الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

500 عالم من 92 بلداً يشاركون في مؤتمر المباني الخضراء وخيارات الطاقة المتجددة

500 عالم من 92 بلداً يشاركون في مؤتمر المباني الخضراء وخيارات الطاقة المتجددة
27 سبتمبر 2010 00:37
أكد معالي محمد البواردي الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، أن “دولة الإمارات تشارك دول العالم الاعتقاد بأهمية التحول نحو التخطيط العمراني المستدام للمدن، وإيجاد تقنيات لتوليد الطاقة المتجددة بما يكفل الحد من الاستغلال غير الرشيد لمصادر الطاقة الأحفورية ولتكون رديفاً مكملاً لها”. وقال البواردي العضو المنتدب لهيئة البيئة ـ أبوظبي خلال افتتاحه أمس مؤتمر المباني الخضراء وخيارات الطاقة المتجددة الذي يعقد تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس مجلس إدارة الهيئة، إن “رؤية أبوظبي 2030 تضمنت التزاماً نحو الحد من آثار الأنشطة البشرية على التوازن البيئي الكوني وعلى الأخص فيما يتصل بحماية الغلاف الجوي من أخطار تغير المناخ”. وبدأت أمس فعاليات المؤتمر في نادي ضباط القوات المسلحة، وتمتد لخمسة أيام، بحضور 500 من العلماء والباحثين من 92 دولة عربية وأجنبية لمناقشة مختلف القضايا المتعلقة بالطاقة المتجددة، والبيئة والتكنولوجيا الخضراء. وقال معاليه إن مفهوم التنمية المستدامة يرتكز على ثلاثة محاور هي التنمية الاقتصادية والتنمية الاجتماعية والاستدامة البيئية، وهي ثلاثة أعمدة متوازنة لا يستغني الواحد منها عن الآخر، مضيفا: “لقد أدركنا أهمية الحفاظ على هذا التوازن في استراتيجيتنا التنموية، وانعكست قناعتنا بأهمية الاستدامة البيئية على استراتيجيتنا المستقبلية التي عبرت عنها رؤية أبوظبي 2030”. وأضاف أنه ولكي يتم تحقيق الاستدامة البيئية، كان لزاماً علينا أن نكفل الاستغلال الحكيم لمواردنا الطبيعية وحماية صحة الإنسان والبيئة من الآثار السلبية للأنشطة البشرية من تلوث غذاء وهواء وماء وتربة. وقال البواردي إن دولة الإمارات اتخذت خطوات عملية سباقة على المستوى الإقليمي والعالمي في هذين المجالين، إذ تبنى مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني بالتعاون مع هيئة البيئة مفهوم المباني الخضراء بهدف تحويل أبوظبي إلى نموذج رائد للعواصم القابلة للاستدامة ولتكون مبانيها مصممة على أسس هندسية تكفل حماية الإنسان، وتساهم في ترشيد استخدام الطاقة والمياه، سعياً للوصول إلى مبان ذات بصمة بيئية متدنية. وأشار معاليه إلى أن شركة أبوظبي لطاقة المستقبل استثمرت الإمكانات المالية والبشرية اللازمة لنقل واستحداث التقنيات الخاصة بتوليد الطاقة من المصادر المتجددة، وعلى الأخص الطاقة الشمسية والرياح ومواجهة تحدي توفير مصادر الطاقة المتجددة بكلفة تكون بمتناول الدول النامية بشكل عام. وقال: “لقد بدأنا هذه المسيرة في وقت لا تتجاوز فيه نسبة ما توفره هذه المصادر 11% من مجمل الطاقة العالمية ونسعى إلى أن نكون في مقدمة دول العالم التي تساهم في رفع هذه النسبة من خلال تطوير تقنيات الطاقة وانسجامها مع مصادر إنتاج الطاقة الحالية، بما يعود بالنفع على صحة الإنسان والبيئة المحلية والكونية”. وأوضح معاليه أن أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة أكدت أنها تقف في مصاف الدول الرائدة في التحول نحو التنمية المستدامة، مشيراً إلى أن استضافتها لمقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة “إيرينا” وسعيها للحفاظ على التنوع البيولوجي وحماية