الثلاثاء 7 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ارتفاع معدلات الاكتئاب بين قدامى المحاربين في فرجينيا

27 سبتمبر 2010 21:48
أفاد تقرير أعده مختصون في فرجينيا تنشر نتائجه بالكامل اليوم بأن أكثر من واحد من بين كل أربعة من قدامي المحاربين الأميركيين في حربي العراق وأفغانستان في ولاية فرجينيا يقول إن إصابات في الرأس تتعلق بالمهام القتالية قد لحقت بهم، وان ثلثين منهم أصيبوا بالاكتئاب. وقالت ماري بيث دونكنبرجر، وهي من كبار مديري البرامج في معهد السياسات والحكم الرشيد والمشرفة على هذا التقرير في معهد فرجينيا تك، إن الأرقام الحقيقية قد تكون أكبر كثيراً. وقالت إن كثيرين من قدامى المحاربين في العراق وأفغانستان في مجموعات منتقاة قالوا إنهم كانوا يخشون الاعتراف بمعاناتهم اضطرابات ما بعد الصدمة خلال إجراءات تسريحهم من الخدمة العسكرية، وذلك خشية أن يبعدهم ذلك عن أسرهم ويلحق الضرر بحياتهم العملية. وأضافت “خلال إجراءات التسريح يتوق الجنود نوعاً ما إلى رؤية أفراد أسرهم”. ومضت تقول “وإذا اعترفوا بأنهم يعانون اضطرابات ما بعد الصدمة، فإنهم يدركون أنه قد تمضي بضعة أسابيع قبل أن يروا ذويهم لذا فإنهم يميلون إلى التقليل من حجم الأعراض التي يكابدونها”. وقالت “كما أن جنوداً في الخدمة يعزفون عن البوح بما في نفوسهم؛ لأنهم يخشون أن يؤثر ذلك على مسيرتهم المستقبلية في الجيش”. وأضافت: “كما أن أولئك العائدين إلى الحياة المدنية يخافون ألا يقبل أحد توظيفهم إذا علم أنهم يعانون اضطرابات ما بعد الصدمة”. وتولى برنامج مصابي الحرب في فرجينيا تجميع مواد هذا التقرير، ويقوم بتشغيل هذا البرنامج إدارة خدمات قدامى المحاربين في فرجينيا. وتوصل التقرير إلى أن 66 في المائة من قدامى المحاربين في حربي العراق وأفغانستان كانوا يعانون بدرجة ما الاكتئاب وهم يلون في الترتيب مصابي حرب فيتنام. وأفاد التقرير بأن عشرة في المائة منهم يعانون درجة عالية من الاكتئاب. وقال 13 في المائة إنهم يعانون اضطرابات ما بعد الصدمة، في حين قال 26 في المائة إن إصابات لحقت برؤوسهم تتعلق بالخدمة العسكرية. ويرجع الفضل إلى الدروع الواقية للجسم في حماية نسبة كبيرة من الجنود من الانفجارات والهجمات في هاتين الحربين بالمقارنة بحروب سابقة. وقال تقرير أصدرته مؤسسة راند عام 2008 إن ما يقرب من ثلث أعداد الجنود العائدين من حربي العراق وأفغانستان كانوا يعانون اضطرابات ما بعد الصدمة وإصابات الرأس والاكتئاب. كما شاعت أيضاً معدلات مرتفعة من حالات الانتحار بين قدامى المحاربين الأميركيين. وتضمنت الدراسة التي أجراها معهد فرجينيا تك مقابلات مع أكثر من ألفين من قدامي المحاربين في ولاية فرجينيا بما في ذلك محاربون قدماء من حربي فيتنام وكوريا. ومن بين 800 ألف من قدامى المحاربين في الولاية خدم نحو 260 ألفاً منهم في العراق وأفغانستان. وتوصل التقرير إلى أن بواعث القلق الرئيسية بين المحاربين القدماء كانت صعوبة الوصول إلى الخدمات الطبية والعلاج لا سيما في المناطق الريفية والنائية. وقالت دونكنبرجر “مبعث القلق الأكبر هو أن جميع المشكلات التي شوهدت حتى الآن من إصابات الرأس واضطرابات ما بعد الصدمة والاكتئاب ربما تكون مجرد قمة جبل الجليد”.
المصدر: رويترز
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©