أكدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية أن اهتمام الإمارات بمصادر الطاقة المتجددة والاستثمار فيها، يأتي ضمن استراتيجيتها لتعزيز قاعدة التنويع الاقتصادي بالدولة وتنمية القطاعات غير النفطية التي بلغت مساهمتها في الناتج المحلي أكثر من 71% عام 2009.
وقالت القاسمي خلال لقائها أمس معالي وولتر ستانيمان وزير الطاقة والبيئة والنقل والاتصالات السويسري في مقر شركة أبوظبي الوطنية للمعارض، على هامش القمة العالمية الرابعة لطاقة المستقبل بأبوظبي إن دولة الإمارات نجحت على مدى السنوات الماضية في تقليل مساهمة القطاع النفطي وزيادة مساهمة القطاعات غير النفطية في الناتج المحلي، من خلال التركيز على القطاعات الإنتاجية غير النفطية التي ساهمت في إضافة قيمة مضافة حقيقية على الاقتصاد الوطني.
وأضافت أن قطاع الطاقة المتجددة يعد من أبرز القطاعات الجديدة التي تلعب دورا حيويا في تعزيز جهود الدولة في التنويع الاقتصادي، مشيرة إلى أن دولة الإمارات تمتلك مشاريع عالمية في مجال الطاقة المتجددة رغم أنها من منتجي النفط الأساسيين في العالم، مما يؤكد حرص الدولة على تنويع مصادر الطاقة المتجددة وتوفير الاحتياجات المستقبلية من الطاقة النظيفة.
وشددت على المستقبل الواعد لمصادر الطاقة النظيفة والمتجددة في الدولة بفضل دعم القيادة في الإمارات ورعايتها لمشاريع الطاقة المتجددة في الدولة.
ورحبت القاسمي بمشاركة سويسرا في معرض ومؤتمر القمة العالمية الرابعة لطاقة المستقبل والتي تشكل إضافة مهمة لما تشهده سويسرا من مكانة هامة وتطورات متسارعة في مجال الطاقة المتجددة والتقنيات والابتكارات المرتبطة بها.
وأكدت القاسمي أهمية التعاون المشترك وتبادل الخبرات والمعلومات وعمليات التدريب والتأهيل بين البلدين في مختلف المجالات، خاصة الطاقة بما يعزز النمو الاقتصادي المميز في البلدين مشيرة إلى حرص الإمارات على تعزيز التعاون التجاري والاستثماري مع سويسرا بما يخدم المصلحة المشتركة للبلدين.
وأوضحت معاليها أن النمو المتوازن لاقتصاد الإمارات يوفر الكثير من الفرص الاستثمارية التي تحفز المستثمرين السويسريين والعالميين على الاستثمار، وإقامة مشاريع تجارية واستثمارية تساعد على التوسع في المنطقة داعية الشركات السويسرية للاستفادة من المقومات الاقتصادية والاستثمارية، وتكثيف مشاركتها في المعارض المتخصصة العالمية التي تستضيفها الدولة لتعزيز تجارة سويسرا مع المنطقة وآسيا.
كما دعت الشركات السويسرية للاستفادة من البنية التحتية المتقدمة القائمة بالدولة والخدمات التنافسية التي توفرها الدولة في مختلف القطاعات والفرص المتنوعة والمتعددة القائمة لتعزيز تواجدها في أسواق الإمارات ودول المنطقة.
بدوره، أكد الوزير السويسري خلال اللقاء على المكانة المتقدمة التي تتبوأها دولة الإمارات عالميا في مجال الطاقة المتجددة، مشيرا إلى أهمية تنظيم القمة العالمية لطاقة المستقبل في أبوظبي في توحيد الجهود العالمية في تطوير صناعة الطاقة المتجددة من خلال عرض الأفكار والمبادرات العملية وأحدث التقنيات والتكنولوجيات المتقدمة في هذا المجال، وأوضح أن دولة الإمارات باتت من أكثر الدول اهتماما وتقدما في مجال الطاقة المتجددة من خلال استقطابها لوكالة “ايرينا” وتنفيذها العديد من المبادرات الحيوية من خلال شركة مصدر للطاقة المتجددة وغيرها، مؤكدا حرص بلاده على تعزيز التعاون وتبادل الخبرات والتدريب في العديد من المجالات منها الطاقة المتجددة. ووجه الوزير السويسري الدعوة لمعالي وزيرة التجارة الخارجية لحضور منتدى اقتصادي إماراتي سويسري يقام في مدينة لوزان السويسرية خلال الأشهر القادمة.
