الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أطفال حَوَل العينين يعانون التمييز والسخرية من مدرسيهم وزملائهم

27 سبتمبر 2010 21:46
إن غالبية الأشخاص المصابين بـ”حَوَل” العينين، الذي يتمثل في عيب بصري يجعل العينين بحالة غير متوازنة ويُبرز اختلال وضع العينين بشكل واضح، يواجهون أشكالاً مختلفة من المعاناة والتمييز في الأوساط التي يعيشون فيها. فقد بينت دراسات أن الأشخاص الذين يكبرون بوجود هذا العيب البصري يكونون أقل ثقة في أنفسهم وأقل حماسة على عيش تجربة حب رومانسية مع من يختارونه شريك حياتهم، وأقل حظاً في الحصول على وظيفة، وأكثر عرضة للإصابة باضطرابات وعُقد نفسية. وقد وجدت دراسة حديثة شملت مدرسي مدرسة تعليم أساسي في أميركا، أن معظم هؤلاء المدرسين يحملون أحكاماً مسبقة عن الأطفال المصابين بحَوَل، بحيث يتحيزون ضدهم ويعتقدون أنهم أعجز من غيرهم صحياً وأقل سعادة وأقل قدرة على العمل بجد وكد، وأن هذه الأفكار المسبقة تُترجم في العلامات التي يمنحونها لهم والتي غالباً ما تكون أقل من علامات أقرانهم. دعوة عيد الميلاد لمعرفة متى تبدأ المحاباة التمييزية في الظهور والتجلي، قام باحثون سويسريون باستخدام تقنية الفوتوشوب لابتكار صور “أزواج توائم” في كل زوج منها طفل يتمتع ببصر جيد وآخر يعاني حَوَلاً “في الحقيقة كانت الصور للشخص ذاته، مع تعديل وضع عيني طفل كل زوج من هذه التوائم وإظهار حَوَل في بصره”. ثم عرضوا صور التوائم المزيفة هذه على 118 طفلاً تبلغ أعمارهم ما بين 3 و12 سنة، وسألوهم سؤالاً مباشراً “أي الطفلين من هذا التوأم ستدعوه إلى حفلة عيد ميلادك؟” وقد عُرضَ على كل مشارك في الدراسة صُور أربعة أزواج توائم، فاختار الأطفال الذين تتجاوز أعمارهم 6 سنوات، طفلين بحَوَل وطفلين آخرين من دون حَوَل. أما الأطفال الذين تراوحت أعمارهم ما بين 6 و12 سنة، فإن معدل اختيارهم لدعوة الأطفال المصابين بالحول كانت أقل من واحد من بين أزواج التوائم الأربعة. جراحات تصحيحية كشفت هذه الدراسة أنه حدث تغير في الموقف لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 6 و8 سنوات فيما يخص طريقة نظرتهم إلى المصابين بالحَوَل. ولاحظ الأطفال ما بين 4 و6 سنوات أن بعض التوائم مصابون بالحَوَل، غير أن ذلك لم يمنعهم من تفضيل الأطفال غير المصابين بالحَوَل على غيرهم من المصابين به في دعوات عيد الميلاد. وبناء على نتائج هذه الدراسة، أوصى الباحثون السويسريون الآباء بإجراء عمليات تصحيح بصرية في حال وُلد أبناؤهم بمثل هذه العيوب البصرية قبل بلوغهم السادسة من عمرهم، وذلك حتى لا يقعوا ضحية لمثل هذا التعامل والنظرات المجتمعية السلبية التي تنظر، للأسف، بعين التمييز والانتقاص إلى المصابين بالحَوَل.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©