الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

معهد «مصدر» يعرض أبحاثاً لتطوير الوقود الحيوي

معهد «مصدر» يعرض أبحاثاً لتطوير الوقود الحيوي
17 يناير 2011 23:30
عرض معهد مصدر خلال مشاركته بالقمة العالمية لطاقة المستقبل في أبوظبي بعض نماذج الأبحاث التي أنجزها الطلاب بالتعاون مع أعضاء هيئة التدريس بالمعهد. وقال الدكتور مروان خريشة عميد المعهد لـ “الاتحاد”، إن المعهد عرض برنامج بحث عن الوقود الحيوي لدراسة إمكانية استخدام نباتات تسقى بمياه البحر لاستخراج وقود حيوي للطائرات. وذكر خريشة أن المعهد عرض أيضا نموذجا لبعض الأبحاث التي تتم باستخدام الميكروسكوب الإلكتروني. وأشار خريشة إلى وجود عدد كبير من الطلاب وأعضاء الهيئة التعليمية بالمعهد، ما يتيح الفرصة لجميع الزوار للالتقاء بهم، حيث تم إعداد فريق عمل لتعريف الزائرين بجميع المعلومات عن المعهد، بخلاف مشاركة أعضاء هيئة التدريس في إلقاء محاضرات عن الطاقة والمياه والتغيير المناخي بندوات القمة. ولفت مدير معهد مصدر إلى تركيز المعهد على الترويج لمبادرة برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل، والتي أطلقها المعهد العام الماضي من أجل توعية وإرشاد الكفاءات الشباب من أبناء الدولة وتفعيل مشاركتهم في مجالات الطاقة البديلة والتنمية المستدامة وذلك من خلال وضعهم جنبا إلى جنب مع الخبراء والمختصين وتأهيلهم لكي يكونوا قادة المستقبل في هذه المجالات تماشيا مع الرؤية الشاملة لحكومة أبوظبي. ويتيح البرنامج الفرصة أمام الطلبة والموظفين الشباب من الإمارات وبقية دول العالم للمشاركة في إيجاد الحلول اللازمة لأكبر التحديات التي تواجه العالم حاليا لاسيما في مجال فعالية الطاقة والتغير المناخي. وذكر خريشة أن البرنامج يشهد هذا العام مشاركة نحو 150 من الشباب من الطلبة الدارسين في الجامعات الوطنية والعالمية فضلا عن المهنيين الشباب العاملين في الشركات المحلية. وأكد خريشة أن البرنامج حصل على دعم متميز من قبل الشركات العاملة في القطاع الخاص بما في ذلك الشركات المحلية مثل مؤسسة الإمارات للطاقة النووية” وشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) وهيئة مياه وكهرباء أبوظبي (أدويا) وشركة دولفين للطاقة. وأوضح خريشة أنه سوف تتاح للمشاركين في البرنامج الفرصة لحضور المنتديات المتخصصة والندوات وحلقات النقاش وجلسات الحوار المقرر عقدها خلال فعاليات القمة بالإضافة إلى الدورات وورش العمل التي يعقدها معهد مصدر ضمن فعاليات البرنامج. عدد الطلاب على صعيد متصل، ذكر خريشة أن عدد الطلاب الإجمالي بمعهد مصدر يصل حاليا إلى 155 طالبا وطالبة. وأضاف أن عدد الطلاب بالدفعة الثانية التي التحقت بالمعهد العام الجاري بلغ 80 طالبا وطالبة، تم اختيارهم من بين 1900 طلب للتسجيل في المعهد، وهم ينتمون إلى 22 دولة، موضحا أن نسبة الطلاب المواطنين بالمعهد بوجه عام تقدر بنحو 22%، فيما تصل نسبة النساء إلى 37%. وقال خريشة إنه وفق خطة المعهد، فمن المقرر زيادة أعضاء هيئة التدريس إلى 120 أستاذا، والطلاب لنحو 600 إلى 800 طالب خلال الخمس سنوات المقبلة. وأضاف أن الهيئة التعليمية تضم ما يزيد على 40 أستاذاً من أصحاب الخبرات المتميزة من 20 دولة من مختلف أنحاء العالم، وجميعهم حائزون على درجة الدكتوراه من جامعات ومؤسسات أكاديمية عالمية مرموقة، بما فيها معهد ماساشوستس للتكنولوجيا، و”ستانفورد”، و”جامعة كاليفورنيا – بيركلي”، وجامعة ميشيجان، والمعهد الكوري العالي للعلوم والتكنولوجيا، وجامعة واترلو، وغيرها. وعند اكتماله، سيقدم المعهد الخدمات التعليمية لما يزيد على 500 طالب في مرحلة الدراسات العليا، وسيضم العديد من التسهيلات المتطورة، بما فيها 9 مختبرات مفتوحة، وغرفتان “نظيفتان” لأغراض الاختبارات، و13 مختبراً مرتفعة الأسقف، وقاعة محاضرات تستوعب 90 شخصاً، و12 قاعة للتدريس، إضافة إلى وحدات سكنية تستوعب 324 طالباً. ابتعاث المواطنين وأشار خريشة إلى توجه المعهد مؤخرا لابتعاث بعض المواطنين لدراسة الدكتوراه في بعض الجامعات العالمية، وذلك عبر التنسيق مع سفارات الدولة بعدد من دول العالم. وتعد الدكتورة أمل عبدالله الغافري برفسور مساعد بمعهد مصدر، أول دكتورة مواطنة بالهيئة التعليمية بالمعهد، حيث تخرجت في قسم الفيزياء جامعة الإمارات، ثم التحقت ببرنامج الدكتوراه بجامعة بيتسبرج في ولاية بنسلفينا بالولايات المتحدة. وحصلت الغافري على شهادة الدكتوراه في هندسة علوم المواد عام 2007، لتبدأ عملها الأكاديمي بقسم الفيزياء جامعة الإمارات، قبل أن تلتحق بمعهد مصدر في يناير الماضي. وقالت الغافري لـ “الاتحاد” إنها بدأت مؤخرا بحثها العلمي مع شريك بمعهد ماساشوستس للتكنولوجيا (MIT)، وذلك عن استخدام المواد العضوية في الخلايا الشمسية باستخدام المواد المتناهية الصغر، وذلك بهدف زيادة فعالية الخلايا الشمسية وتقليل تكاليف إنتاج هذه الخلايا. وأضافت أنه خلال الجزء الثاني من البحث سيتم فحص هذه الخلايا في بيئة الإمارات. ويشكل “معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا” بمرحلتيه الأولى والثانية أحد أبرز أجزاء المرحلة الأولى من “مدينة مصدر”، والتي ستضم أيضاً المقر الإقليمي في الشرق الأوسط لشركة “سيمنز” الألمانية، ومركز “جنرال إليكترك” للإبداع البيئي.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©