الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الرباعي الأفريقي الجديد الأماني ممكنة

15 يونيو 2006

لم تسلم المنتخبات الافريقية التي تمثل للمرة الاولى في تاريخها القارة السمراء في النهائيات العالمية وهي ساحل العاج وانجولا وغانا وتوجو من الخسارة في الجولة الاولى مع تباين في مستوياتها· وخسرت ساحل العاج امام الارجنتين 1-2 وانجولا امام البرتغال صفر-1 وغانا امام ايطاليا صفر-2 وتوجو امام كوريا الجنوبية 1-2 وظهر جليا ان المنتخبات الجديدة بإمكانها تقديم الافضل ومقارعة الكبار وانها تحتاج فقط الى الوقت والمزيد من المباريات في العرس العالمي لتثبت اقدامها دوليا وتحقق نتائج جيدة على غرار الممثلين التقليديين للقارة السمراء الكاميرون ونيجيريا والجزائر والمغرب والتي هي ابرز المنتخبات الغائبة في المانيا·
ويبقى المنتخب العاجي، وصيف بطل امم افريقيا الاخيرة في مصر، افضل المنتخبات الافريقية الجديدة في النهائيات على اعتبار المستوى الرائع الذي ظهر به امام المنتخب الارجنتيني 1-2 احد المنتخبات المرشحة لاحراز اللقب·
ووقف 'الفيلة' وهو لقب المنتخب العاجي ندا امام نجوم الارجنتين وكانوا قاب قوسين او ادنى من انتزاع الفوز بالنظر الى الفرص الحقيقية للتسجيل التي سنحت للمهاجمين بونافونتور كالو وعبد القادر كيتا والقائد ديدييه دروغبا واكاليه وزوكورا بيد ان خبرة الارجنتينيين بقيادة المدافعين الصلبين روبرتو ايالا وجابريال هاينتسه حالت دون ذلك·
ودفعت ساحل العاج ثمن 'قلة خبرتها' في المسابقات العالمية لان الخبرة هي التي كانت تنقصها او بالاحرى تنقص مهاجميها بهز الشباك لانهم فعلوا كل شىء من تنظيم دفاعي بقيادة قلب دفاع ارسنال الانجليزي كولو توريه ولمحات فنية وتمريرات بينية وعرضية رائعة ومراوغات ذكية لكن الفعالية غابت عن مهاجميه امام المرمى·
واعترف لاعب وسط لنس الفرنسي ارونا ديندان بان الخبرة هي التي كانت تنقص زملاءه وقال 'كنا نعرف ان المباراة كانت بمثابة فخ امامنا لاننا كنا نحتاج الى الخبرة وقد دفعنا الثمن غاليا'، مضيفا 'لكننا كنا نثق في امكانياتنا ولم نعتبر أن الخبرة ستكون حاسمة في هذه المواجهة على اعتبار ان اغلبنا محترف في اوروبا'·
وتابع 'اتضح لنا بعد الشوط الاول انه يكفي ان تملك الخبرة لتخرج فائزا حتى لو قدمت عرضا مخيبا لان القاعدة العامة تقول: السيطرة لا تعني الفوز'·
وتبادل لاعبو ساحل العاج كلمتين في تصريحاتهم عقب المباراة 'خيبة امل، وندم' لانهم ادركوا جيدا ان منتخب بلادهم قريب من مستوى الكبار وان اهدار 3 نقاط ثمينة امام منتخب ارجنتيني متوسط المستوى سيكلفهم غاليا فيما بعد لانهم سيواجهون هولندا وصربيا في الجولتين المقبلتين'· وقال مدرب ساحل العاج الفرنسي هنري ميشيل 'الارجنتين لها طرقها في البطولات الكبرى ونحن لا نعرفها لاننا نكتشف النهائيات للمرة الاولى في تاريخنا'· وتابع ميشال 'يجب تصحيح التفاصيل الصغيرة لانها السبب في خسارتنا امام الارجنتين·
يجب ان نكون فعالين امام المرمى'·
