الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

معارك طاحنة بين المعارضة السورية و«حزب الله» قرب الحدود

معارك طاحنة بين المعارضة السورية و«حزب الله» قرب الحدود
15 يوليو 2014 01:05
تصاعدت لليوم الثاني على التوالي أمس المعارك الدائرة بين «حزب الله» اللبناني، المدعوم بمدفعية وطيران الجيش السوري من جهة، ومقاتلين من المعارضة السورية، بينهم «جبهة النصرة» من جهة ثانية، في المنطقة الحدودية الواقعة بين بلدة رأس المعرة السورية وعرسال اللبنانية، حيث تحدث «المرصد السوري لحقوق الإنسان» عن مقتل 7 عناصر من الحزب، وإصابة 31 آخرين بجروح، إضافة إلى مقتل 9 من المعارضة، وإصابة 23 آخرين بجروح. وعزز تنظيم «داعش» سيطرته على أكثر من 95 % من محافظة دير الزور، بعد انسحاب عدد كبير من مقاتلي المعارضة، وبينهم «جبهة النصرة»، وقيام مقاتلين آخرين بمبايعة التنظيم. في وقت أحصت لجان التنسيق المحلية سقوط 15 قتيلاً بالقصف المدفعي والبراميل المتفجرة لمروحيات النظام، بينهم 4 في حلب، و3 في دمشق وريفها، و3 في إدلب، وقتيلان في درعا، وقتيل في كل من الرقة واللاذقية والقنيطرة. وأوضح مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، «أن قوة من حزب الله بادرت إلى الهجوم ليل السبت - الأحد، وتمكنت من التقدم إلى تلة يوجد فيها مقاتلو المعارضة السورية، إلا أن هؤلاء كمنوا للقوة، وتمكنوا من إيقاع عدد من القتلى في صفوفها قبل وصول تعزيزات للحزب وتصاعد حدة الاشتباكات»، لافتاً في الوقت نفسه إلى تمكن الحزب من أسر 14 مقاتلاً معارضاً، بينهم عناصر من «جبهة النصرة». وذكر مقاتل من «حزب الله» أصيب في المعركة، رافضاً الكشف عن هويته «أن ثمانية مقاتلين من رفاقه في الحزب قتلوا في المعركة، بينما سقط العشرات بين قتلى وجرحى في صفوف الفريق الآخر. وقال الشاب الجريح الذي نقل مع عدد آخر من الجرحى إلى لبنان لتلقي العلاج: «إن المعركة كانت طاحنة». وقال عبد الرحمن: «إن قوات الحكومة السورية وحزب الله يسيطرون على المنطقة، ولكنهم لا يسيطرون على كل مغارة وكل جبل، وإن هناك الكثير من المناطق التي يمكن أن يختبئ فيها المقاتلون في الجبال». وذكر ناشط سوري على اتصال بالمجموعات السورية المقاتلة، ضمن المعارضة في منطقة القلمون، «أن جرود عرسال النائية عن المساحة المسكونة في البلدة، والخالية تماماً إلا من بعض المزارع والبيوت الزراعية، تشكل مكاناً للاستراحة وتجميع القوى بالنسبة إلى مجموعات المعارضة المسلحة، بالإضافة إلى ممر للأدوية والمواد الغذائية والسلاح الخفيف، والجرحى الذين يسقطون في المعارك». وقال سكان في عرسال: «إن الطيران السوري يشارك بكثافة في المعارك في المنطقة الحدودية، وتسمع أصوات مدفعية الجيش والصواريخ التي يلقيها الطيران الحربي بوضوح خلال الليل في كل أنحاء البلدة». إلى ذلك، انسحب عدد كبير من مقاتلي الكتائب المقاتلة ضمن المعارضة من مدينة دير الزور شرق سوريا، بينما عمد مقاتلون آخرون من هذه الكتائب، وبينها «جبهة النصرة» إلى مبايعة تنظيم «داعش» الذي أصبح يسيطر على معظم الأحياء باستثناء بعض الجيوب، بينما الأحياء الأخرى تحت سيطرة القوات النظامية. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان: «أصبحت نسبة 95 إلى 98 في المئة من محافظة دير الزور التي تبلغ مساحتها نحو 36 ألف كيلومتر مربع تحت سيطرة داعش الذي يسيطر أيضاً على مساحات شاسعة من العراق المحاذي لشرق سوريا»، وأضاف: «لا يزال النصف الآخر من مدينة دير الزور والمطار العسكري الواقع عند احد أطرافها وبعض القرى في المحافظة خارج سيطرة التنظيم». وقال المرصد: «إن مقاتلي داعش أطلقوا الرصاص على قائد جبهة النصرة في دير الزور صفوان الحنت المعروف بأبي حازم الذي يشغل منصب قاضي الهيئة الشرعية في المدينة، أثناء مروره على جسر السياسية (أحد مداخل المدينة)، ما أدى إلى مصرعه»، وأضاف «أنه على الأثر، أقدمت ألوية مقاتلة على رفع رايات داعش داخل المدينة، كما رفعت الرايات على عدد من مقار جبهة النصرة وحركة أحرار الشام، بينما انسحب المقاتلون الذين رفضوا المبايعة». ووقعت اشتباكات بين ألوية مناصرة لـ«داعش» ومقاتلي «جبهة النصرة» و«حركة أحرار الشام» في محيط بعض المقار ثم توقفت. وقال ناشط في مدينة دير الزور عاصي الحسين: «إن نصف المدينة تقريباً أصبحت تحت سيطرة داعش»، مشيراً إلى استمرار وجود «الجيش الحر» في بعض القطاعات، ومرجحاً أن يقدم عناصره على مبايعة التنظيم أيضاً. ورأى أن الأمور لا يمكن أن تكون غير ذلك، لأن القوة لداعش ولن يتمكن أحد من مقاومتها. من جهته، أوضح المتحدث باسم «هيئة أركان القوى الثورية-الجبهة الشرقية» عمر أبو ليلى «أن سبب انسحاب الكتائب المقاتلة الرئيس عدم حصول الجيش الحر منذ أربعة أشهر على أي تمويل رسمي لا من المعارضة ولا من المجتمع الدولي». وقال: «إن طاقة الجيش الحر على القتال باتت محدودة، لا سيما في مواجهة تنظيم داعش الذي لا يعاني أي نقص في السلاح أو الذخيرة أو بالمقاتلين»، وتابع «هناك عدم تكافؤ في القوى»، مشيراً إلى حصول «داعش» على معدات وأسلحة مرعبة وكثيرة ومن كل الأنواع من العراق بعد أحداث الموصل، وهذا كان كافياً لقلب المعادلة». وأضاف «أن مئات المقاتلين لاذوا بالفرار إلى درعا في الجنوب قرب الأردن ومنطقة القلمون قرب لبنان». من جهة ثانية، قام مسلحون ينتمون إلى «داعش» بإعدام أربعة لاجئين سوريين في إحدى المخيمات في مدينة القائم غرب العراق بتهمة التجسس لصالح النظام السوري. وقال شهود عيان من أهالي مدينة القائم المحاذية للحدود السورية: «إن مسلحين من داعش يستقلون سيارات ترفع راية التنظيم أعدموا السوريين الأربعة رمياً بالرصاص في الشارع الرئيسي وسط المدينة، بعد أن أعلن أحد المسلحين بصوت مرتفع أن هؤلاء عملاء وجواسيس للنظام السوري». (دمشق، بيروت - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©