الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سباق مع الزمن

2 يناير 2011 14:54
عام مضى يحمل الكثير من الإنجازات التي يصعب حصرها، وعام نستقبله بروح الإرادة والتفاؤل والأمل لتحقيق المزيد من الاستقرار والتنمية للوطن والمواطن. إن حساب الزمن له معايير مختلفة في إماراتنا الحبيبة التي دخلت في سباق مع الزمن، وقد يوازي العام الفائت الذي ودعناه للتو وفقا لمقاييس العد والحساب عقدا من الزمن قياسا بما تحقق. هذا السباق مع الزمن الذي دخلت فيه الإمارات منذ التأسيس في السبعينات تسير عليه بنفس الوتيرة وبرؤية منفتحة على ما يجري في العالم في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، الذي يسخر كل الإمكانيات و الجهود لتحقيق المزيد من العز والمجد للإمارات من أبوظبي إلى الفجيرة، في ظل سياسة التمكين التي أطلقها منذ توليه مقاليد الحكم في عام 2004 ، والتي تظهر ثمارها جلية على ملامح الوطن بمشاريع عملاقة تم اطلاقها وفقا لاستراتيجية تعزز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة إقليميا وعالميا، خصوصا في القطاعات التعليمية والاقتصادية والمالية والفنية والرياضية. وفي ظل هذه الرؤية الرشيدة التي تؤسس لمستقبل الأجيال في التعليم والصحة والتقنيات الحديثة، حققت إماراتنا في العام الفائت العديد من الأرقام القياسية العالمية خصوصا على صعيد التنمية البشرية التي توليها القيادة جل اهتمامها باعتبارها المحرك الرئيس للتنمية بمفهومها الشامل، فالإنسان المتعلم المؤمن برسالته الوطنية هو القادر على المشاركة في مسيرة البناء والنهضة وهو القادر أيضا على تمتين أسس دولة المؤسسات التي تعمل على تأمين مستقبل القادم من الأجيال، بعمل دؤوب دون ضجيج أو شعارات. إن المراقب يندهش وهو يلاحق الخطوات السريعة التي تخطوها الإمارات نحو المستقبل بذهنية متفتحة وعقلية مستنيرة، تخاطب العالم بلغته وتتعامل معه بأدواته، فكان حصاد عام 2010 وفيرا على الصعيد الوطني والدولي والإقليمي، وإماراتنا اليوم تعيش نهضة شاملة رغم ما يحيط العالم من أزمات ومشاكل، في ظل رؤية خليفة البعيدة واستراتيجية الدولة التي أرست أهدافاً واضحة للعقود الثلاثة المقبلة أساسها تحقيق المزيد من المجد والمنعة للإمارات واتحادها الذي يزداد رسوخاً وقوة عاماً بعد عام بفضل سواعد أبنائه المخلصين وقيادته الرشيدة التي سخرت الجهد والمال لتأمين الحياة المستقرة والكريمة للأجيال الحاضرة والمقبلة. وقد أرست الإمارات على مدى العقود الماضية بفضل حكمة القيادة سياسة خارجية u1573 إنسانية ترتكز على مد جسور التعاون بين الشعوب وتعزيز لغة الحوار والتعايش و الفهم المشترك مما جعلها تتبوأ اليوم مكانة عالمية مرموقة وكلمة مسموعة ودوراً مؤثراً على الصعيدين الإقليمي والدولي. نتطلع إلى العام الجديد بكثير من التفاؤل والأمل بمواصلة مسيرة العطاء والإنجازات للوطن والمواطن، في ظل الرؤية السديدة لقيادتنا، متمنين أن يكون العام الجديد عام خير وعز ومجد لوطننا وأمتنا « وكل عام وأنتم بخير « رئيس التحرير
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©