السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مباحثات روسية- أميركية اليوم بشأن إخراج مقاتلي حلب

مباحثات روسية- أميركية اليوم بشأن إخراج مقاتلي حلب
6 ديسمبر 2016 00:11
عواصم (وكالات) أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عن محادثات بين بلاده والولايات المتحدة ستجري في جنيف مساء اليوم أو غداً، بشأن إخراج مقاتلي المعارضة من مدينة حلب، مشدداً على ثقة بلاده في التوصل إلى اتفاق، متوعداً المسلحين الذي يرفضون المغادرة بمعاملتهم «كإرهابيين»، في حين لم تعلق واشنطن على هذه الجولة بعد. وسارعت فصائل مسلحة، بينها كتائب «نور الدين الزنكي» و«جيش الإسلام»، إلى رفض الاقتراح الروسي، وأكدت أنها ستقاتل إلى «آخر نقطة دم»، مطالبة الروس المليشيات الطائفية بالخروج من حلب ومن سوريا عموماً. وفيما يستعد مجلس الأمن الدولي للتصويت على مشروع قرار أعدته مصر ونيوزيلندا وإسبانيا بعد مفاوضات طويلة مع روسيا، لإقرار هدنة لمدة 7 أيام قابلة للتجديد في حلب، وندد لافروف بمشروع القرار ووصفه بأن «جزءاً كبيراً منه عبارة عن استفزاز ينسف الجهود الروسية الأميركية». قال لافروف أمس: إنه على ثقة من أن روسيا والولايات المتحدة بوسعهما التوصل إلى اتفاق في جولة المحادثات التي ستعقد بجنيف مساء اليوم أو صباح غدٍ، بشأن انسحاب كل مقاتلي المعارضة من شرق مدينة حلب، مبيناً في مؤتمر صحفي أنه فور التوصل لاتفاق فإن المقاتلين الذين يرفضون مغادرة الجزء المحاصر من المدينة سيعاملون باعتبارهم «إرهابيين»، وستدعم روسيا عملية الجيش النظامي ضد أي مسلحين معارضين يبقون في الأحياء المحاصرة. وأضاف لافروف: «تلك الجماعات المسلحة التي ترفض مغادرة شرق حلب ستعتبر إرهابية...سنعاملها على هذا الأساس كجماعات إرهابية وسندعم عملية الجيش السوري ضد هذه الفرق الإجرامية». وذكر أن نظيره الأميركي جون كيري أرسل مقترحاته بشأن مسارات وتوقيت الانسحاب، مضيفاً «نحن نعتقد أن الأميركيين عندما اقترحوا مبادرتهم بشأن انسحاب المسلحين من شرق حلب، كانوا يدركون الخطوات التي يتعين عليهم وعلى حلفائهم من أصحاب النفوذ على المقاتلين المحاصرين في شرق حلب إتخاذها». من جهته، أكد ياسر اليوسف عضو المكتب السياسي في حركة نور الدين الزنكي، أبرز الفصائل في حلب أن أي اقتراح بخروج مقاتلي الفصائل «مرفوض»، موضحاً أن «أجندة الروس القضاء على الثورة في شمال سوريا وهذا لن ينالوه». ودعا اليوسف «الروس للخروج من حلب وإخراج الميليشيات الطائفية من المدينة ومن سوريا عموماً وعدم التدخل في الشأن الداخلي للسوريين» مضيفاً: «لن يرحمهم التاريخ ولا الشعوب على ارتكابهم مجازر حرب وجرائم ضد الإنسانية ودعمهم لديكتاتور قاتل فاقد الشرعية». من جهته، شدد أبو عبد الرحمن الحموي من «جيش الإسلام» على أن «الثوار لن يخرجوا من شرق حلب وسيقاومون الاحتلالين الروسي والإيراني حتى آخر نقطة دم». وأضاف: «هذه أرضنا وأرض أجدادنا ونحن