مراد المصري (دبي)
يلتقي إنتر ميلان ولاتسيو في واحدة من مباريات القمة مساء اليوم، على ملعب جوزيبي مياتزا في ميلان، في ربع نهائي كأس إيطاليا، التي تعد إحدى الوجهات المفضلة للفريقين بعدما توج «النيراتزوري» باللقب 7 ?مرات ?من ?قبل ?آخرها ?عام ?2011، ?ولاتسيو ?6 ?مرات ?آخرها ?عام ?2013، ?علماً ?أن ?الإنتر ?خاض ?النهائي ?13 ?مرة، ?ولعب ?لاتسيو ?النهائي ?8 ?مرات.
ويدخل إنتر ميلان المواجهة بمعنويات مرتفعة بعد التطور الملحوظ في النتائج والأداء وحصده العديد من الانتصارات في الدوري الإيطالي، والتي وضعته بالمركز الرابع حالياً على لائحة ترتيب الدوري، مستفيداً من خسارة لاتسيو بالذات يوم السبت الماضي، بعدما تفوق الإنتر على بيسكارا بثلاثية نظيفة، وخسر فريق «النسور» أمام كييفو بهدف دون رد.
ووسط الحديث عن اقتراب الإندونيسي إيريك توهير، رئيس نادي إنتر ميلان، بالرحيل عن الفريق بعد ثلاث سنوات فقط، وسط مساعٍ لبيع حصته بالكامل، فإن الفريق يمر بأفضل أحواله الفنية منذ فترة طويلة، ونجح بتدعيم صفوفه بصفقات مميزة أعادته لواجهة المنافسات المحلية بقوة، بعد الخروج من منافسات الدوري الأوروبي.
ويعتمد إنتر ميلان في خط الهجوم على هدافه المتألق الأرجنتيني إيكاردي، الذي يواصل تسجيل الأهداف والرد على الانتقادات التي طالته من أسطورة بلاده دييجو مارادونا، الذي يشن عليه هجمات متتالية بسبب ما وصفه بخيانة اللاعب لزميله السابق ماكسي لوبيز، فيما يسعى إيكاردي للمضي قدماً وتسجيل الأهداف دون التفات لما يحدث من حوله، كما رفض الانتقال إلى الدوري الصيني الذي عرض مبلغاً ضخماً للحصول على خدماته في سوق الانتقالات الشتوية.
وجاء انضمام الإيطالي الصاعد جاليارديني خلال سوق الانتقالات الحالية، ليضيف المزيد من القوة لخط وسط الفريق، ويعزز من قدراته التي تأثرت سابقاً بسبب تراجع مستوى الفرنسي كوندجوبيا الذي يعتبر من الصفقات المخيبة للآمال بعد التعاقد معه الصيف الماضي، لكن وضعه اختلف مع المدرب الإيطالي بشكل إيجابي، كما عاد الكرواتي بروزفيتش إلى التشكيلة بعد فترة شد وجذب تم وضعه خلالها على مقاعد الاحتياط، ودخل في مشادات عديدة أبرزها مع المدرب السابق الهولندي فرانك دي بوير.
ونجح البرتغالي جواو ماريو بصناعة الفارق مع الإنتر هذا الموسم، وتقمص دور صناعة الألعاب بشكل مميز، بعدما استثمر فيه الفريق مبلغاً كبيراً من المال لضمه من سبورتينج لشبونة، وبعد فترة تأقلم مع طريقة اللعب في الدوري الإيطالي، وبدأ مردوده بالزيادة تدريجياً مع المضي قدماً في المسابقات.
ومر فريق لاتسيو بأزمة ثقة خلال الأسبوع الماضي، بعدما تجرع خسارتين على التوالي في الدوري الإيطالي على يد يوفنتوس ثم كييفو، وهو ما يجعله على المحك في هذه المباراة لتعزيز حظوظه بالمنافسة على أحد ألقاب الموسم.
وتمكن الفريق بقيادة المدرب الشاب سيموني إنزاجي، من تقديم صورة مميزة الموسم الحالي، واللعب بأسلوب هجومي معتمداً على الأسماء الموجودة، مع تعزيز قدرات النجم الصاعد فيليبي أندرسون، وإعادة اكتشاف الإيطالي شيرو إيموبيلي، رغم تراجع مستواه في المباريات الماضية واللجوء إلى المهاجم الآخر درودوفيتش.
ويمر لاتسيو بفترة حرجة على صعيد سوق الانتقالات، مع سعيه للحفاظ على جوهرته الأرجنتينية لوكاس بيليا، ومساعيه للحصول على اللاعب لوكاس كاسترو من كييفو لتعزيز قوته الهجومية، مع العمل على سد النقص الحاصل عنده في خط الدفاع، لكنه سيجتمع قوة الكتيبة المتوفرة حالياً من أجل تخطي الإنتر على الأقل.
عدد اليوم