الأنواع الحيوية من الانقراض، ترجمة لهذا الالتزام. من جانبه، أوضح ماجد المنصوري أمين عام هيئة البيئة في تصريحات صحفية عقب افتتاح المؤتمر أن الخطط المستقبلية لحكومة أبوظبي تقوم على أن 7% من الطاقة المستهلكة في الإمارة طاقة متجددة، ترجمة لتوجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وأكد المنصوري أن المؤتمر سيناقش الأبحاث والأفكار المقدمة لتقليل البصمة البيئية الناتجة عن المباني، عبر الاعتماد على الطاقات المتجددة. من ناحيته، قال البروفيسور علي الصايغ رئيس المؤتمر العالمي للطاقة المتجددة مدير عام الشبكة الدولية للطاقات المتجددة ورئيس اللجنة الفنية للمؤتمر، إن إنشاء شركة “مصدر” برعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، يؤكد للعالم أن أبوظبي وهي عاصمة دولة من الدول المصدرة للنفط، وضعت نموذجاً فريداً ومثالاً للأجيال القادمة للاهتمام بقضايا الطاقة من خلال تبني مصادر الطاقة النظيفة المتجددة، وهي التي تضمن المستقبل للأجيال القادمة. وأضاف أنه: “مع تزايد مظاهر تغير المناخ في جميع أنحاء العالم، فإننا بحاجة الآن إلى الاهتمام بالدور المحوري للطاقة المتجددة في وضع استراتيجيات لمواجهة هذه التغيرات التي تمثل أهمية كبرى أكثر من أي وقت مضى”. من جانبه، أكد معالي الدكتور هادي عزيز زادة نائب ومستشار المدير العام لمنظمة الآيسيسكو أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية كبيرة للتخفيف من الأضرار التي تتعرض لها بيئتنا بسبب الأنشطة غير المستدامة”. وقال: “نحن بحاجة لتطوير حلول مستدامة وسريعة من خلال تعزيز موارد الطاقة المتجددة، وذلك عن طريق إجراء البحوث والابتكار واتخاذ جميع التدابير الاحترازية لحماية المحيط الحيوي من أجل الوفاء بالتزاماتنا الأخلاقية ومسؤولياتنا تجاه مستقبلنا”. بدوره قال الدكتور عثمان محمد عثمان بن شيخ، رئيس برنامج الطاقة في اليونسكو في الجلسة الافتتاحية إن العالم يواجه اليوم تحديات جديدة نتيجة لعدم المساواة في التنمية الاقتصادية والتدهور البيئي والتغير السكاني، والتحولات السياسية والعولمة، فضلاً عن التحديات الرئيسية الأخرى التي تتعرض لها البيئة والحياة الفطرية والإنسان، مثل تغير المناخ العالمي، وظهور وانتشار الأمراض المعدية، وفقدان التنوع البيولوجي. وأشار إلى ضرورة وضع حلول مستدامة سواء على الصعيد العالمي أو الإقليمي أو الوطني، الأمر الذي يتطلب التقدم في المجالات العلمية والتكامل في مجال البحوث والتعليم، فضلاً عن أهمية وضع تدابير عملية لمواجهة هذه التحديات. وعقب الجلسة الافتتاحية تم افتتاح المعرض الذي يتم تنظيمه على هامش المؤتمر، ويتضمن أحدث المستجدات والمعدات والأجهزة المتعلقة بتكنولوجيا الطاقة المتجددة والبيئة والمباني الخضراء. مؤتمر المباني الخضراء يناقش تقنيات الطاقة المتجددة أبوظبي (الاتحاد)- يتضمن مؤتمر الطاقة المتجددة، 12 جلسة رئيسية متزامنة تغطي مختلف القضايا المتعلقة بالمباني الخضراء والطاقة المتجددة وتشمل تقنيات الطاقة الحيوية، وخلايا الوقود، وخلايا الهيدروجين، ونظم الطاقة الذكية، وتطبيقات الطاقة الحرارية الأرضية، والمباني الخضراء، وطاقة المحيطات، والتكنولوجيا الضوئية، والطاقة الشمسية الحرارية، وطاقة الرياح، ودور المرأة في مجال الطاقة، وسياسات واستراتيجيات الطاقة. وسيقام يوم الثلاثاء المقبل بنادي وفندق ضباط القوات المسلحة حفل عشاء سيتم خلاله الإعلان عن أسماء الدول الفائزة بجائزة المؤتمر، والتي حققت نتائج ملموسة في مجال