المقيمون وأبناء البلد سواسية في المدارس الحكومية

كان لقرار دمج أبناء الوافدين الدارسين في الفترة المسائية إلى المدراس الحكومية الصباحية أثر كبير على الناس، سواء من المقيمين أو من أهل الوطن الطيبين· وبالتأكيد كنت مسرورة مع هؤلاء وغمرتني سعادة كبيرة مع أن أولادي كلهم أنهوا دراستهم، ولكن الشعور العام بالمصلحة المشتركة للمجتمع العربي، يسعدنا جميعاً، وقد جاء هذا القرار مكرمة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، بهدف تحقيق العدل والفائدة بين الناس وتوفير فرص تعليم متكافئة للجميع مواطنين ومقيمين · ونرى في آراء الناس الذين تحدثوا لنا مدى فرحهم وتقديرهم لهذا القرار الحكيم، وقد اعتبروها مكرمة من سموه تركت آثارها الطيبة على الجميع·· ويقول الأستاذ أيمن حجازي من سوريا: أتت هذه المكرمة الجديدة من سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان'' أطال الله عمره'' لتدعم أبناء الوافدين وتقدم لهم أجواء إيجابية من خلال الدرسة في الفترة الصباحية بالمدارس الحكومية· ونحن إذ نعيش في كنف الإمارات لا يمكن أن نشعر بغربة، لأننا نحظى بمعاملة متميزة قلَّما تتوفر في بلدان عربية أو أجنبية، وشعورنا بالانتماء إلى هذا البلد ليس حكراً علينا نحن الأهل فأبناؤنا لديهم الانتماء ذاته· كيف لا؟ ونحن جميعاً ننعم بعيشة كريمة يتوفر فيها كل ما يطمح إليه الإنسان من تقدم وعلم ورقي وازدهار في مجالات الحياة كافة·· ولا شك أن هذه المكرمة أدخلت البهجة والسرور على قلوب أولياء الأمور· وتقول رولا المعمار مدرّسة'': شكراً على هذا القرار وعلى هذه النظرة الكريمة والقلب الكبير الذي شمل الجميع في هذا العطاء، فالدوام المسائي كان غير مناسب للتدريس لأن المدرسين يأتون منهكين من العمل صباحاً وعليهم أن يذهبوا أيضاً في المساء، والطلاب أوقاتهم غير كافية لمتابعة الدروس وحل الواجبات في الفترة المسائية، وكذلك الأهل الذين هم من شرائح الموظفين الذين لا يستطيعون دفع الأقساط العالية للمدارس الخاصة، وهذا جعل الكثير من العائلات يعودون إلى بلدانهم، بينما بقي الأب الذي يؤدي غيابه عن أسرته إلى خلل في المجتمع، وأعتقد أن هذا القرار الكريم يعيد اللّمة كذلك للعائلة· وتضيف رولا: حين يكون أبناء الوافدين إلى جانب أولاد المواطنين فهذا يعني فائدة للطرفين، ونحن نأمل كذلك من المسؤولين في مجلس أبوظبي للتعليم والوزارة أن لا تطرأ زيادة على أقساط المدارس الخاصة، لأن الأهل مع زيادة الأسعار لا يمكنهم أن يتحملوا أي زيادة في الأقساط المدرسية·· ونرجو أيضاً بأن تتاح الفرصة لأولاد الوافدين بأن يستفيدوا من التغيرات التي تحصل في مدارس الشراكة والامتيازات التي تتوفر لأولاد المواطنين بأن تشمل جميع المتواجدين على نفس المقاعد· أما أم محمد حمدان من الإمارات فهي أيضاً وجدت في هذا القرار الصائب مصلحة لأبناء الإمارات وأبناء الوافدين معا، وتقول: ''كانت الأم لا ترى أولادها قبل الظهر فهي في الوظيفة، وهم بعد الظهر في المدرسة·· وهذا البعد أولاً غير صحي من الناحية التربوية، وأولادنا حينما يختلطون مع أولاد الوافدين أحسن لأن هذا يخلق منافسة في التعليم، إضافة إلى أن كل واحد يأخذ من عادات الثاني·· إن أولاد الوافدين أغلبهم يحبون العلم ويعرف كل منهم هدفه في الحياة وأن يدرسوا مع بعض شيء جيد ويعود بالفائدة على الجميع، لذلك جاء هذا القرار تصحيحاً لفجوة كانت في غير صالح الجميع''·· ووصف لنا عيسى فضل حرز الله من الأردن فرحة أخيه عند سماع القرار وقد هتف له وقال أما سمعت؟·· لقد أصدر سمو الشيخ محمد ولي عهد أبوظبي قراراً بدمج أولادنا في المدارس الحكومية، وهذا يعني أننا أصبحنا نرى أولادنا مساءً ونشرف على دراستهم·· ويضيف حرز الله: كل الشكر والامتنان لهذا القرار الذي يعيد الالتئام إلى العائلات التي كان يضطر بعضها وذات الدخل القليل إلى العودة لأوطانها وكانت المدرسة هي السبب الرئيسي وراء هذا السفر، وتبقى مشكلة السكن·· إننا نأمل من سموه التدخل في وجود مساكن لأصحاب الدخل المحدود·· ويضيف عيسى بأن مثل هذه القرارات تنعكس بالاستقرار على المجتمع الإماراتي، لأن الوافدين هم جزء من هذا المجتمع، وإن سفرهم يؤثر عليه، أنا ليس عندي أولاد، ولكن أخي كلمني بفرحة عارمة عند سماعه القرار لأن عنده أطفال وهو يعاني مادياً في تعليمهم· ويحدثنا محمد سعد ''مصري'': هذه لفتة كريمة أقدرها لسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، كذلك للحكومة ومجلس أبوظبي للتعليم جميعاً لقد أتاحوا الفرصة لأبناء الوافدين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة، ليتعلموا إلى جانب أخوانهم الطلاب المواطنين وخاصة الفترة الصباحية، هذا يعد من القرارات المهمة للطلاب قبل أولياء الأمور، ومعنى ذلك أن نسبة تحصيل الطلاب ستكون الضعف مقارنة بالتعليم في الفترة المسائية، مما ينعكس إيجاباً على الطلاب في المدارس· ويضيف سعد: إنني مسرور وأنظر بتقدير كبير لهذا القرار الذي يدل على الرؤية الثاقبة والتي ستؤدي إلى رفع مستوى التعليم وتقدمه لدى الطرفين، وأتقدم بالشكر الجزيل للقائمين على التعليم· وتقول ''أم فارس'': بالتأكيد جاء هذا القرار لصالح الأهل والطلاب ونأمل أن تشمل نسبة الدخول إلى المدارس الحكومية أكثر من 20% لأن جميع أهالي الطلاب يعانون ماديا وخاصة في ظل موجة الغلاء التي تفاقمت مؤخراً·