مراد المصري (دبي)
خدمت نتيجة مباراة القمة بالدوري الإيطالي، التي انتهت بالتعادل السلبي بين نابولي وإنتر ميلان، المنافسين لهما بعدما عرقل كلاهما الآخر، في مواجهة توقفت فيها انتصارات نابولي المتتالية عند المحطة التاسعة، لكنه استعاد بهذه النتيجة ذكريات التفاؤل للمضي نحو اللقب.
ووسط الخروج بنقطة التعادل وتوقف الانتصارات، لكن هذه العلامة شكلت نقطة تفاؤل لعشاق نابولي، حيث شهدت المرة الأخيرة التي لم يعرف فيها الفريق طعم الخسارة بعد أول تسع جولات تتويجه باللقب لاحقاً، وذلك في موسم 1989-1990 بقيادة الأرجنتيني مارادونا، حيث حقق 6 انتصارات وتعادل 3 مرات، ثم أكمل طريقه نحو منصة التتويج في ذلك الموسم.
وللمفارقة أيضاً عرفت الجولة السابعة في موسم 1986-1987، فوز نابولي على روما بهدف دون رد، ثم تعادله مع إنتر ميلان في الجولة الثامنة سلباً، ثم انطلق نحو اللقب وقتها، ليتكرر المشهد مرة أخرى بعد مرور عشرين عاماً بعدما حقق الفريق الفوز على روما بهدف دون رد في الجولة الماضية وحالياً تعادل مع الإنتر سلباً.
ورغم أن الإنتر يعتبر منافساً مفضلاً لنابولي، الذي حقق الفوز عليه 36 مرة في سان باولو، وهو أكثر فريق نجح نابولي بالفوز عليه في معقله، لكن الحلول غابت هذه المرة وبدا واضحاً تأثر الفريق بالإرهاق البدني بعد مباراة صعبة أمام مانشستر سيتي الإنجليزي في مسابقة دوري أبطال أوروبا.
ويعتبر نابولي واحداً من سبعة فرق فقط في الدوريات الخمسة الكبرى نجحت بالحفاظ على سجلها خالياً من الخسارة الموسم الحالي، وهي: مانشستر سيتي الإنجليزي، برشلونة وفالنسيا وأتلتيكو مدريد في إسبانيا، باريس سان جيرمان الفرنسي، وإنتر ميلان في إيطاليا أيضاً.
واستمرت عقدة ملعب سان باولو بالنسبة للإنتر، الذي لم يعرف الفوز هناك منذ عام 1997، ويعتبر هذا التعادل السلبي الأول لإنتر ميلان في الدوري الإيطالي منذ 734 يوماً، وتحديداً منذ تعادله مع يوفنتوس في أكتوبر 2015، لكنه محطة مهمة بالنسبة للنيراتزوري بقيادة مدربه لوتشيانو سباليتي، بعدما بات أول فريق ينجح بإيقاف ماكينة التسجيل لكتيبة المدرب ساري، حيث وضع الخلطة المناسبة لحماية مرماه بمساعدة الحارس المتألق هندانوفيتش، ليخرج بتعادل أثبت من خلاله أن الفريق يواصل النضوج الموسم الحالي بعد فترة من انعدام الثقة في السنوات الماضية.
وغاب الأرجنتيني المتألق إيكاردي عن المشهد في لقاء القمة، بعدما سجل «هاتريك» في مرمى ميلان الأسبوع الماضي، حيث تعرض لرقابة لصيقة جعلته يلمس الكرة مرة واحدة فقط داخل منطقة جزاء المنافس نابولي.
وأعلنت المباراة عن ولادة نجم جديد في الخط الخلفي للفريق هو التشيكي الصاعد ميلان سكرينار «21 عاماً»، الذي كسب 8 التحامات هوائية ونجح بقطع الكرة 4 مرات في محاولات خطيرة للمنافس، فيما قام بتنفيذ 55 تمريرة بنسبة نجاح تبلغ 87%، والتدخل في وقت مناسب لإبعاد الكرة داخل منطقة الجزاء مرتين.
عدد اليوم
