الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«مصدر» و«أدنوك» تحققان تقدماً مهماً في التقاط الكربون بمصنع «الإمارات للحديد»

19 يناير 2012
أبوظبي (الاتحاد) - أعلنت مصدر لإدارة الكربون، إحدى الوحدات المتكاملة التابعة لـ”مصدر”، وشركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك”، أمس تحقيق تقدم مهم بشأن وحدة التقاط واستخدام وتخزين الكربون المجاورة لمجمع شركة الإمارات لصناعات الحديد في المصفح، ما يفتح المجال للمضي قدماً بالمشروع والبدء بعملية استدراج العروض. وبدأ الطرفان بوضع مسودة الشروط الأساسية لإدارة اتفاقية التسليم التفصيلية في المستقبل، بحسب بيان صحفي. وتعد وحدة التقاط الكربون جزءاً من التعاون بين “مصدر” و”أدنوك” من أجل استكشاف المشاريع المشتركة التي تهدف للحد من انبعاثات الكربون في الإمارة، واستخدام غاز ثاني أكسيد الكربون في عمليات الاستخلاص المعزز للنفط المحتملة في المستقبل. ويعد مشروع الإمارات للحديد، وهو الأول في برنامج طموح بعيد المدى لالتقاط واستخدام وتخزين الكربون، ثمرة جهود مكثفة من كلتا الشركتين من أجل إعداد أرضية لانطلاق المشروع والدفع قدماً بمبادرة التقاط الكربون في أبوظبي. وأنهى المشروع التجريبي لحقن غاز ثاني أكسيد الكربون لأغراض الاستخلاص المعزز للنفط في أحد الحقول البرية عامه الثاني في نوفمبر 2011. وأسهمت المعلومات القيّمة التي تم جمعها خلال تلك المدة إلى تسهيل عمل الشريكين للمضي قدماً في مشروع شركة الإمارات للحديد. وقال بدر اللمكي مدير “مصدر” لإدارة الكربون: “عملت (مصدر) و(أدنوك) معاً وعلى نحوٍ جاد لوضع الأساس الصحيح لبدء العمل في أول مشروع لالتقاط واستخدام وتخزين الكربون”. وأضاف “يضمن التعاون الوثيق بين (مصدر) و(أدنوك) التقدم الأكيد للمشروع، وسوف يأخذنا هذا المشروع خطوة أخرى نحو تطبيق معايير الحد من انبعاثات الكربون والإسهام في مبادرات أبوظبي للطاقة النظيفة، كما يؤكد المشروع مكانة (مصدر) العالمية باعتبار أنها مطور رئيسي لمشاريع وتقنيات الحد من الكربون”. وتعتزم “مصدر” في المرحلة المقبلة إصدار طلبات لتقديم العروض لمنشأة التقاط واستخدام وتخزين الكربون التي ستحتجز نحو 800 ألف طن سنوياً من غاز ثاني أكسيد الكربون من خطوط الإنتاج ضمن المرحلتين الأولى والثانية من شركة الإمارات للحديد. وسيتم نقل الانبعاثات، التي تحتوي على 90% من غاز ثاني أكسيد الكربون، من منشأة الإمارات للحديد إلى منشأة للضغط والتجفيف في موقع المشروع في منطقة مصفح لكي يتم ضغطه وتكثيفه بدرجة 98%، وذلك ضمن شبكة خطوط الأنابيب البالغ طولها 50 كم، ومن ثم حقنه في حقل النفط البري الذي تشغله شركة أبوظبي للعمليات البترولية البرية “أدكو”. وقال محمد بطي القبيسي مدير دائرة الاستكشاف والإنتاج في شركة أبوظبي الوطنية للبترول “أدنوك”: “نحن سعداء بالعمل في هذه المبادرة المهمة وبالحفاظ على الريادة الإقليمية في مشاريع استخدام ثاني أكسيد الكربون في الاستخلاص المعزز للنفط”. وأضاف “يمكن لمشروع التقاط واستخدام وتخزين الكربون هذا أن يحقق نجاحاً كبيراً وفائدة إضافية لإمارة أبوظبي على المدى الطويل، في حال ثبت نجاح مشاريع الكربون كآلية للاستخلاص المعزز للنفط. وأكد حرص الجانبين على المضي قدماً في تطبيق أفضل آليات العمل لحقن غاز ثاني أكسيد الكربون لإنتاج النفط في الحقول التي تشغلها الشركة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©