الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

البنية التحتية والمساكن والمرافق الخدمية تتقدم الأولويات

البنية التحتية والمساكن والمرافق الخدمية تتقدم الأولويات
8 فبراير 2008 00:54
رحب المواطنون بقرار صاحب السمو الشـــيخ خليفــــة بن زايـــد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' بإنشاء بنية تحتية على مستوى الدولة وإنشاء 40 ألف مسكن لذوي الدخل المحدود تصل كلفتها الى 21 مليار درهم والتي يبدأ برنامج زايد للإسكان بالتعاون مع وزراة الأشغال تنفيذها خلال الأيام القليلة المقبلة· ويعلن البرنامج يوم الأحد المقبل أسماء المستفيدين على أن يتم اعلان الدفعات المستقيدة تباعا· وقال مواطنون لـ''الاتحاد'' إن قرار صاحب السمو رئيس الدولة يضع الإمارات الشمالية والمناطق البعيدة على عتبة جديدة من التطور تعزز إنجازاتها الحضارية وتربطها بالتطور الذي تشهده المدن الرئيسية في الدولة· وتركزت أهم متطلبات المواطنين في مناطق ''المحترقة والطويين وريامة والجروف ووادي سدر ووادي العبادلة والبصيرة والغونة ومسافي الفجيرة ومربط وميدق وفلخ ووادي سهم والسيجي في الفجيرة ''على توفير المسكن المناسب ورصف الطرق الداخلية وربطها والبنية التحتية بمفهومها الشامل ، ويقول عبدالله الفلاحي، من منطقة البصيرة ''ينتظر المواطنون استكمال مشروع البنية التحتية لبيوتهم التي وصفوها بالغائبة· بالإضافة إلى بناء مراكز صحية ومدارس مرافق أساسية تلبي متطلبات التزايد السكاني في المناطق ''وقال اليماحي يوجد في المنطقة 60 بيتا معظمها ققديمة '' ويقيم عبدالله محمد اليماحي، الذي تجاوز العقد السابع مع أسرته المكونة من 4 أفراد في مسكن قديم وقال ''انتظر الحصول على البيت الشعبي منذ سنوات، ولم أحصل عليه وهناك الكثير من الأسر في هذه المنطقة تشبه حالتى''· وأكد المهندس راشد حمدان مديرعام بلدية الفجيرة استعداد البلدية الكامل للتعاون مع وزارة الأشغال والجهات الأخرى المعنية لتنفيذ توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة ''حفظه الله'' بخصوص تنفيذ البنية التحتية وإنشاء المساكن· وأشار إلى أن الإمارة بحاجة إلى الكثير من الخدمات الأساسية والمرافق خصوصاً الطرق والمساكن· وقدر حاجة الإمارة من المساكن بـ 6674 مسكناً لتلبية احتياجات المواطنين للسنوات الأربع المقبلة بمعدل 1600 مسكن كل عام · منطقة الحلاة وفي منطقة الحلاة التي يقطنها 4000 نسمة يقول مواطنون أن المنطقة تنقصها الخدمات الأساسية ويوجد بها مركز صحي واحد تنقصه الكثير من الأقسام، والتجهيزات الطبية· واعتبر محمد المجنون المسؤول الإداري عن المركزالصحي في منطقة الحلاة أن المنطقة منسية ومعها المركز الذي يتردد عليه أكثر من 11 ألف مريض في السنة''· وقال '' المركز يقوم عليه طبيبان وممرضتان وإداريان فقط''· وأعرب المجنون عن أمله خلال تنفيذ الخطة المقبلة أن يكون هناك مركز أكبر يستطيع تقديم خدمات أفضل للمرضى· وعن المساكن في المنطقة قال أحمد عبيد الصريدي، هناك 150 مسكناً تم بناؤها قبل 30 سنة، ولم يتم إحلالها لليوم وتتكدس بها الأسر· وأعرب عن أمله بعد توجيهات القيادة الرشيدة للبلاد أن يتم بناء مساكن جديدة تناسب احتياجات المواطنين· واعتبر الصريدي عمليات تخطيط الطرق عشوائية، وقال: على سبيل المثال الطريق الذي يربط الحلاة بالشارع الرئيسي من المفترض أن يقام جسر في إحدى محطاته حيث مجرى الوادي، إلا أن المخططين تجاهلوا هذه الحقيقة، وأصبح الطريق مهدداً بجريان الأودية وعزل المنطقة بالكامل· وزارة الصحة من جانبه أكد معالي وزير الصحة حميد القطامي أن هناك تنسيقاً كاملاً مع وزارة الأشغال بما يتعلق بالشق الخاص بوزارة الصحة، والوزارة لديها خطة متكاملة تنطلق من خلالها خصوصاً في المناطق النائية، وتم تقييم الكثير من المراكز الصحية القائمة، واتضح أن معظمها بحاجة إلى إحلال وتوسعة، بالإضافة إلى توفير الكوادر الطبية والفنية والإدارية لهذه المراكز مع مدها بالمعدات والأجهزة الطبية المتطورة· وقال