تشجيع الطاقة المتجددة خلال السنتين الأخيرتين، كما سيتم تكريم ست منظمات ومؤسسات دولية لمساهماتها في مجال الطاقات المتجددة وسياساتها في مجال المحافظة على البيئة والتلوث في الدول التي تمثلها، بالإضافة إلى دعمها للشبكة الدولية للطاقات المتجددة، وبالإضافة إلى ذلك، سيتم تكريم ثمانية من الرواد من المهندسين والعلماء والمبتكرين والصناعيين لمساهماتهم البارزة في مجال الطاقة المتجددة على مدى سنوات عديدة وحرصهم على استخدامها في حياتهم اليومية. وسيتم كذلك منح جوائز للجامعات والأفراد الذين ساهموا بدفع عجلة الطاقة المتجددة في العالم خلال السنوات الماضية، بالتعاون مع منظمة الطاقة الجديدة والمتجددة في بريطانيا. كما سيتم الإعلان عن نتائج المسابقة الطلابية التي تم تنظيمها تحت عنوان “نحو بيئة مستدامة في المباني الخضراء”، بهدف تشجيع طلبة السنة الأخيرة في كليات الهندسة المعمارية في دول مجلس التعاون الخليجي على تطوير تصميم المباني الخضراء، وسيتم عرض مشاركات الطلبة في المعرض الذي سيقام على هامش المؤتمر ويعرض أحدث المستجدات والمعدات والأجهزة المتعلقة بتكنولوجيا الطاقة المتجددة والبيئة والمباني الخضراء. الاستهلاك العالمي من الطاقة المتجددة يصل في الوقت الحالي إلى 18% أبوظبي (الاتحاد)- ذكرت هيلين بيلوس، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة “إيرينا” أثناء مشاركتها في مؤتمر المباني الخضراء أن الاستهلاك العالمي من الطاقة المتجددة يصل في الوقت الحالي إلى 18%، حيث أظهرت الإحصاءات أنه في عام 2009 كانت مصادر الطاقة المتجددة تأتي بشكل رئيسي من الطاقة الكهرومائية الكبيرة “920 غيغاواط”، والرياح “159 غيغاواط”، والطاقة الكهرومائية الصغيرة “85 غيغاواط”، وطاقة الكتلة الحيوية “54 غيغاواط”، والطاقة الشمسية الضوئية “21 غيغاواط”، والطاقة الحرارية الأرضية “11 غيغاواط”، والطاقة الشمسية المركزة “0.7 غيغاواط”، وطاقة المد والجزر “0.3 غيغاواط”. وتوقعت أن يصل استهلاك العالم من الطاقة المتجددة في المستقبل إلى 50% من استخدامات الطاقة وبحد أقصى بحلول عام 2050، بالإضافة إلى إضافة معدلات استخدام الطاقة الضوئية وطاقة الرياح، كما يتوقع أن تصل نسبة استخدام أوروبا للطاقة المتجددة إلى 60%. مركز للتميز في أبحاث الطاقة المتجددة أبوظبي (الاتحاد)- بحث 22 عضوا في الشبكة الدولية للطاقات المتجددة في اجتماع مغلق عقد الجمعة الماضية، البلد الذي سيستضيف مركز التميز في أبحاث الطاقة المتجددة، وفق ما كشف عنه علي الصايغ رئيس المؤتمر العالمي للطاقة المتجددة ومدير عام الشبكة الدولية للطاقات المتجددة عقب افتتاح المؤتمر. وقال الصايغ إن المجتمعين بحثوا أهداف المركز والدور الذي سيضطلع به، على أن يكون المركز على كافة المراكز المعنية بالطاقة المتجددة في جميع الدول. وفي اجتماع عقد أمس ضم عشرة ممثلين عن الشبكة اتفق المجتمعون على وضع خطة زمنية لا تتجاوز الشهرين لدراسة أهداف وخطط المركز والبدء في تأسيسه. وعن الموقع المرجح لإنشاء المركز، أفاد الصايغ بأن مباحثات تدور حول إنشاء المركز في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في السعودية، على أن تحتوي كل دولة على مركز خاص بالطاقة المتجددة، مشيداً بشركة “مصدر” في أبوظبي التي تعد نموذجاً فريداً ومثالاً للأجيال القادمة للاهتمام بقضايا الطاقة من خلال تبني مصادر الطاقة النظيفة المتجددة، وهي التي تضمن المستقبل للأجيال القادمة
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©