الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

شرطة دبي تسد ثغرات أمنية تتعلق بتأمين النوافذ والأقفال في السيارات

30 يونيو 2011 23:05
ساهمت مجموعة من الملاحظات والحلول توصلت اليها الأدلة الجنائية بشرطة دبي في قيام وكلاء المركبات بسد ثغرات أمنية تتعلق بتأمين النوافذ والأقفال في بعض أنواع السيارات المستخدمة بالدولة. وأكد المقدم ناصر الشامسي، رئيس قسم فحص آثار الأسلحة والآلات في الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة، أن وكلاء المركبات أخذوا بالملاحظات التي خلص إليها الخبراء العاملون في القسم من واقع قضايا سرقة المركبات التي وردت إلى الأدلة الجنائية، وتم تعديل الثغرات الخاصة بتلك المركبات. المسؤولية المجتمعية وأوضح الشامسي أن هذه الأنشطة تأتي في إطار تعزيز التزام القسم بمسؤولياته المجتمعية اتجاه الجمهور، فلا تقتصر طبيعة عمله على دراسة القضايا الواردة وإبداء الرأي الفني فيها وحسب، بل يتعداه لحصر الظواهر الجديدة أو الثغرات الموجودة في التأمينات المختلفة من المساكن والسيارات وغيرها من الأمور التي تدخل في صلب الحياة اليومية، ليصار لرفع التوصيات الخاصة بها للجهات المعنية ولأفراد الجمهور أنفسهم ليتم الاستفادة من القضايا المنظور فيها لمنع تكرارها في المستقبل وتوعية وتحذير أفراد المجتمع منها. وأشار إلى أن قسم الأسلحة والآلات يضم ثلاثة خبراء متخصصين في مجالات فحص آثار الأسلحة والآلات بأنواعها المختلفة ، حيث يتم اتخاذ الإجراءات كافة التي من شأنها بقاء الآثار بالحالة التي تركها الجاني على الآلة، ومنها على سبيل المثال عدم لمس الأثر أو وضع أي شي عليه حتى لا يغير ذلك من شكل الأثر أو خطوطه الدقيقة أو العلامات المميزة له، وعدم تجربة أي مفاتيح داخل الكوالين في أماكن الحوادث وتصوير الآثار في أماكن وجودها مع ما يجاورها من أشياء أخرى بنسبة التكبير نفسها ومراعاة الحرص الشديد عند نقل الأثر لعدم تعرض الخطوط الفنية الدقيقة لأي مؤثر يغير من شكلها أو عددها مع مراعاة تحريز الآثار التي يتم نقلها أو إرسالها من مكان الحادث للمختبر . طرق رفع الآثار وحول طرق رفع آثار الآلات أوضح أن آثار الآلات في مكان الحادث قد تكون على إحدى صورتين، آثار مختلفة على أجسام يمكن نقلها للمختبر لاستكمال الفحوص الفنية كدرج مكتب أو خزينة، وآثار على أجسام يصعب نقلها كخزينة حديدية كبيرة الحجم أو مثبته بالجدار أو داخل بناء، وهذه الآثار يتم عمل قالب لها بواسطة السيليكون الذي يعمل على نقل دقائق الأثر والخطوط الفنية له. وفي جميع الأحوال يتم تصوير الآثار بدقة قبل نقلها، وعملية الفحص تمر بمرحلتين، الأولى خاصة بالفحص في مكان الحادث، والثانية عملية الفحص بعد نقل الآثار بالأجهزة الموجودة بالمختبر، وفي حالة فحص الأثر بمكان الحادث يقوم خبير آثار الآلات بالانتقال إلى أماكن الحوادث المستخدم في ارتكابها آلات، ويبدأ بالبحث عنها “الآثار” وتحديد أماكن وجودها ومعاينتها وتصويرها بحالتها الموجودة عليها بحجمها الطبيعي وبكل دقة خشية تلفها أثناء عملية نقلها، وكذا فحصها مبدئياً بالعين المجردة والعدسات الكبيرة. مراحل الفحص بعد انتهاء الفحص في مكان الحادث واختيار الصالح من الآثار ونقلها للمختبر تبدأ مرحلة الفحوص المختبرية وتشمل مراحل عدة، وهي الفحص الميكروسكوبي للأثر والفحص الخاص بالآلة المشتبه