القطامي '' سوف تفتتح الوزارة خلال العام الحالي 13 مركزاً صحياً جديداً في مختلف مناطق الإمارات الشمالية، ويتم حالياً تحديث وتطوير كافة الأقسام والعيادات في المستشفيات والمراكز في هذه المناطق لاحياة لمن تنادي''· المواطنة سعاد محمد من الحلاة قالت ''إنها بحاجة مع أسرتها إلى مسكن أكبر من مسكنها الحالي الذي بناه زوجها قبل 16 عاما على حسابه الخاص''· وأشارت إلى أن معظم جدرانه متصدعة، ويحتاج باستمرار إلى صيانة، وهذا يتطلب مبالغ كبيرة لا تستطيع الأسرة توفيرها· أما الشاب عبدالله محمد الزيودي والذي يحمل هموم الشباب المتزوجين فقال في منطقة الحلاة وحدها 72 شاباً متزوجاً يقيمون مع أسرهم، وهذا مؤشرعلى العجزفي المساكن· وطالب الزيودي وزارة الأشغال بالاهتمام بالطرق في المناطق النائية· الأشغال أكد الدكتورعبدالله بلحيف وكيل وزارة الأشغال أن هناك أولوية مطلقة لمشاريع الطرق· وقال '' قطعت الوزارة شوطاً متقدماً في هذا المشروع الذي يأتي في إطار مشروع صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' لتطوير المناطق النائية·و تم ربط الكثير من المناطق النائية بالطرق الرئيسية، ومنها على سبيل المثال مناطق الطيبة والطويين ووادي البصيرة ووادي العبادلة· وادي العبادلة منطقة وادي العبادلة التي تبدو من بعيد بفيلاها الجميلة، يرى الزائر عن قرب عندما يصلها الوجه الآخر الذي غابت عنه غياب المرافق· وطالب علي بن أحمد المطوع بإنشاء مرافق في المنطقة، لافتاً إلى أن المرافق الأساسية في المنطقة غير موجودة كالمركز الصحي ونقطة الشرطة والطرق الداخلية، بالاضافة الى المدارس التي تحتاج الى إحلال في المناطق · احلال 17 مدرسة وقدرصالح سليمان نائــــب مدير منطقــــــة الفجيرة التعليمــــيــــة أن هنــــاك 17 مــــدرســـــة بحاجــــة الى إحــــلال'' انتهى عمرها الافتراضي في منطقة الفجيرة''· وقال ان التوسع في العملية التعليمية يحتاج الى استحداث ما بين 7 إلى 9 مدارس خلال السنوات الخمس المقبلة، و4 إلى 5 رياض أطفال نظراً لزيادة الكثافة الطلابية· الغونة ومسافي ينطبق الوضع على منطقة الغونة، ولا يختلف الحال في مسافي الفجيرة، فأغلب مساكنها قديمة وآيلة للسقوط، وهي أكثر المناطق تضرراً وإهمالاً، وقال سعيد بن عبدالله بن شميس'' أهالي المنطقة يعانون من المساكن القديمة والآيلة للسقوط، وهناك ما بين 3 إلى 4 أسر تتكدس في مسكن واحد، ومعظم هذه المساكن تم تشييدها قبل 35 سنة، والمواطنون في مسافي الفجيرة يحتاجون إلى أكثر من 300 مسكن للمنطقة مع إحلال المساكن القديمة، وزاد شميس: ''خدمات الصحة والمرافق والمدارس والمياه والكهرباء ضعيفة ولا توفر الحد الأدنى للسكان''· السيجي منطقة السيجي أكثر ما يزعجها مصانع الكسارات التي تعمل شاحناتها على بث التلوث في المنطقة· واعتبر جمعة بن تنايع المنطقة من المناطق المتضررة بفعل الكسارات، وأيــــده في ذلك سيف بن راشــــــد الذي أكــد أن معانـــــاة أهـــــل السيجي لا يلتفت إليها أحــــد رغم الحديث المستمر في الصحافـــــة عن معانـــاتهم بســــبب عمل الكسارات المتواصلبالقرب مـــن المناطق السكنيــة· ولم تسلم مناطق الطويين ووادي ســــدر ووادي مي ووادي ســـهم والجروف وصرم وريامة من التلوث الناجم عن الكسارات وهدير عجلات الشاحنات· أمامنطقة الحنيـــه والتي يقيم فيها أكثر من 1200 نسمة فهي بحاجـــة ماســـــة إلى 200 مسكن ومركز صحي ونقطة شرطــــة، 3000 مسكن لدبا الفجيرة : أعرب المهندس حسن سالم اليماحي مدير بلدية دبا الفجيرة عن ترحيبه بمد جسور التعاون مع وزارة الأشغال وبرنامج زايد للإسكان لتنفيذ بنيـــة تحتيـــة متكاملـــة، وقـــــال: إن أهم ما يشغل الـبـلديــــة حـالـياً هـــــو موضوع الإســـكان حيــث يتجاوز احتــيــاج منطقــــة دبـــا الفجيرة 3000 طـلـــب، معربــــــاً عن تفاؤلـــــه بمشـــروع الـ40 ألـــف مسكن في حل مشكلة الإسكان بالمناطق·
المصدر: الفجيرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©