر23 و6ر24 على التوالي، في حين أن المعدلان في 2006 سيكون 3ر28 عاماً و8ر41 مباراة دولية·
وكان لمونديال 1994 الذي استضافته الولايات المتحدة، تأثيره على تحسن الناحية الاحترافية، خصوصاً بعد إنشاء الدوري الأميركي للمحترفين في كرة القدم او كما تعرف هناك بـ'السوكر' منذ عام 1996 وستحتفل بميلادها العاشر في 2006 وكانت نتيجة القفزة النوعية التي حققها هذا الدوري وتأثيره على شعبية اللعبة وتقدمها، أنه أصبح بإمكان المدرب ان يعتمد على 'احتياطي' كروي، عوضاً عن المعاناة في مهمة تشكيل منتخب لائق، كما كان يحصل سابقا· وأكد مدرب المنتخب بروس ارينا الذي استلم مهامه عام 1998 ان التطور يطال جميع قطاعات اللعبة، مضيفاً 'لقد شيدنا ملعباً جديداً في شيكاغو، الدوري يتوسع واللاعبون يتطورون· قد لا نفوز بلقب المونديال الحالي لكننا على الطريق الصحيح'·
وأثبت تأهل الولايات المتحدة الى ربع نهائي النسخة السابقة في اليابان وكوريا الجنوبية عام 2002 واحتلالها المركز الخامس على لائحة التصنيف التي يصدرها الاتحاد الدولي للعبة (فيفا)، أن وجهة نظر ارينا صائبة، لكن يبقى على منتخبه ان يقنع الأوروبيين بمقدرته على مقارعتهم وسط تشكيكهم بجديته وإمكانياته على لعب كرة القدم التي يعرفها مزاولو هذه اللعبة في القارة العجوز·
وعبر كيلر الذي لعب معظم مسيرته في أوروبا، عن نظرة الأوروبيين تجاه مستوى الأميركيين باعتباره انه إذ أراد أي لاعب من بلاده أن يترك ارسنال الانجليزي (على سبيل المثال) فسيكون مصيره العودة الى الولايات المتحدة للعب مع نيوجيرزي مترو ستارز، فيما كان مصير الهولندي جوفاني فان بروكهورست أن تحول الى برشلونة العريق بعد أن ترك أرسنال الفريق الأقل بريقاً من نظيره الكاتالوني· وأضاف كيلر 'كمدرب سيكون من السهل جداً أن تقول لمشجعي فريقك انك تعاقدت مع لاعب برازيلي، لكن سيكون الأمر معاكساً في حال اللاعب الأميركي·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©