الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الاتحاد» تكشف حكايات الإرهابيين بالدوحة .. القاتل «ضيف شرف» في قطر

«الاتحاد» تكشف حكايات الإرهابيين بالدوحة .. القاتل «ضيف شرف» في قطر
22 أكتوبر 2017 15:26
أحمد مراد (القاهرة) يعد الإرهابي والقيادي في الجماعة الإسلامية، عاصم عبدالماجد، أحد أبرز الإرهابيين الذين هربوا إلى قطر في أعقاب الإطاحة بحكم تنظيم الإخوان الإرهابي بعد ثورة 30 يونيو. وعلى مدى 4 أعوام قضاها عاصم عبدالماجد في الدوحة، لم يتوقف لحظة واحدة عن التحريض على أعمال العنف والإرهاب ضد الجيش المصري وكل أجهزة ومؤسسات الدولة المصرية، حيث كان «ضيف شرف» دائماً على شاشة قناة الجزيرة القطرية التي اعتادت على استضافته لبث سمومه وأفكاره الشيطانية ضد مصر وغيرها من الدول العربية والإسلامية التي ساندت ثورة الشعب المصري في 30 يونيو ضد تنظيم الإخوان الإرهابي، وهو الأمر الذي جعل الدول العربية الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب ــ السعودية ومصر والإمارات والبحرين ـ تضعه ضمن القائمة الأولى من قوائم الإرهاب المحظورة، والتي شملت 59 فرداً و12 كياناً من الأفراد والكيانات المدعومة من قطر. وطوال فترة إقامته في الدوحة، كرس عاصم عبدالماجد جهده وطاقته ووقته لدعوة أنصار تنظيم الإخوان الإرهابي إلى ارتكاب أعمال العنف والإرهاب ضد رجال الشرطة والجيش المصري، ومختلف فئات الشعب المصري التي ساندت ثورة 30 يونيو، وزعم أن جميع أهداف التنظيم الإرهابي ستتحقق من خلال استمرار ما سماه بـ«الحراك الثوري في مصر وبالأخص في سيناء» في إشارة إلى العمليات الإرهابية التي تشهدها شبه جزيرة سيناء. ولم يكتف عاصم عبدالماجد بنشر سمومه وأفكاره الشيطانية عبر شاشة قناة الجزيرة، بل إنه وظف مواقع التواصل الاجتماعي لنشر آرائه التكفيرية ضد الدولة المصرية ومؤسساتها ورموزها وعلمائها. وفي أعقاب الإطاحة بحكم تنظيم الإخوان الإرهابي بعد ثورة 30 يونيو، ظهر عبدالماجد على شاشة قناة الجزيرة، وزعم أن الجيش المصري عزل محمد مرسي، الذي حاز رضا الشعب المصري، وأتى بآخر لا يعرفه أحد، وأن القوات المسلحة انحازت للأقليات الدينية والسياسية والاجتماعية في مصر، وأن عليها مراجعة موقفها، لأن البلد على حافة الهاوية. ووصف عبدالماجد خريطة الطريق التي أعلنتها القوات المسلحة المصرية في 3 يوليو 2013 بـ«خريطة تدمير مصر»، زاعماً أن الشعب المصري يسعى لاستعادة الشرعية، وأن المظاهرات هي التي ستكسر الانقلاب العسكري، واصفاً الجيش المصري بـ «العدو المحتل» للبلاد. وفي أغسطس عام 2015، كشف عاصم عبدالماجد عن الهدف الرئيس من وراء اعتصام أنصار «الإخوان» الإرهابي في ميداني رابعة العدوية والنهضة، وتمثل الهدف في تقسيم وتفتيت الجيش المصري، وفي مقطع فيديو على موقع «اليوتيوب» قال عبدالماجد: كنا معتصمين في رابعة، وقتها كان لا بد من عمل سريع، وكانت التقديرات والمعلومات تقول إن الشعب لو أبدى تمسكاً بـ محمد مرسي لن تبقى جبهة الجيش موحدة وستتفكك، ولكن بشرط أن يكون هناك زخم شعبي هادر مكتسح يزلزل، ووقتها ينقسم الجيش، وكان هذا هو خيار وجودنا أو هو خيار طوق النجاة الذي رأيناه في هذا التوقيت، فانقسام الجيش كان هو الحل. وفي نوفمبر عام 2015، نشر عاصم عبدالماجد بياناً عبر صفحته على موقع «الفيسبوك»، دعا فيه أنصار «الإخوان» الإرهابي إلى قتل معارضيهم بحجة القصاص منهم، وزعم عبدالماجد في هذا البيان