وواجه ميشيل انتقادات عدة من وسائل الاعلام العاجية خصوصا تفضيله اشراك مهاجم ليل الفرنسي عبد القادر كيتا اساسيا، ودعا كالو زملاءه الى الاستفادة من مواجهة الارجنتين، وقال 'من الاخطاء يتعلم الانسان ونحن في كأس العالم لا زلنا نكتشف المستوى العالي في كرة القدم وبالتالي يجب استخلاص العبر وعدم تكرار الاخطاء في بقية المشوار'·
من جهتها وقفت انجولا سدا منيعا امام البرتغال وعذبتها كثيرا حتى ان الهدف الذي سجلته الاخيرة كان في الدقيقة الرابعة ولم تنجح بعدها في زيادة الغلة· وكان بامكان انجولا، التي لا تعج صفوفها بالمحترفين في ابرز الاندية الاوروبية، ادراك التعادل في اكثر من مناسبة خصوصا عبر قائدها فابريس اكوا الذي امضى مسيرة احترافية في الخليج اغلبها في قطر، واندريه المحترف في صفوف الكويت الكويتي· وبدوره اعترف مدرب انجولا بأن الخبرة لعبت دورها في مواجهة البرتغال، وقال 'استغلت البرتغال جيدا دقائقنا الاولى في النهائيات وسجلت هدفا مبكرا كان كافيا لتحقيق فوزها'، مضيفا 'استعدنا توازننا بعد الهدف ونظمنا صفوفنا والدليل ان البرتغال لم تهز شباكنا، كما اننا كنا قريبين من التعادل'· وأشادت الصحف الانجولية بـ'قتالية' منتخب بلادها وكتبت صحيفة 'لوجورنال': 'عرض رائع، والبرتغال لن تنسى ابدا (·) هذه الليلة المرعبة'· وأضافت 'لقنت انجولا منافستها البرتغال درسا في القتالية'، معربة عن اسفها 'للتردد الذي طبع اسلوب لاعبي انجولا وعدم اخذهم المبادرة لهز شباك البرتغاليين'·
يذكر ان انجولا كانت مستعمرة برتغالية قبل استقلالها عام 5791 ومنذ ذلك التاريخ عاشت حربا اهلية حتى عام 2002 ·
وكان المنتخب التوجولي قريبا من تحقيق فوز تاريخي هو الاول له في النهائيات العالمية عندما تقدم على كوريا الجنوبية بهدف وحيد حتى الدقيقة 45 بيد ان طرد مدافعه جان فرانسوا ابالو حرمه من ذلك لان الكوريين اصحاب الخبرة استغلوا النقص العددي في صالحهم وسجلوا هدفين وخرجوا فائزين·
وتغلبت توجو على مشاكلها الادارية وخصوصا ما يتعلق بالمكافآت بين اللاعبين والمسؤولين ودخلت المباراة بتصميم كبير على تحقيق الفوز لتأكيد أحقيتهم بالمكافآت التي يطالبون بها وبالتمثيل الافريقي الجيد· وكانت توجو عند حسن الظن وقدمت اداء راقيا في الشوط الاول توجته بهدف رائع لمهاجمها عبد القادر كوبادجا، بيد ان 'تراخيها' في الثاني وعدم استغلال كوبادجا نفسه لفرصة ذهبية للتعزيز عزز حظوظ الكوريين في قلب النتيجة· ومرة اخرى لعبت الخبرة دورها لانها وقفت الى جانب الكوريين ونجمه اهن يونج هوان الذي سجل هدف الفوز، فيما أدارت وجهها للتوجوليين الذين استسلموا للضغط الاسيوي واهتزت شباكهم مرتين· ولم تخرج غانا عن القاعدة وقدمت عرضا جيدا امام الايطاليين لكنها خرجت خاسرة بهدفين نظيفين· وحتى الصحف الايطالية أشادت بالمنتخب الغاني وصلابة دفاعه مشيرة الى ان 'المنتخب الغاني كان صلبا وأظهر قوة هادئة ومستمرة'
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©