أكد سمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي ولي عهد ونائب حاكم رأس الخيمة أمس أن الأزمة المالية التي عصفت باقتصاد العديد من دول العالم، كانت أقل ضررا على الاقتصاد الوطني نتيجة لاعتماده بشكل رئيسي على موارد حقيقية ويشهد تنمية شاملة للقطاعات كافة، ويضع النمو الصناعي على قائمة اهتماماته.
وأضاف في كلمته التي ألقاها أمام الملتقى العالمي لرجال الأعمال العرب، برأس الخيمة بحضور 300 من أبرز الصناعيين من مختلف أنحاء العالم أن الاستثمار في المعرفة بات ضرورة لكل البلاد العربية في ظل التقدم التكنولوجي وتحديات العولمة.
وقال في الملتقى، الذي حضرته معالي الشيخة لبني القاسمي وزيرة التجارة الخارجية، إن الاهتمام بالتعليم في البلاد العربية بات ضرورة تفرضها تحديات الواقع والمنافسة واحتياجات أسواق العمل بهذه الدول التي ينمو اقتصادها بمعدلات عالية.
وأشار ولي عهد ونائب حاكم رأس الخيمة في كلمته إن اقتصاد رأس الخيمة يستند على تنمية صناعية حقيقة من خلال عدد من الشركات التي أثبتت كفاءة عالية خلال السنوات الماضية في مجال الصناعة الأسمنت والسيراميك والدواء وغيرها من الصناعات الاستراتيجية التي تعتبر عماد النمو في أي مجتمع. وتابع سموه قائلاً : تأثرنا بالأزمة المالية العالمية كان الأقل نتيجة لتنوع هيكل الإنتاج في الإمارة.
وأضاف : لايزال اقتصاد الإمارة قادر على جذب مزيد من الاستثمارات في الفترة القادمة والدليل هو عدد الشركات التي سجلتها هيئة رأس الخيمة للاستثمار خلال العام الحالي وهيئة المنطقة الحرة التي استطاعت اجتذاب أكثر من 2500 شركة من جميع أنحاء العالم.
ومن جانبه قال د . خاطر مسعد الرئيس التنفيذي لهيئة رأس الخيمة للاستثمار إن المؤتمر الذي تستضيفه رأس الخيمة للمرة الأولي سوف يعقد بشكل دوري كل عام نظراً للنجاح الكبير الذي حققه من خلال تجمع هذا العدد من المستثمرين وأصحاب ورجال الأعمال من جميع أنحاء العالم.
وأضاف أن المؤتمر كان فرصة مناسبة لترويج الإمارة في عدد من المجالات التي أثبتت نجاحاً كبيراً خلال السنوات الماضية أمام هذا الجمع من رجال الأعمال.
وتابع “استطاعت هيئة رأس الخيمة للاستثمار ومنذ تأسيسها في عام 2005 من اجتذاب استثمارات بلغت 3 مليارات درهم منها 500 مليون درهم خلال العام الحالي.
واشار إلى أن رؤية سمو الشيخ سعود أكدت منذ سنوات على الاهتمام بقطاعي السياحة والصناعة وأن الأخيرة باتت تمتلك خبرة جيدة وأثبتت نجاحها في مجالات صناعة الأسمنت والدواء والسيراميك وعدد من الصناعات الاستراتيجية.
وقال إن مؤشرات اقتصاد رأس الخيمة للعام الحالي مطمئنة جداً والدليل أنه لم يغلق مصنع ولم يتخلف أي من المشروعات التي أقيمت تحت رعاية هيئة الاستثمار عن دفع الرسوم المستحقة عليه.
وشهدت الجلسة الصباحية للمؤتمر أمس مناقشات مستفيضة حول مستقبل الاقتصاد العالمي شارك فيها العديد من الخبراء والمسؤولين التنفيذيين، وقال رئيس وزراء فنلندا السابق والرئيس التنفيذي لشركة نوكيا “إسكو أهو” إن الاقتصاد العالمي تأثر بشكل كبير بالأزمة المالية العالمية. وأضاف أن هذا الاثر السلبي مستمر حتى الآن وهو ما انعكس سلبا على دعم العديد من القطاعات الحيوية. وقال إن نسبة الانفاق على البحث العلمي والتطوير قياسا بالناتج المحلي للدول الأوروبية تراجع خلال العام الماضي من 2.5 % إلى 1.9%.
وأشار إلى أن هذا التراجع ترك أثره السلبي بطبيعة الحال على العديد من المجالات وبينها القطاع الصناعي.
وقال راجيف كاول رئيس مجموعة “نكو” الهندية إن الإمارات تعتبر من أكبر الشركاء التجاريين مع الهند وهو ما يظهر من خلال حجم التبادل التجاري بين البلدين في العديد من المجالات.
وأضاف أن تحويلات العاملين في دول الخليج إلى بلاده تمثل أحد أهم موارد الدخل القومى، لافتا إلى أن التطور التكنولوجي الذي يشهده العالم ترك أثره الإيجابي على القطاعات الفقيرة في المجتمع من خلال ما يحققه الفقراء من منافع. واشار إلى أن مئات الملايين من الهنود الذين يعيشون تحت خط الفقر استفادوا من التطور التكنولوجي الذي يشهده العالم ممثلا في وصول الخدمات إليهم بسعر أرخص.
عدد اليوم