باقون فيها وسندافع عنها» مؤكداً أن «الثورة مستمرة حتى نفوز بحريتنا وكرامتنا وكرامة شعبنا». وأكد الطرفان موافقتهما حصراً على إدخال المساعدات الإنسانية والغذائية إلى شرق حلب وإخلاء الجرحى، وفق ما ورد في مبادرة سابقة للأمم المتحدة. ولم يصدر أي تعليق رسمي من الجانب الأميركي على هذه المحادثات، لكن كيري قال الجمعة الماضي: «إن لقاء سيجري هذا الأسبوع في جنيف لمناقشة سبل إنهاء النزاع في حلب». ومن المقرر أن يناقش مجلس الأمن بعد ساعات مشروع قرار قدمته مصر ونيوزيلندا وأسبانيا، يطالب بشكل خاص بإقرار هدنة في حلب لمدة 7 أيام قابلة للتمديد. لكن لافروف استبق التصويت، معتبراً مشروع القرار «في جزء كبير منه استفزاز ينسف الجهود الروسية الأميركية». وقال: «إن مشروع قرار الأمم المتحدة بشأن وقف إطلاق النار في حلب سيكون له أثر عكسي، لأن وقف إطلاق النار سيسمح للمسلحين بإعادة تنظيم صفوفهم». «داعش» يهاجم الجيش النظامي في دير الزور ويوقع 7 قتلى بيروت (د ب ا) شن «داعش» صباح أمس، هجوماً عنيفاً على مواقع القوات النظامية في مدينة دير الزور شرق سوريا. وقال أحمد الرمضان، عضو حملة «فرات بوست» التي توثق انتهاكات التنظيم الإرهابي في محافظة دير الزور، إن التنظيم هاجم صباح أمس تحصينات قوات النظام بالقرب من مدخل المدينة الجنوبي، وقام بتفجير عربة مفخخة بنقطة تابعة للنظام قرب منطقة البانوراما ما أسفر عن مقتل 7 عناصر على الأقل من القوات الحكومية. من جهة أخرى، أعلنت مصادر إعلامية مقربة من نظام الأسد، أن سيارتين انفجرتا خلال تفخيخهما في بلدتي موحسن شرق مدينة دير الزور وجديد عكيدات في ريفها الشرقي، ما أدى لمقتل 10 عناصر من «داعش». مخاوف على «طفلة حلب» المغردة بتفاصيل القصف والقتل بيروت (رويترز) نشرت طفلة سورية تدعى بنا العابد وتبلغ 7 أعوام، اكتسب تصويرها للحياة اليومية في حلب المحاصرة عدداً كبيراً من المتابعين على تويتر، رسالة أخيرة مروعة أمس الأول تقول فيها: «نحن متأكدون أن الجيش الحكومي سيحتجزنا الآن»، وذلك قبل وقت قصير من حذف حسابها على تويتر. وكانت العابد جذبت نحو 137 ألف متابع منذ انضمامها إلى موقع التواصل الاجتماعي في سبتمبر الماضي لتنشر مقاطع مصورة وصوراً للحياة أثناء الصراع على حسابها الذي تديره والدتها. وفي نوفمبر المنصرم، كتبت عدداً من التغريدات تصف فيها قصف شرق حلب، جاء في إحداها «آخر رسالة- تحت القصف الشرس الآن.. لا يمكن أن نحيا بعد الآن. عندما نموت استمروا في الكلام من أجل 200 ألف ما زالوا بالداخل. سلام- فاطمة». وبعد ساعات جرى تحميل صورة طفلة صغيرة مغطاة بالتراب مع عبارة «اليوم ليس لدينا منزل. لقد قُصف وأنا أصبحت تحت الأنقاض. رأيت الموت وكدت أن أموت - بنا العبد». وقبل ذلك بأيام قليلة بُث مقطع مصور على الإنترنت لها وهي تسير وسط أنقاض الحي السكني الذي كانت تقيم به في حلب الشرقية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©