الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كيري وظريف يفشلان في حل خلافات إيران و«5+1»

كيري وظريف يفشلان في حل خلافات إيران و«5+1»
15 يوليو 2014 01:07
أحمد سعيد، وكالات (عواصم) فشل وزيرا الخارجية الأميركي جون كيري الإيراني محمد جواد ظريف، خلال محادثات أجرياها في فيينا لليوم الثاني على التوالي أمس، في حل الخلافات بين إيران ومجموعة «خمسة زائد واحد» المؤلفة من الدول الست الكبرى، الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا قبل حلول المهلة المحددة لإبرام الاتفاق النهائي لحل مسألة البرنامج النووي الإيراني يوم 20 يوليو الجاري، معترفين بأن المفاوضات «صعبة جداً». وقال كيري لفريقه في السفارة الأميركية في فيينا «إننا نخوض مفاوضات (مع المسؤولين الإيرانيين) حول الانتشار النووي ولجم برنامج إيران النووي وبوسعي القول إن هذه المباحثات صعبة جداً». وأشاد كيري بالدور «المحوري» للوكالة الدولية للطاقة الذرية في أنحاء العالم كافة في محاسبة الأشخاص المتورطين في أنشطة لصنع أسلحة نووية. وأكد ظريف أنه لم يتم التوصل بعد إلى نتيجة في المفاوضات، قائلاً «أمامنا سبعة أيام صعبة لمواصلة المفاوضات». وذكر في تصريح بثته وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) الرسمية أنه أجرى أمس الأول «محادثات جيدة» خلال 5 ساعات مع جميع ممثلي المجموعة السداسية. وأضاف «حاولنا أن نستفيد من حضور وزراء خارجية الدول الأخرى من أجل التوصل إلى صيغ للخروج بحلول للمشكلات التي تواجهنا، وهناك هدف واحد تم الاتفاق عليه في جنيف وهو أن تواصل إيران برنامجها النووي بالإضافة إلى رفع هواجس الآخرين إزاءه» وأوضح «لم يتم التوصل إلى نتيجة حتى الآن، إلا أنني أشعر بأن جميع الأطراف ترغب في التوصل إلى طريقة يمكن أن تؤدي إلى حل». وقال دبلوماسيون مطلعون على المحادثات إن القضية الشائكة أمام إبرام اتفاق بحلول مهلة يوم الأحد المقبل تتعلق بحجم برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني في المستقبل. وقال دبلوماسي غربي كبير للصحفيين في فيينا «سيكون من الصعب التوصل إلى اتفاق في غضون أسبوع. سيتعين على الإيرانيين أن يغيروا مواقفهم الحالية بشأن القضايا الأساسية سريعاً جداً». وأضاف «هناك جوانب فنية كثيرة من الصعب الانتهاء منها خلال أسبوع واحد». وهناك احتمال لتمديد المفاوضات لفترة تصل إلى 6 أشهر من أجل التوصل إلى تسوية طويلة الأمد تنهي الخلاف المستمر منذ 10 سنوات. وذكر موقع «بولت» الإلكتروني الإخباري لتابع للمعارضة الإصلاحية في إيران أن اجتماع ظريف وكيري ونظرائهما البريطاني وليام هيج والفرنسي الوران فابيوس والألماني فرانك شتاينماير أمس الأول ناقش اقتراحاً أميركياً يتضمن موافقة الرئيس الأميركي باراك أوباما على تمديد المباحثات 6 أشهر أُخرى. وأضاف أن الوفد الأميركي أبدى مرونة اكثر من الوفود الأخرى. وصرح المتحدث باسم البيت الأبيض جوش آرنست مساء أمس بأن إيران شاركت في المفاوضات بشكل جاد لكنها لم تتخذ بعد قرارات ضرورية لتثبت أن برنامجها النووي سلمي. وسئل إن كان كيري مفوضاً لمد المهلة لما بعد 20 يوليو، فقال «إن كيري يقيم مدى جدية إيران خلال الاجتماعات في فيينا وسيعود إلى الولايات المتحدة ليقدم توصيات للرئيس باراك أوباما بشأن كيفية المضي قدماً». إلى ذلك، دعا تقرير أصدرته لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البريطاني أمس إلى الثقة بالرئيس الإيراني حسن روحاني في المفاوضات، ولكن في الوقت نفسه الحكم عليه بناء على أعماله وليس أقواله. وقالت اللجنة، في تقريرها: «يجب اعتبار الرئيس روحاني شخصاً يسعى حقاً إلى إبرام اتفاق دائم حول البرنامج النووي الإيراني مع مجموعة (5+1) ويتمتع بمصداقية وسلطة على أعلى مستوى في بلده، ولكنه واقعي يأمل رفع العقوبات (الدولية والغربية المفروضة على إيران بسبب برنامجها النووي) وليس بالضرورة إصلاحياً، وبالتالي، يجب الحكم على أفعاله وليس على أقواله». وأضافت أنه يجب الحد من قدرات إيران بحيث يلزمها العمل لستة أشهر على الأقل لإنتاج ما يكفي من اليورانيوم المخصب اللازم لصنع قنبلة نووية، ما يفسح الوقت الكافي لكشف ذلك وإحالته إلى مجلس الأمن الدولي. وقال رئيس اللجنة ريتشارد أوتاواي: «إذا وثقنا بإيران، يجب أن تتمتع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بحق القيام بعمليات تفتيش مفاجئة واقتحامية لجميع المنشآت النووية والمنتجات والمخططات والسجلات الإيرانية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©