معهد مصدر يوقع اتفاقية تعاون مع «سيمنز»

أبوظبي (وام) ـ وقع “معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا” و”سيمنز للطاقة” اتفاقية للتعاون في مجال أبحاث وتطوير تكنولوجيا الطاقة الشمسية. وتهدف الاتفاقية، التي حددت بعام واحد، إلى تعزيز انتشار واستخدام الألواح الكهروضوئية في منطقة الشرق الأوسط. وستشكل خصائص الأغلفة الخارجية للألواح الشمسية المحور الأساسي للاختبارات والأنشطة البحثية المشتركة بين الطرفين. وسيركز الطرفان بموجب الاتفاقية على تطوير مواد طلاء وأتربة، تتطلب كميات أقل من المياه للتنظيف، مقارنة بالوحدات الحالية عالية الأداء، واستكشاف وتحديد التطبيقات التجارية لتكنولوجيا الطاقة الشمسية في منطقة الشرق الأوسط. وتستفيد هذه الاتفاقية من قدرة المعهد على تقديم رؤى جوهرية يمكن البناء عليها للتوصل إلى حلول مبتكرة في مجال الطاقة الشمسية، فضلا عن الاستفادة من المقدرات والإمكانات الكبيرة لكل من “سيمنز” و”معهد مصدر” على صعيد أنشطة البحث والتطوير والتطبيق المرتبطة بالابتكارات التقنية. وقال الدكتور ستيفن جريفيث، المدير التنفيذي للمبادرات، وأستاذ الهندسـة الكيميائية في معهد مصـدر: “نرحـب بالتعـاون مع شركة سيمنز، خاصة في مجال تكنولوجـيا الطاقة الشمسية التي تنطوي على أهميـة كبرى بالنسبة لـهذه المنطقـة، فمـــن خلال هذا المشروع المشترك سنتمكن من المساهمة بشكل فاعل في النهوض بقطاع الطاقة الشمسـية، مستفيديـن في ذلـك أيضاً من الأبحاث التي نقوم بها حاليـاً مع سيمنز في مجـالات الشبكات الذكية، والمباني الذكية، والتقاط الكربون وتخزيـنه”. وأكد مارتن فوند، الرئيس التنفيذي لوحدة الأعمال الكهروضوئية في سيمنز للطاقة، أن الاتفاقية الحالية تمكن الجانبين من توحيد الجهود للتصدي معا للتحديات المرتبطة بنشر استخدامات الألواح الكهروضوئية في منطقة الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن المكاسب التي يمكن تحقيقها عبر استخدام ألواح شمسية تتسم بقلة تعرضها للأتربة، وانخفاض تكاليف تنظيفها، تعتبر حافزا مهما لتعزيز القدرات والمكانة التنافسية لحلول الطاقة الكهروضوئية ولا سيما في المناطق الصحراوية. وتعتبر الاتفاقية امتداداً للشراكة الحالية القائمة بين معهد مصدر وسيمنز، والتي تخطط سيمنز بموجبها لتأسيس مقر إقليمي لها، ضمن “مدينة مصدر”، حيث يجري العمل على إنشاء مركز للامتياز في تكنولوجيا البناء، ومبادرات أخرى، تشمل مركزا لتطوير القيادات. وترتبط سيمنز فعليا بشراكة تعاونية طويلة الأمد مع معهد مصدر في مجالات الشبكات الذكية، والمباني الذكية، والتقاط الكربون وتخزينه، وأيضاً في المجالات الأكاديمية، والمنح الدراسية، وتمويل أنشطة البحث والتطوير.