دعوة لمحاربة التدخين وسط قطاع الشباب

كرمت منطقة الشارقة الطبية المقلعين عن التدخين والجهات والمؤسسات المشاركة في دعم ورعاية فعاليات وحدة مكافحة التدخين بالطب الوقائي بالشارقة وذلك ضمن الفعاليات التي تنظمها المنطقة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التدخين والتي تقام هذا العام تحت شعار ' التبغ مميت في أي صورة من صوره'·
وقام الدكتور محمود فكري وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الطب الوقائي ومحمد عبدالله الزرعوني نائب مدير منطقة الشارقة الطبية وعبدالرزاق رشيد مدير إدارة الطب الوقائي بالشارقة بتكريم المقلعين عن التدخين وتسليمهم شهادات تقديرية وهدايا تذكارية·
كما كرمت منطقة الشارقة الطبية المؤسسات الداعمة والمساهمة في فعاليات وحدة الإقلاع عن التدخين بما فيها شركة 'أدنوك' للتوزيع ومركز' إكسبو' الشارقة ومؤسسة' الإمارات العامة للبترول' وجمعية الشارقة التعاونية وشركة' بي بي' الشارقة وبنك دبي التجاري وجرى تسليم ممثليها الدروع التذكارية وشهادات التقدير·
المعرض المصاحب
وكان الحفل الذي أقيم بقصر الثقافة بالشارقة الليلة قبل الماضية بحضورعدد كبير من المقلعين عن التدخين قد بدأ بإفتتاح المعرض المصاحب حيث قام الدكتور محمد فكري بقص الشريط التقليدي للمعرض الذي تشارك فيه إدارة الطب الوقائي بالشارقة ممثلة بقسم التثقيف الصحي ووحد مكافحة التدخين ومركز رعاية الأمومة والطفولة وجامعة الشارقة وشركة نوفارتيس العالمية للمنتجات الدوائية واشتمل على كتيبات وبوسترات ومعلومات عن أخطار ومضار التدخين وأهمية الوقاية منه والإبتعاد عنه وضرورة مكافحته بالطرق والوسائل التي ثبت نجاحها·
حضر الحفل الدكتور أمين الأميري مدير إدارة خدمات نقل الدم والأبحاث بوزارة الصحة ومحمد حسن الزعابي مدير شركة أدنوك بالشارقة والمنطقة الجنوبية وتركي المدفع نائب مدير إدارة الطب الوقائي وسيف محمد المفع مدير عام مركز اكسبو الشارقة·
وأعرب عبد الرزاق رشيد مدير إدارة الطب الوقائي بالشارقة في كلمة له عن سعادته وغبطته بالدور الفعال والجاد الذى قامت به وحدة مكافحة التدخين بالطب الوقائي بالشارقة والتي حققت على مدى الأعوام الماضية نتائج طيبة في مساعدة المترددين عليها من الناحية الطبية والنفسية للاقلاع عن هذه العادة غير الحميدة وبرزت كواحدة من أهم المؤسسات العاملة في هذا المجال بالدولة بفضل الدعم اللامحدود والمتابعة المستمرة من قبل الشيخ محمد بن صقر القاسمي وكيل وزارة الصحة المساعد مدير منطقة الشارقة·
ودعا إلى العمل بنفس الإجراءات والتدابير الملزمة التي تعمل بها ذات الدول التي تحقق صناعة التبغ لديها أرباحا طائلة في مجال حظر التدخين في المؤسسات والأماكن العامة والنوادي والمطاعم ومحطات ووسائل النقل المختلفة· وأشاد بالمبادرات التي تبذل على مستوى الدولة لمكافحة هذا الوباء خصوصا برنامج مكافحة التدخين الذي يحظى باهتمام خاص من وزارة الصحة وقرار حكومة الشارقة الذي قضى بحظر التدخين في كافة المنشآت الحكومية التابعة لحكومة الشارقة ومنع الشيشة في الأماكن العامة·
المحاربة
ودعا كافة مؤسسات المجتمع وهيئاته خصوصا الجامعات والمدارس والأندية والمراكز الشبابية والصيفية والأسر وكل من له علاقة بقطاع الشباب للتعاون مع وحدة الإقلاع عن التدخين التي وجدت لتقديم خدمات مجانية لمساعدة وحماية الشباب والأطفال من هذا الخطر باعتبارهم المستهدفين بالدرجة الأولى والأكثر عرضة لاخطار هذه الآفة المدمرة وتبعاتها المهلكة·
الدول النامية
حذرت السيدة خولة المهيري رئيسة قسم التثقيف الصحي من النتائج السلبية للتدخين على كل مناحي الحياة خصوصا وإن 57 في المائة من المدخنين هم من الدول النامية وان التدخين يعتبر الآفة الاشد خطرا والأكثر تدميرا للفرد والمجتمع كله صحيا واقتصاديا واجتماعيا وأخلاقيا· وقالت إن أحدث الأبحاث أثبتت أن التدخين يضر بجميع أعضاء الجسم ويتسبب في عدد من الأمراض يفوق ما كان يعتقد من قبل من بينها إعتام عدسة العين والإلتهاب الرئوي إلى جانب سرطانات الدم والكلى والبنكرياس والمعدة فضلا عن أمراض القلب والشرايين والجهاز التنفسي ومضاعفات مرض السكري وتلوث الجروح وفقا لما ورد في التقرير الثامن والعشرين بشأن التدخين الذي صدر هذا العام عن المجلس الطبي الأميركي·(وام