محمد حامد (دبي)
ختم إشبيلية وبرشلونة على ابتعاد ريال مدريد بالقمة، فقد تعثر الفريق الأندلسي بالخسارة من إسبانيول بثلاثية لهدف، وسقط الكتالوني في فخ التعادل بهدف لمثله أمام مضيفه ريال بيتيس، وفي المقابل، تمكن الريال من استغلال سقوط صاحب المركز الثالث وتعثر البارسا، بعد تفوقه على ريال سوسيداد بثلاثية بيضاء، ليرفع الملكي رصيده إلى 46 نقطة بفارق 4 نقاط عن البارسا وإشبيلية، كما يملك رفاق رونالدو مباراة مؤجلة يمكنهم استغلالها لتوسيع الفارق إلى 7 نقاط.
صحافة مدريد احتفلت بالقمة، فيما انشغلت صحف كتالونيا بالشكوى من الأخطاء التحكيمية، فقد تغزلت صحيفة «آس» في صدارة «الملكي»، وقالت: «الريال يمدد قمته» في إشارة إلى توسيع الفارق مع أقرب المنافسين، وأكملت: الملكي يستغل انزلاق البارسا وإشبيلية، ويؤكد انفراده وابتعاده بقمة الليجا، وعلى الرغم من أن أجواء الغضب كانت حاضرة بقوة في سنتياجو برنابيو معقل الريال قبل انطلاقة المباراة بسبب نتائج الريال وعروضه المتراجعة في الفترة الأخيرة، فإن ختام الليلة كان رائعاً.
صافرات الاستهجان وصيحات الغضب التي طالت غالبية نجوم الفريق الملكي قبل المباراة تحولت إلى احتفالية رائعة بتوسيع الفارق على القمة إلى 4 نقاط، وبدوره أكد زين الدين زيدان المدير الفني للريال أنه يشكر عشاق الفريق على الرغم من حالة الغضب التي سيطرت عليهم قبل بداية المباراة.
وأضاف زيزو «أشكر جماهير الريال التي حرصت على الحضور في سنتياجو برنابيو، نحن جميعاً سعداء بهم على الرغم من صافرات الاستهجان، في بعض الأحيان لا نرحب بمثل هذه الطريقة في التعبير عن الغضب، ولكن يظل جمهور الريال رائعاً، لقد حققنا فوزاً مهماً في فترة صعبة، وأمام منافس يجعل الأمور معقدة، لقد نجحنا في الخروج من المباراة بشباك نظيفة وعمقنا الفارق مع بقية المنافسين على القمة».
وكتب ألفريدو ريلانو في مقال له بصحيفة «آس»: الريال حصد 8 نقاط في ليلة واحدة، هذه هي حسابات الصراع على لقب الليجا، فقد حصد 3 نقاط بجهود نجومه بعد تفوقه على ريال سوسييداد بثلاثية نظيفة، كما حصل على 3 نقاط بعد هزيمة إشبيلية، ونقطتين من تعادل البارسا، وبذلك تصبح المحصلة 8 نقاط ذهبية يبتعد بفضلها بالقمة.
وقالت صحيفة «ماركا»: الريال مستمر في الابتعاد بالقمة وتابعت: مباراة رائعة من كوفاسيتش، وهدف من كريستيانو، وآخر بواسطة العائد موراتا، والمحصلة أن الريال على القمة بفارق 4 نقاط مع وجود مباراة إضافية في يد الريال يمكنها أن يعمق بها الفارق أكثر على القمة.
اللافت في قمة الريال أنها حافلة بالأرقام التي تؤكد أحقيته في الصدارة، فهو الفريق الأكثر تحقيقاً للفوز، فقد خرج منتصراً في 14 مباراة من أصل 19 مواجهة خاضها، والفريق الأقرب له هو إشبيلية الذي فاز في 13 مباراة، ثم برشلونة الذي حصد النقاط الكاملة لـ12 مباراة من بين 20 مباراة خاضها.
كما يحسب لـ«ريال زيدانس» أنه الأقل تعرضاً للخسارة، فقد سقط مرة واحدة وكانت على يد إشبيلية، كما يملك العملاق المدريدي الدفاع الأفضل في الليجا، فقد استقبلت شباكه 17 هدفاً فقط في 19 مباراة، وهو ثاني أقوى هجوم برصيد 51 هدفاً، وبفارق هدف واحد فقط عن البارسا الذي سجل 52 هدفاً، والريال هو الفريق الوحيد في الليجا الذي تتبقى له 19 مباراة حتى نهاية الموسم، فيما يتبقى للجميع 18 مباراة.
وفي الوقت الذي احتفلت صحف مدريد بالقمة «المريحة» فقد شكت صحافة كتالونيا من «الفضيحة» على حد وصفها في إشارة للهدف الذي لم يتم احتسابه أمام ريال بيتيتس، فقد عبرت الكرة خط المرمى بفارق متر على حد وصف صحافة كتالونيا، وتابعت صحيفة «موندو ديبورتيفو»: متر داخل المرمى وأضافت: فضيحة تحكيمية جديدة، حكم المباراة يرفض احتساب هدف ألبا على الرغم من تجاوز الكرة خط المرمى بمتر، كما تجاهل ركل جزاء لمصلحة نيمار.
أما صحيفة «سبورت» فعنونت: «هذا هو الهدف» وأرفقت صورة للكرة التي تجاوزت خط المرمى، وطرحت سؤالاً مهماً بطريقتها الخاصة: ماذا لو كان هذا الهدف الملغي حاسماً في تحديد هوية بطل الدوري؟
عدد اليوم
