الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إعلانات «منتهية الصلاحية» تشوه شوارع أبوظبي وتربك المارة

إعلانات «منتهية الصلاحية» تشوه شوارع أبوظبي وتربك المارة
27 سبتمبر 2010 21:26
يبدو أن السبات العميق يهيمن على معظم شركات الإعلانات التي تحتكر أعمدة الشوارع في مدينة أبوظبي، فما زالت إعلانات رمضان تشع كل مساء في وجوه الناس الذين أفطروا منذ ثلاثة أسابيع! ويبدو أن شركات الإعلان التي تستثمر اللافتات الإعلانية في أبوظبي تأخرت في مراجعة التواريخ المطبوعة على اللوحات، فظلت اللوحات إلى اليوم تعلن عن أنشطة رمضان المختلفة من معارض وندوات ومهرجانات تسويقية. وفي المناطق التي تبتعد قليلاً عن قلب المدينة، صار من المعتاد أن تمر على لوحات انتهت فعالياتها منذ قرابة العام، مثل إعلانات مهرجان “ووماد أبوظبي” الذي تستعد اللجنة المنظمة لاستضافة دورة جديدة منه قريباً. وهذه الإعلانات المتروكة دون تغيير أو متابعة من الشركات أثارت استهجان رواد الشوارع واستياءهم. ويشتكي نادر مصطفى (33 سنة، موظف) من هذه الإعلانات، فيقول “للأسف الشديد، أشعر بالخجل عندما أمر على الإعلانات القديمة في المدينة الحديثة، خاصة تلك التي تنصب بالقرب من الإشارة الضوئية؛ لأن صغاري يبدأون بالسؤال عنها والشجار على التاريخ المطبوع فيها إن كان انقضى أم لا، وكل ما أجده لأجيبهم بأن هذه الإعلانات نسيت الشركات إزالتها”. ويتابع: “أظن أن السبب الرئيس لعدم تبديل الإعلانات هو غياب البديل، فإعلانات الشوارع تختلف في قيودها عن إعلانات التلفزيون، كما أنها جامدة نوعاً ما، وبقاؤها لفترات زمنية طويلة إذا ما قيست بمدة بث الإعلانات في الإذاعة أو التلفزيون، يجعل الإقبال عليها محدوداً من المعلنين، وهذا ما يجعل اللوحات الإعلانية في الشارع تبقى لفترات أطول عن ما خطط لها المعلن أساساً”. ويشاركه الرأي خالد النعيمي (27 سنة، موظف). ويضيف: “الإعلانات القديمة محرجة أمام الصغار، لكنها أكثر إحراجاً أمام ضيوف البلد، فالسياح يصدمون حين يجدون إعلانات لفعاليات انتهت، عوضاً عن إعلانات فعاليات قادمة يدرجونها على جداولهم السياحية ويحاولون المرور عليها أثناء فترة إقامتهم”. ويكمل خالد: “الشركات التي استثمرت هذه الأعمدة يجب أن تكون شركات تفهم التعامل مع المستهلكين، فالمارة في الشارع من مختلف الأجناس والأعراق، ونسبة كبيرة منهم تستخدم الشارع نفسه عدة مرات يومياً، خاصة القاطنين في الأحياء القريبة، وهم يشاهدون الإعلان نفسه.. من الواضح أن معظم هذه الشركات لا تحترم المستهلك ولا تحسب حساب عقله الواعي”. أما نورة الحربي (25 سنة، ربة منزل)، فتشتكي من الإعلانات الكبيرة التي تتلفها عوامل الطبيعة على الطرقات الخارجية، وتقول “تعاني الإعلانات الخارجية الضخمة أيضاً مسألة نسيان إزالتها والتأخر في بعد انقضاء المناسبة، لكن مشكلتها الأكبر هي تحول اللوحات إلى خطر فعلي على أرواح الناس إن لم يتم متابعتها والاهتمام بها من الشركات، خاصة تلك الخارجية ذات الارتفاع الشاهق عن الأرض، فهذه الإعلانات ليست سوى نوعية معينة من ورق البلاستيك المعالج والمخصص للطباعة، يفرش في مكان لوحة الإعلان ويضاء، ويتأثر هذا الإعلان بالريح مثلاً أو بالمطر ويقع جزء من اللوحة باتجاه الأرض، بينما يبقى جزء آخر معلق في اللوحة، والخوف أن تطير اللوحة بأكملها لتقع فوق أي سيارة مارة”. وتقول فايزة سعيد (21 سنة، جامعية) “أعتقد أن عدم وجود جهة رقابية على الإعلانات بشكل عام أثر كثيراً على نوعية الإعلانات التي صرنا نراها في كل مكان مثل التلفزيون والصحف وحتى الشوارع، هذه الشركات تلاحقنا أينما نذهب، وتحاول أن تدفعنا دفعاً للشراء”. وتتابع: “بالطبع إعلانات الشوارع أقل وطأة على النفس من إعلانات التلفزيون، لكن مشكلة إعلانات الشوارع أنها تكتب بخطوط صغيرة تشتت النظر وتملأ بتفاصيل لا تناسب شخص يمر في الشارع، بالإضافة إلى ألوانها الفاقعة، وارتفاع بعضها عن حد النظر”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©