رسالة ميونيخ ـ عصام سالم:
كان المشهد داخل ستاد آرينا الشهير بميونيخ رائع بكل تأكيد فنجوم السهرة هم لاعبو منتخبين عربيين يمثلان الكرة العربية في قارتي آسيا وافريقيا وقبل انطلاق مباراة صقور السعودية ونسور تونس كان الملعب يستعد وكأنه ينتظر 'القمة العربية' في ثاني مونديال بالقرن الجديد·
رويدا·· رويدا امتلأ الاستاد عن آخره وأعلن المذيع الداخلي ان عدد المتفرجين داخل الاستاد بلغ 66 ألف متفرج وهي السعة القصوى لمدرجات ستاد آرينا·
وبدأت الأجواء الاحتفالية وسط كرنفالات المشجعين وبقيادة المذيع الداخلي الذي نجح في اضفاء جو من الاثارة والتشويق على مسرح المباراة·
وبدا واضحاً ان الجماهير التونسية جاءت من كل حدب وصوب لمؤازرة نسور قرطاج بعضهم جاء من أميركا والبعض يعيش في ألمانيا والبعض آتى من دول أوروبا المجاورة فضلا عن بعض المشجعين الذين جاءوا بسياراتهم من تونس عن طريق البحر حتى جنوة الايطالية ثم براً من جنوة الى ميونيخ وفوجئ المنتخب التونسي بهذه المؤازرة الحاشدة التي أشعرتنا وكأن منتخب تونس يلعب باستاد المنزه أو باستاد رادس·
وشتان الفارق بين حالة الجمهورين على مدى الشوطين ففي الشوط الاول الذي انهاه التوانسة بهدف زياد الجزيري لم تعرف المدرجات التونسية الهدوء عكس المدرجات السعودية واختلف الوضع تماما في الشوط الثاني حتى ان بعض الجماهير التونسية غادر الملعب بعد ان تقدم السعوديون بهدف سامي الجابر وراحت جماهير تونس تصب جام غضبها على المدرب روجيه لومير لاخراجه رياض البوعزيزي مما تسبب في سيطرة لاعبي السعودية على منطقة المناورات ولولا هدف الوقت بدل الضائع الذي سجله راضي الجعيدي برأسه لطالب الكثيرون برأس لومير أما التعادل فيعني انتظار الجولتين المقبلتين لعل وعسى يصحح الفريقان العربيان أوضاعهما وان يعوضا خسارة نقطتين غاليتين في أول ظهور لهما بمونديال 600
عدد اليوم
