الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ضياع التكافل

15 يونيو 2006

إن ديننا الحنيف يحثنا دائماً على التراحم والتكافل، ومع ان هاتين الكلمتين كانتا أساس نشوء المجتمع إلا اننا نحن كثيراً لتلك المعاني الجميلة بصراحة أشعر بأننا نفتقد ذلك الشعور الجميل الذي يجعل من جارك أخاً حقيقياً لك ويحول صديقك الى فرد من أفراد الأسرة، في الماضي كان التكافل يغلف 'بيوت الفريج' من أولها لآخرها بروح من المحبة والود والرحمة والتآخي في الأتراح قبل الأفراح الجميع كانوا أسرة واحدة يعرفون بعضهم البعض جيداً جداً، يجتمعون مع بعضهم في كل الظروف، أما اليوم فصار المرء بعيداً عن أخيه قبل جاره!! الناس صاروا يغلقون أبوابهم جيداً خوفاً من جيرانهم!! صرنا ننام ونحن لا نعرف ان كان جارنا شبعان أم جائعا!! ترى من المسؤول عن هذه الجريمة المأساة؟ اعذروني فأنا فعلاً أراها جريمة بحق مجتمع كان عنوانه 'تكافلا بلا حدود' نعم جريمة لا أعرف لها فاعلا·· هل هي الحضارة المدنية؟ أم العولمة؟ والله لا أدري·
الجرائم من هذا النوع كثيرة جداً وتحدث بشكل يومي لكن للأسف لا نستطيع لها ردعاً بأيدينا، فلنحاول بلساننا وان لم نستطع فلنردعها بقلوبنا وذلك أضعف الايمان·
للتنويه فقط:
إحدى الزميلات تمت خطبتها لكنها قوبلت بالرفض من أهل المعرس فقط لأن احد اخوتها مدمن مخدرات دون أدنى ذنب لها في ذلك الا ان أولئك المتخلفين قرروا معاقبتها، أليست هذه جريمة؟
مريم -أبوظبي
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©