الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خبراء: أكثر من 7% نسبة المدمنين على المخدرات في العالم العربي

خبراء: أكثر من 7% نسبة المدمنين على المخدرات في العالم العربي
17 فبراير 2009 01:11
كشف متخصصون في مجال مكافحة الإدمان ان نسبة المدمنــين على المخـــدرات في العالم العربي تتراوح ما بين 7-10% ، وأن معظم المدمنين من فئة الشباب· وأشاروا الى انه لا يوجد حتى الآن احصاءات وارقام عن عدد النساء المدمنات في العالم العربي، باستثناء مصر التي كشفت دراسة قامت بها ان هناك 400000 امرأة مصرية مدمنة· وكشف عن هذه الارقام الدكتور احمد جمال ابو العزايم رئيس الإتحاد العربي للوقاية من الإدمان خلال الندوة التي نظمها ''المركز الوطني للتأهيل'' في قصر الإمارات امس الاول · والتي تناولت خلالها الورشة ''علاج الإدمان ضمن الرعاية الصحية الشاملة· وشارك فيها 205 أطباء وعاملين في مجال الرعاية الصحية الشاملة· وقال الدكتور حمد الغافري مدير عام المركز ''تأتي هذا الندوة التي تستضيف عدداً من المرجعيات العالمية في طب وعلاج الإدمان، لتوثيق أهمية تكامل الرعاية الشاملة للمركز وتحفيز العاملين في مجالات الرعاية الصحية المختلفة للتعرف على المضاعفات الطبية بسبب استخدام المخدرات والعمل على تقييمها واجراء التدخل اللازم والتحويل اذا لزم''· وجاءت هذه الورشة كخطورة اولى في سياق نشاط منهجي لتطوير استراتيجية عامة للتصدي لمرض الإدمان يعمل ''المركز الوطني للتأهيل'' عليها· ويعمل المركز في استمرار نشاطه لتطوير المهارات الازمة في القطاع الصحي· وأوضح الغافري ان الإدمان هو ''مرض متعدّد الأوجه يتأثّر بمتغيرات وراثية وطبية وثقافية واقتصادية وسياسية، وتتسع تبعاته المضرّة لتشمل الأسرة والمجتمع بشكل عام، وخلال سنوات عمل المركز تعلّمنا أن من الضروري أن نطوّر معالجة شاملة للتعامل مع الإدمان''· وأكد المتحدثون ان الإدمان هو مرض مزمن له ذات تحديات الأمراض المزمنة كالسكري وأمراض القلب والشرايين ويحتاج الى مقاربة شاملة تضم العلاج الدوائي والنفسي والاجتماعي مع الأخذ في الاعتبار كافة المتغيرات الشخصية والمجتمعية· ورأى الدكتور أحمد جمـــال أبوالعزايم ان مشكلة الإدمان ''اصبحت كالحصان الجامع، وكل الجهود المبذولة لم تتمكن من اللحاق به· واشار الى ان المتغيرات التي حصلت في السنوات العشرين الماضية على الصعد الاجتماعية والاقتصادية ''أدت الى تصدع المجتمع والأسرة· وأضحت الأسرة منشغلة ومنهمكة بتوفير لقمة العيش وحماية مدخراتها، ولم تعد تنقل الحكمة للأجيال''، معتبراً ان المستفيدين هم ''من يسعون لترويج المخدرات''· وكشف عن وصول انتشار المخدرات في العام 2007 في بعض الدول العربية الى نسبة تتراوح ما بين 7-10%، وهو بمعظمه بين صفوف الشباب· وأعرب عن أسفه لعدم وجود احصائيات دقيقة حول هذا المرض في الوطن العربي، وخصوصاً بما يتعلق بأعداد النساء المدمنات· وقال: ''مصر هي الدولة الوحيدة التي اجرت دراسة اظهرت ان هناك 400000 امرأة''· واعتبر ان حملات التوعية ''غير كافية، ولا يوجد نظم منتظمة مصاحبة لمسوحات بنسبة الانتشار ومتابعة لما يحصل من جديد من ارتفاع او انخفاض في نسبة التعاطي وانواع المواد التي يتم تعاطيها''· ودعا الى حصول ''تواصل عربي في مجال الإدمان· وان يتم وضع مناهج علاجية ووقائية، وتدريب كوادر واهتمام في التنمية البشرية في مجال الإدمان، لأن هذا القطاع معدوم في العالم العربي''· أمل في العلاج من جهة اخرى، كشف الدكتور طارق عبد الجواد رئيس الجمعية العالمية لطب الإدمان ان تقدماً كبيراً تحقق في السنوات الماضية من عدة نواح بما يتعلق بعلاج الإدمان· وقال: '' نجد في السوق حالياً عقاقير وعلاجات توقف عمل المخدرات على المستقبلات الكيمائية الخاصـــة في خلايا المخ، مما يوقف عمل المخدرات ويساعد المريض على المـــداومة في العــــلاجــــات النفـــسية الأـخــرى ويعطي له الأمل في العلاج''· واشار الى ان العلاجات الجديدة لمرضى الإدمان تقوم على التزاوج ما بين استخدام العقاقير والعلاجات النفسية، مشيداً بهذه الطرق العلاجية ''التي تعمل بكفاءة عالية جداً ولها نظم وارشادات بما يتعلق بطريقة استخدامها''· وأكد ان العالج النفسي لمريض الإدمان ''هو العامل المؤثر الغالب على العملية العلاجية''· وقال: ''هناك برامج تجمع العقاقير والعلاج النفسي وفق معايير علمية ونفسية منضبطة، تمكنت من تحقيق نتائج جيدة جداً في مجال مكافحة الإدمان· واهم هذه البرامج ما طبقته ايران ويعرف بالـ''كلينيك تراينغولر''، وهذا البرنامج اضحى يدرس حول العالم''·ولفت الى ان هناك برامج علاجية مخصصة للتقليل من مخاطر المخدرات ''واخطرها الأمراض المنقولة عبر الدم كالإيدز والتهاب الكبد الفيروسي البائي''· ولفت الى ان المعالجين النفسيين والأطباء ''هم عملة نادرة في بلادنا ونحتاج الى الكثير من التدريب للعمل على انشاء مصحات''· وتطرق البروفيسور عبدالجواد الى مشكلة المخدرات على المستوى العالمي والتحديات الإقليمية والتي تستدعي تطوير منهجيات متكاملة بين المراكز الوطنية للإدمان والقطاع الصحي والقطاعات القانونية والتعليمية المختلفة· واشار الدكتور سوندرز الى مسببات الإدمان ومراحل تطور استخدام المخدرات وتأثير الثقافة على ما سبق· وعرض ايضا التغيرات البيولوجية والكيمائية في الجهاز العصبي مؤكدا أن الإدمان مرض متطور ومزمن· ثم عرض المضاعفات الطبية المختلفة· وجرى عرض للعلاجات الدوائية ، وتبعه استعراض للبروفيسور نادي الجبالي عن أنظمة العلاج المختلفة وكيفية تطويرها· وقدم د· بنت توصيات للعاملين في الراعية الطبية عن سبل العلاج والتدخل في الرعاية الأولية ودور العائلة وأنهى الورشة الدكتور راوسون بنظرة عامة على سبل اخرى تكمل كافة المقاربات في علاج الإدمان·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©