معتز الشامي (دبي)
قررت لجنة المنتخبات باتحاد الكرة، توحيد الفلسفة التدريبية بين المنتخبين الأول والأولمبي، بما يخدم أهداف المرحلة المقبلة، الرامية إلى تجديد دماء «الأبيض»، وضخ عناصر جديدة، قادرة على صناعة الفارق، وتعويض النقص في الصفوف في حال حدوث إصابات بين الأساسيين.
وبناء عليه استقرت اللجنة، على ترك مسؤولية اختيار مدرب المنتخب الأولمبي، للجهاز الفني للمنتخب الأول، وهو القرار الذي تم الاتفاق عليه قبل الترشيح والتعاقد مع زاكيروني، حيث أجلت اللجنة مسألة مدرب الأولمبي لما بعد تعيين مدرب للمنتخب الأول.
وكلفت لجنة المنتخبات زاكيروني بمهمة الإشراف على المنتخب الأولمبي، ولكن مع تعيين مدير فني يخدم خطط وتوجهات وأفكار المدرب الإيطالي في هذا الموقع، وتكون مهمة زاكيروني الإشراف على آلية تحضير وإعداد أبرز العناصر التي يرغب في تأهيلها لضمها إلى المنتخب الأول.
وتابع زاكيروني مباريات الجولة الخامسة لدوري الخليج العربي، ووقف على قدرات اللاعبين الدوليين الذين تم استدعاؤهم لتجمعات «الأبيض» تحت قيادة الأرجنتيني باوزا، قبل رحيله لقيادة «الأخضر السعودي».
وتتجه النية إلى تحديد قائمة تضم 30 إلى 35 لاعباً، لعرضها على المدير الفني، للوقوف على رأيه في الأسماء الدولية، وضم العناصر التي تلفت أنظار الجهاز الفني خلال مباريات الدوري قبل التوقف المنتظر في أوائل نوفمبر المقبل.
فيما يكون دور زاكيروني هو الربط التكتيكي والفني، مع جهاز المنتخب الأولمبي المنتظر، والإشراف على برامج الإعداد والخطط التدريبية، خاصة في ظل ترشيح عدد من الأسماء الممكن تصعيدها إلى لمنتخب الأول، وتحتاج إلى فرص أكبر على مستوى المنتخب الأولمبي.
أما عن اختيار المدير الفني الجديد للمنتخب الأولمبي، تدرس اللجنة مقترحين، الأول بترك الأمر في يد زاكيروني، لترشيح أنسب الأسماء التي يمكنها أن تنفذ أفكاره، وتجيد التواصل مع تطلعات جهاز المنتخب الأول، وفي حال تعذر ذلك، تقوم اللجنة باختيار وترشيح أحد الأسماء القادرة على قيادة «الأبيض الأولمبي»، لتنفيذ أفكار المدير الفني للمنتخب الأول خلال مدة تواجده، بالإضافة إلى استكمال المسيرة حتى التصفيات المؤهلة إلى كأس آسيا للمنتخبات الأولمبية 2019 والمؤهلة إلى أولمبياد 2020 في طوكيو.
من ناحية ثانية، بدا الارتياح على زاكيروني، من الانطباعات الأولى التي وقف عليها خلال المباريات التي حضرها، خاصة في بعض الوجوه الشابة التي لفتت نظره، بينما كان لغياب اللاعبين الدوليين بداعي الإصابة أو الإيقاف، سبباً في عدم اطمئنان الجهاز الفني على مدى جاهزية تلك الأسماء لدخول قائمة المنتخب خلال المرحلة المقبلة وتحديداً ل «وديتي» مصر وأوزبكستان.
وعلمت «الاتحاد» أن أحد الأهداف الرئيسية التي تم التطرق إليها في أول اجتماع للمدرب الإيطالي بأعضاء اتحاد الكرة، هو ضرورة السعي لتجديد دماء «الأبيض»، والهبوط بأعمار اللاعبين، ومنح الفرصة للعناصر القادرة على الأداء الدولي، والاحتفاظ بأنسب الأسماء الدولية القادرة على القتال داخل الملعب، في ظل وجود رغبة حقيقية لبلوغ نهائي كأس آسيا «الإمارات 2019»، وهو الهدف الأهم لاتحاد الكرة خلال المرحلة المقبلة.
وعلى الجانب الآخر، ينتظر أن تعقد لجنة اختيار المدير الفني للمنتخبات الوطنية، برئاسة مروان بن غليطة، جلسة لدراسة السير الذاتية والملفات للخبراء الفنيين المرشحين، لتولي منصب المدير الفني لمنتخبات المراحل السنية، وتلقت اللجنة تلقت بالفعل أسماء عدة من دول أوروبية شهيرة بأعداد الناشئين وتكوينهم وتطوير قدرات المنتخبات السنية، وهي البرتغال وألمانيا وهولندا بالإضافة إلى إيطاليا.
ويتوقع أن يتم حصر تلك الأسماء في قائمة تضم 3 إلى 4 مدربين، يتم اختيار أنسبهم لتولي المسؤولية بناء على المعايير الموضوعة من اتحاد الكرة.
عدد اليوم