وقد شهدت العلاقات الاقتصادية والتجارية بين دولة الإمارات وسويسرا تطورا ملحوظا خلال السنوات الماضية إذ بلغ حجم التبادل التجاري الثنائي غير النفطي خلال عام 2009 حوالي 6,2 مليار دولار منها 3,4 مليار دولار صادرات إماراتية و7ر2 مليار دولار واردات إماراتية لتكون سويسرا الشريك التجاري السابع لدولة الإمارات.
وحضر المقابلة عبدالله بن أحمد آل صالح وكيل وزارة التجارة الخارجية وجمعة الكيت الوكيل المساعد بالوزارة لشؤون التجارة الخارجية وسعادة علي الهاملي الوكيل المساعد بالوزارة لشؤون الخدمات والمساندة، والدكتور بويت فولانتنير رئيس اتحاد الأعمال السويسري ووولفجانج اماديوس برولهارت سفير سويسرا بالدولة وأعضاء الوفد المرافق.
.. والتقت وزيرة العلاقات الدولية بمقاطعة ألبرتا الكندية
? أبوظبي (وام) - بحثت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية مع السيدة إيريس إيفانز وزيرة العلاقات الدولية بمقاطعة ألبرتا الكندية العلاقات الثنائية وسبل تطويرها في المجالات التجارية والاستثمارية.
كما ناقش الجانبان خلال اللقاء الذي عقد بينهما أمس في مقر شركة أبوظبي الوطنية للمعارض على هامش القمة العالمية لطاقة المستقبل فرص التعاون الاستثماري في مجالات الطاقة المتجددة والزراعة والتكنولوجيا والبناء والمشاريع الهندسية.
وأكدت حرص دولة الإمارات على تعزيز التعاون التجاري والاستثماري مع كندا وتطوير آليات تبادل الخبرات والمعلومات في كافة القطاعات المشتركة بما يخدم المصلحة المشتركة للبلدين.
وأشارت إلى رغبة الإمارات في استقطاب أحدث التقنيات والتكنولوجيات لتعزيز توجهها نحو اقتصاد المعرفة وتنمية القدرات الصناعية بالدولة.
وأوضحت القاسمي أن الإمارات نجحت على مدى السنوات الماضية في تقليل مساهمة القطاع النفطي وزيادة مساهمة القطاعات غير النفطية في الناتج المحلي، من خلال التركيز على القطاعات الإنتاجية غير النفطية والتي ساهمت في إضافة قيمة مضافة حقيقية على الاقتصاد الوطني.
وأشارت إلى أن قطاع الطاقة المتجددة يعد أبرز القطاعات الجديدة التي تلعب دورا حيويا في تعزيز جهود الدولة في التنويع الاقتصادي.
وأثنت القاسمي على مبادرات شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” في تشكيل تجمع عالمي في مجال الطاقة المتجددة من خلال مدينة مصدر الخالية من انبعاث الكربون. ودعت الجانب الكندي إلى تكثيف مشاركة كندا في المعارض التي تستضيفها الدولة والتي تتمتع بطابع عالمي وبما يساهم في تعزيز التبادل التجاري بين البلدين ونمو الصادرات الكندية إلى أسواق أخرى في المنطقة.
بدورها، أكدت الوزيرة الكندية أهمية التواصل المستمر بين البلدين لبحث فرص التعاون المتاحة وتشجيع القطاع الخاص على الاستفادة من هذه الفرص لتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية.
وأشادت بالتوجهات الإماراتية نحو تعزيز قطاع الطاقة المتجددة ضمن استراتيجية التنويع الاقتصادي مؤكدة رغبة ولاية البرتا، خصوصا وكندا عموما، بتعزيز التعاون الاستثماري مع الإمارات في تطوير مصادر الطاقة والطاقة المتجددة والزراعة ومنتجات البناء والهندسة والتكنولوجيا الحيوية.
عدد اليوم
