الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة: لبنان يواجه التفتت والمنطقة لا تتحمل سقوطه بحرب أهلية

15 يوليو 2014 01:06
شهدت الجبهة الحدودية في جنوب لبنان أمس إطلاق صاروخين على إسرائيل التي ردت بـ 25 قذيفة مدفعية، استهدفت عدداً من البلدات، وذلك في ثالث حادث من نوعه منذ يوم الجمعة الماضي. في وقت طلب القضاء العسكري في لبنان عقوبة الإعدام لـ 23 متهماً بأعمال إرهابية، بينهم قياديون في «كتائب عبدالله عزام»، المرتبط بتنظيم «القاعدة»، كما استجوب موقوفاً لبنانياً بجرم الانتماء إلى «جبهة النصرة» المعارضة في سوريا. جاء ذلك وسط تحذير منسق الأمم المتحدة المقيم للشؤون الإنسانية روس ماونتن أمس من أن لبنان يواجه خطر التفتت كدولة ألقي على عاتقها عبء 1,1 مليون لاجئ سوري وإن على المانحين الأجانب الوفاء بتعهداتهم لمساعدتها على اجتياز الأزمة، وقال «إن الزعماء السياسيين والدينيين من السنة ومن الشيعة غطوا حتى الآن على التوترات المتنامية لكن الدول المانحة لم تف بالتعهدات بتقديم الإغاثة، وأضاف «لم يعد الأمر مجرد مسألة طوارئ إنسانية، بل كما وصفه الرئيس السابق ميشال سليمان بأزمة تتعلق بوجود لبنان، بأمنه واستقراره وأعتقد أن ما يحدث في لبنان سيؤثر على المنطقة». وقال بيان صادر عن قيادة الجيش اللبناني: «إنه عند الساعة الثانية عشرة و40 دقيقة بعد منتصف الليل أقدم مجهولون على إطلاق صاروخين من سهل القليلة جنوب مدينة صور باتجاه الأراضي المحتلة، وعلى الفور سيرت قوى الجيش دوريات في المنطقة، وفرضت طوقا أمنيا حولها، فيما قام العدو الإسرائيلي باستهداف محيط بلدتي مجدل زون والمنصوري ومحلة جب سويد ب 25 قذيفة مدفعية، إضافة إلى إطلاق 6 قذائف مضيئة فوق بلدتي الحنية والعامرية، لكن من دون الإبلاغ عن إصابات في الأرواح». وأشار إلى أن قوة من الجيش عثرت بعد عملية تفتيش على منصتي إطلاق الصواريخ، وتواصل إجراء التحقيقات اللازمة بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، لتوقيف الفاعلين، وإحالتهم على القضاء المختص. إلى ذلك، طلب قاضي التحقيق العسكري في لبنان فادي صوان أمس عقوبة الإعدام لـ 23 متهما بأعمال إرهابية، بينهم قياديون في «كتائب عبدالله عزام» المرتبط بتنظيم «القاعدة». وقالت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية أن بين المتهمين 9 موقوفين، أبرزهم نعيم عباس وجمال دفتردار، إضافة إلى امرأة تم إيقافها أثناء قيادتها سيارة بداخلها مواد متفجرة في بلدة عرسال شرق لبنان. وأضافت أن هناك 14 متهما فارين من وجه العدالة، بينهم زعيم «جبهة النصرة» سراج الدين زريقات. واستجوب قاضي التحقيق العسكري عماد الزين أمس موقوفاً لبنانياً في جرم الانتماء إلى «جبهة النصرة» والاشتباه بنقله مواد سائلة تستعمل في تفخيخ السيارات والإتجار بالأسلحة وتزوير جوازات لسوريين لتأمين دخولهم وخروجهم من سوريا. وأصدر مذكرة وجاهية بتوقيفه سندا إلى مواد تنص عقوبتها القصوى على الإعدام. من جهة ثانية، قال ماونتن إن هناك ما يربو على 1،12 مليون لاجئ سوري مسجلون في لبنان أي ما يعادل ربع سكانه مما أدى إلى تفاقم النقص الحاد في المياه. ومن المتوقع أن يصل عدد اللاجئين إلى 1،5 مليون بحلول نهاية العام، وأضاف في مؤتمر صحفي في جنيف «نخشى أن يتصاعد التوتر بشكل اكبر وألا يؤدي إلى تفاعلات سورية-لبنانية فحسب بل أن يثير للأسف شبح المشكلات بين اللبنانيين وبين طوائفه». وقال إن الشرق الأوسط الذي يعاني من تداعيات أزمات في سوريا والعراق وغزة لا يتحمل سقوط لبنان في حرب أهلية أخرى، وأضاف أن الجهات المانحة لم تقدم سوى 500 مليون دولار فيما يتعلق بمناشدة لتوفير 1،6 مليار دولار لبرامج الإغاثة في لبنان هذا العام. وقال ماونتن «إن العنصر المهم الآخر هو ما إذا كانت حكومة بيروت بإمكانها الحفاظ على التوازن بين الخليط السياسي والطائفي في لبنان والمضي قدما نحو الانتخابات الرئاسية والبرلمانية»، وأضاف «أن تدخل حزب الله في سوريا يثير جدلا كبيرا بكل وضوح على الصعيد الداخلي وهذا يمثل بعدا آخر لهشاشة الساحة السياسية». وتابع «التوتر الذي نشهده يزيد الاستياء بشأن الموقف والوظائف والحصول على الخدمات الأساسية والاستياء من ذلك.. ترك الشبان الذين في سن العمل والدراسة لشأنهم مما يزيد من السخط ولا اعتقد أن هذا أمر جيد سواء للبنان أو المنطقة».(بيروت، جنيف - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©