فيها (في حالة وجودها أو العثور عليها)، إحداث الآثار من الآلات المشتبه فيها (الحصول على عينات المقارنة)، إجراء المقارنة الميكروسكوبية وتشمل الفحص الميكروسكوبي للأثر، ويتم فحص الآثار بالمختبر بواسطة الميكروسكوب المجسم لتحديد معالم الأثر بصورة أكثر دقة وتحديد نقطة البداية والعلامات المميزة وعدد الخطوط الموجودة في الأثر، ويمكن من الفحص الميكروسكوبي التعرف إلى نوعية الآلة وكذا مميزاتها، وذلك بقياس عرض الأثر، فمثلاً لو حصرنا الأثر في نوع معين من الآلات كالمفكات وقدمت لنا آلات أخرى لمضاهاتها فعن طريق عرض الأثر يمكن حصر الآلة المشتبه فيها إلا أننا لا يمكن الجزم بتحديد ذاتية الآلة وهل هي التي استخدمت في أحداث الأثر من عدمه إلا بعد إجراء عملية المقارنة بين آثارها ولآثار موضوع الفحص (المرفوعة من مكان الحادث )، وفحص الآلة المشتبه فيها، وعند إرسال الآلات المشتبه في استخدامها فإنه يتم فحصها لتحديد ماهيتها، أي نوعها، ووصفها وصفاً دقيقاً، وتحديد قياساتها، وطولها وعرضها، وكذا تحديد عرض حافتها، وبالتالي تحديد مدى ملائمة الآلة للأثر. الآلة كدليل وأوضح الشامسي أن قيمة الآلة كدليل تظهر فيما لو ضبطت في حوزة شخص معين حتى يسهل إثبات علاقته بالحادث مباشرة، وكذلك فإنه من المهم جداً سرعة ضبط الآلات المشتبه في استخدامها في ارتكاب الحادث حتى لا يتم العبث بها أو استخدامها استخدامات أخرى قد تغير من آثارها ومميزاتها، مما يصعب إجراء المقارنة الميكروسكوبية بين آثارها والآثار المرفوعة. وقد يؤدي ذلك إلى حدوث نتائج خاطئة في الفحص وإحداث الآثار من الآلة المشتبه فيها، وهي مرحلة عمل أو أخذ آثار من الآلة بجميع الاحتمالات لاستخدامها في ارتكاب الحادث، وللوصول إلى أفضل الآثار يجب مراعاة الدقة في أخذ العينات والإكثار من عمل العينات مع التنويع في طريقة إحداثها باختلاف وضع الآلة وبزوايا مختلفة، وكذلك اختيار المادة التي يتم أخذ الآثار عليها بحيث تكون ملساء خالية من الخدوش. ويستحسن أن تكون من النوع نفسه الواقع عليه الأثر بمكان الحادث وإذا تعذر فيتم عمل العينات على مادة أقل صلابة، ويراعى ألا تكون المادة المستخدمة قابلة للقطع حتى لا تغير من شكل الأثر، وإجراء المضاهاة الميكروسكوبية، ويتم إجراء المعاينة بين عينتين، الأولى المرفوعة من مكان الحادث أو التي وردت لفحصها بالمختبر، والثانية تكون من العينات التي تم استحداثها من الآلة المشتبه في استخدامها في ارتكاب الحادث، وتتم المقارنة بواسطة جهاز الميكروسكوب المقارن، كلما زادت خطوط المقارنة المتماثلة كلما كان ذلك مقنعاً بأنهما صادران من آلة واحدة، وهو ما يساعد في كشف ملابسات الجريمة. توعية موظفي البنوك والجمارك وتأمين المنازل والسيارات أكد المقدم ناصر الشامسي، رئيس قسم فحص آثار الأسلحة والآلات في الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة بشرطة دبي، أنه في إطار المسؤولية المجتمعية يسعى القسم إلى توعية موظفي الشركات الخاصة من البنوك وموظفي الأمن وعدد من المؤسسات والهيئات الحكومية ممثلة بالجمارك ومعهد القضاء، من خلال محاضرات تثقيفية تشتمل على جملة من المواضيع الفنية المتخصصة وأمور تثقيفية عن كيفية التعامل مع الأسلحة النارية وتأمينها وتأمين المنازل والأبواب والسيارات وحوادث السرقات.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©