الفجيرة - عبدالله الحريثي:
حرم القرارالصادر من معالي وزيرالصحة حميد القطامي الصحفيين والإعلاميين العاملين في إمارة الفجيرة والمنطقة الشرقية من الحصول على أخبار أومعلومات من المنطقة الطبية والمستشفيات العاملة بالفجيرة والمنطقة الشرقية· ورفض المسؤولون في المنطقتين وفي المستشفيات والمراكز الصحية العاملة هناك الإدلاء بأي معلومات للصحفيين بناء على تعميم من معالي الوزير يحظر فيه الإدلاء بأي تصريحات صحفية أوإعطاء أي معلومات للصحفيين، قبل أن تمرالأخبار والمعلومات عبرالمستشارالإعلامي لمعالي الوزير'المكتب الإعلامي للوزارة ' يذكر أن مكتب المستشار الإعلامي يبعد عن إمارة الفجيرة والساحل الشرقي أكثر من 130 كيلومترا·
ورفض الدكتورمصطفى السيد الهاشمي المديرالعام لمستشفى البراحة في الفجيرة ومديرالمراكزالصحية بالمنطقة بحضورسعادة أحمد الشريف الوكيل المساعد بوزارة الصحة ومديرمنطقة الفجيرة الطبية التعليق على أسئلة 'الاتحاد' بشأن عدم وجود أجهزة تكييف في مستشفى دبا أو الرد على شكاوى المواطنين المتكررة من هذا الأمر الذي لا يحتمل خصوصا في فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة ونسبة الرطوبة· وتقدم العديد من المراجعين في المستشفى بشكاوى لـ ' الاتحاد ' من هذه المشكلة التي أضحت من سمات مستشفى دبا ويعلم بها المسؤولون ولكن لم يتم اتخاذ أي إجراء والحال باق كما هوعليه· وقال الشريف والهاشمي عقب اجتماع في المنطقة أنهما لا يستطيعان الإدلاء بأي تصريحات لا عن فحوى الاجتماع أوعن مشكلة التكييف في مستشفى دبا بعد التعميم الصادرمن معالي وزيرالصحة·
وأبدى العديد من المواطنين استغرابهم من قرارمنع الصحافة من الوصول إلى المعلومة رغم أن هذا الحق يكفله القانون والدستور، وقال علي الشالوبي مواطن 'مراجع في المستشفى' إن من حق الصحافة 'السلطة الرابعة' أن تنقل الحقائق للمواطنين فهي العين التي نرى بها وهي الوسيلة التي يمكن من خلالها كشف العديد من مواطن الخلل والقصور وكذلك الانجازات والايجابيات في العديد من القطاعات خصوصا القطاعات الخدمية ،وقال الشالوبي إنه ليس من حق المسؤول أو حتى معالي الوزير أن يحجب المعلومة عن الصحافة لأن هذا الحق كفله القانون والدستور للصحافة ، لافتا إلى أن ما يصدر من قرارات وتعاميم داخلية في الوزارات وما يدور في قطاعاتها ليس سرا ويعلم به المواطن العادي ومن حق الصحافة أن تعلم به من مصادره حفاظا على دقة المعلومة وصدقيتها·
حق مشروع
وأكد الشالوبي على أن الصحافة هي النافذة التي يطل منها المواطن على مجريات الأمور ومن حقه أن يعرف مجريات الأخبار المحلية من الصحف، فمسؤولية نقل الخبر والإعلام عنه يأتي عن طريق الصحافة ،فلا يحق لمسؤول أو مديرأو حتى وزير حجب الخبر فهذه مسؤولية والتعتيم يفسح المجال للشائعات والاخبار المنقوصة والمعلومة المبتورة وهذه في حد ذاتها تعتبر 'كارثة'، ووزارة الصحة وزارة خدمية ويجب أن تتعامل مع الصحافة ووسائل الاعلام بصراحة وشفافية وبشكل مباشر بهدف تحقيق الصالح العام ،لافتا الى انه لا يوجد عمل بدون أخطاء، وهذا ليس عيبا ولكن الخطأ السكوت عن الخطأ· وقال السيد هاشم محمد البيرق مراجع في مستشفى كلباء: تمثل وسائل الإعلام بمختلف أنواعها المقروءة والمسموعة والمرئية أهمية في حياة الأمم والشعوب انطلاقا من الدور الذي تلعبة لافتا الى أن وسائل والاعلام أضحت في حياتنا بمثابة الحواس الخمس التي من خلالها يستطيع الانسان أن يرى ويسمع ويتلمس ما يدورمن حولة من أحداث وفعاليات بل أصبحت وسائل الاعلام بمثابة المتنفس الطبيعي الذي من خلاله يستطيع المرء أن يتنفس وأن يظهر ما بأعماقه من مشاعر وأحاسيس وأفكار، لافتا الى أن حرية الرأي كفلها القانون بموجب التشريعات والقوانين في الدولة·
عدد اليوم