أنه يجوز قتل كل من عاون النظام المصري الحالي، مدعياً أن الأئمة الأربعة اتفقوا على وجوب القصاص من المباشر واحداً كان أو جماعة، ثم اختلفت اجتهاداتها في بقية الأصناف. وحظي الأقباط المصريون والكنيسة المصرية بنصيب كبير من فتاوى عاصم عبدالماجد التحريضية، حيث حرض أنصار التنظيم الإرهابي على قتل الأقباط وتفجير الكنائس المصرية، زاعماً أنهم يسعون للإضرار بالمسلمين في مصر. وقال عبدالماجد في بيان آخر نشره عبر صفحته على «الفيسبوك»: كان النصارى يخططون لاستعادة الأندلس ولم ييأسوا طيلة ثمانية قرون، حتى جاءتهم الفرصة على طبق من ذهب حينما نشأت أجيال من المسلمين همها الدنيا لا الدين، ونفس المأساة يحاول أقباط مصر تكرارها معنا، ونفس الفخ منصوب لنا، في ظل وجود غباء منقطع النظير، وملايين الجهال والغوغاء والفساق والبلهاء وأهل الشهوات والمغفلين من مسلمي بلدنا. وادعى عبدالماجد أن الكنيسة المصرية تخاطب الأقباط بوصفهم شعبها لا جزءاً من الشعب المصري وتسعى لتحطيمنا- يقصد هنا تنظيم الإخوان الإرهابي وأنصاره. كما شن عبدالماجد هجوماً عنيفاً ضد جراح القلب العالمي د.مجدى يعقوب، وزعم في «بوست» كتبه عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «الفيسبوك» أن الدكتور مجدي يعقوب لا يجري أي جراحات للقلب ولا حتى للوز لأن يديه ترتعشان من الشيخوخة. وفي مرة أخرى، خرج عاصم عبدالماجد على شاشة قناة الجزيرة القطرية ليزعم أن المشهد المصري «مؤسف ومحزن»، ووصف الدستور الجديد الذي خرج إلى النور عام 2014 بأنه «دستور الأقليات». وكانت المحاكم المصرية قد أصدرت ضد عاصم عبدالماجد عدة أحكام قضائية، حيث حكم عليه بالإعدام في يوليو 2014، وذلك من قِبل محكمة جنايات الجيزة التي أمرت بإحالة أوراقه و13 متهماً آخرين في قضية «أحداث مسجد الاستقامة» إلى مفتي الديار المصرية، وبعد صدور الحكم خرج عبدالماجد على شاشة قناة الجزيرة حاملاً ورقة كتب عليها عبارة «فُزت ورب الكعبة»، وشن هجوماً كبيراً على القضاء والدولة المصرية. كما حكم على عبدالماجد بالسجن 15 عاماً في قضايا التحريض على أحداث العنف والقتل في محيط دار الحرس الجمهوري ومحيط مسجد رابعة العدوية، واقتحام قسم شرطة كرداسة، وحكم عليه أيضاً بالسجن 3 سنوات لاتهامه بإشاعة أخبار كاذبة وإثارة الفتنة والفوضى، والتحريض ضد مؤسسات الدولة المصرية. كما وجهت له المحاكم المصرية تهمة قتل 3 متظاهرين، وإصابة 50 آخرين أمام ديوان عام محافظة أسيوط ــ جنوب مصر ــ عقب ثورة 30 يونيو. ورغم صدور عدة أحكام قضائية نهائية ضد عاصم عبدالماجد، فإن سلطات الدوحة ترفض تسليمه رغم تكرار المطالب المصرية للإنتربول الدولي للقبض عليه وتسليمه للقاهرة، وفي نفس الوقت تقدم له دعماً مادياً وإعلامياً لافتاً للنظر. ولد عاصم عبدالماجد في محافظة المنيا ــ في صعيد مصر ــ سنة 1958، وتخرج في كلية الهندسة من جامعة المنيا، وشارك مع مجموعة أخرى من الإسلاميين المتشددين أمثال طارق الزمر وعبود الزمر وخالد الإسلامبولي في تأسيس الجماعة الإسلامية التي ارتبطت منذ نشأتها الأولى بأعمال العنف والإرهاب منذ أوائل فترة الثمانينيات من القرن الماضي، وانتشرت بشكل خاص في محافظات الصعيد وبالتحديد أسيوط والمنيا وسوهاج، وكان عبدالماجد عضواً فاعلاً في مجلس شورى الجماعة، وشارك في اتخاذ كل قرارات العنف والإرهاب الصادرة عن المجلس منذ عام 1981.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©