الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

قطر تراهن على التحول إلى وجهة مالية وسياحية بعد 2022

30 يونيو 2011 21:01
تنفق قطر المليارات على بناء الاستادات الرياضية وشق الطرق ومد الجسور وبناء المساكن والفنادق على شريط صحراوي مطل على الخليج في إطار الاستعداد لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2022. ومثل المدن، التي تستضيف دورة الألعاب الأولمبية والتي تواجه خطر أن تترك بطاقة كبيرة غير مستغلة بعد مغادرة اللاعبين والمشاهدين، تراهن قطر على تسريع تحولها إلى وجهة مالية وسياحية للاستفادة من الطاقة الفائضة. وقال زياد المخزومي، المدير المالي بشركة “ارابتك” للإنشاءات في دبي، “يتعين عليهم أن يخططوا لما سيفعلونه بها بعد انقضاء الحدث، إنهم يحاولون تصميم ما يتسم بالعملية في المستقبل”. وتشير تقديرات بنك “جولدمان ساكس” إلى أن قطر، الغنية بالسيولة، ستنفق نحو 65 مليار دولار على الاستعداد لكأس العالم الذي سيجتذب نحو 500 ألف مشجع إلى البلد الذي يبلغ عدد سكانه 1,7 مليون نسمة 80% منهم مغتربون. وتنتشر عشرات الرافعات على كورنيش الدوحة. وتتباهى قطر اليوم بتصميمات معمارية تنافس تلك التي لدى جارتها مثل برج البدع التجاري الذي يبلغ طوله 215 متراً. وقال ماجد عزام محلل العقارات في “اليمبيك اتش.سي”: “يجب أن يفرق (القطريون) بين إنشاء بنية أساسية مفيدة لمدينة وبين بناء افيال بيضاء (اشياء جميلة لا قيمة لها)”. وأضاف “في نهاية المطاف كأس العالم والتوسع المتعلق به شيء تفعله قطر لتعزيز مكانتها ولوضع اسمها على الخريطة”. وأوضح “بالتأكيد ستكون هناك فوائض” في الطاقة. وشركة “ارابتك” واحدة من عدة شركات مقاولات خليجية تتطلع لاقتناص عقود قبل بدء المباريات المقررة بعد أكثر من عشر سنوات في حين تبني قطر خطوطاً للسكك الحديدية بتكلفة 36 مليار دولار ومطاراً جديداً بتكلفة 11 مليار دولار وميناء جديداً بتكلفة 5,5 مليار دولار خلال خمس سنوات. وستنفق قطر مليارات أخرى على 12 استاداً لكرة القدم مكيفة الهواء ما يزيد الحاجة إلى مزيد من طاقة توليد الكهرباء في بلد تتجاوز درجات الحرارة فيه 50 درجة مئوية في الصيف الذي تجرى فيه عادة مباريات كأس العالم. وزاد إنفاق قطر على المشروعات العامة إلى أكثر من ثلاثة أمثاله في السنوات الخمس الماضية ليبلغ 58 مليار ريال (16 مليار دولار) تعتزم الدولة العضو في “أوبك” انفاقها في السنة المالية الحالية حتى أبريل المقبل. وربما تنافس شركة “الحبتور لايتون” التابعة لشركة “لايتون” القابضة الاسترالية على عطاءات لشق أنفاق وبناء محطات لمشروع السكك الحديدية والمترو الذي يتكلف 35 مليار دولار. وستكون شبكة السكك الحديدية من بين أوائل خطوط القطارات في المنطقة. ويجري حالياً التخطيط لمشروع طموح لربط دول مجلس التعاون الخليجي الست. ومن المرجح أن تحاول قطر جذب حصة من ملايين السياح الذين يتدفقون على المنطقة. وكان لدى قطر 9574 غرفة فندقية متاحة بحلول نهاية عام 2010 ومن المتوقع أن يزيد عدد الفنادق إلى عشرة أمثاله على مدى عشر سنوات ما يقول شاكيل ساروار رئيس إدارة الأصول في شركة الأوراق المالية والاستثمار في البحرين إنه سيؤدي إلى فائض محتمل في المعروض. ويضيف ساروار “استناداً إلى مناقشات اجريناها مع بعض شركات العقارات فإن جزءاً من الفنادق سيصمم بشكل يمكن من استخدامه فيما بعد كشقق بعد انتهاء الحدث”. وتابع أن استكمال بناء جسر يربط قطر بالبحرين قبل مباريات كأس العالم سيسهل الانتقال من المنامة إلى الدوحة ما يمكن السياح من استخدام منشآت في البحرين. وتعتزم قطر كذلك استخدام سفن فندقية لتسكين الزوار وقت كأس العالم. وقال علي بن عبد اللطيف المسند أمين الصندوق بغرفة التجارة والصناعة القطرية “الهيئات الحكومية والشركات العقارية وقطاع الأعمال برمته يدرك أن المسابقة تمثل استثماراً”. ومن الفرص المحتملة كذلك تحويل الدوحة إلى مركز للاجتماعات والمؤتمرات. وتركز الهيئة العامة للسياحة في قطر على الترويج للبلاد كوجهة لعقد الاجتماعات والمؤتمرات والمعارض في منطقة الخليج وأطلقت العام الماضي حملة “48 ساعة في قطر” لتشجيع الزوار على مد إقاماتهم في البلاد.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©