الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ضغوط «مربع الذهب» أضرت بـ «الكارت الرابح»!

ضغوط «مربع الذهب» أضرت بـ «الكارت الرابح»!
16 يناير 2013 23:43
المنامة (الاتحاد) - خلت مباريات الدور نصف النهائي، من تبديل فني مؤثر، ولم نر قرار الدفع بلاعب لقلب موازين الأداء لمصلحة فريقه وحسم المباراة بهدف أو أكثر، أو صناعة فارق في المستوى خلال 210 دقائق، هي زمن مباراتي قبل النهائي، حيث جمعت المباراة الأولى بين الكويت والإمارات، وحسمها أحمد خليل بهدف وضع الأبيض في النهائي، فيما لم تشكل التغييرات الفنية للقاء البحرين والعراق أي فوارق فنية ملحوظة، رغم استمرار المباراة إلى الدقيقة 120 بعد انتهاء، وقتها الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق. وشهدت مباراتا الدور قبل النهائي 12 تغييراً بواقع 3 تبديلات لكل فريق من الأطراف الأربعة، ورغم ذلك لم نلحظ أي فوارق فنية، أو إضافات على مستوى النتائج بل اخفق أحمد ياسين البديل بصفوف منتخب العراق في تسجيل هدف من ركلة الترجيح الأولى لمنتخب بلاده، كما أضاع البديل البحريني عبد الوهاب عبد الرحمن ركلة ترجيح لفريقه كانت سبباً في الإطاحة بالأحمر. وأجرى المنتخب العراقي 3 تغييرات، بسحب علي حسين رحيمة ونبيل صباح وحمادي أحمد، ودفع بخلدون إبراهيم وأحمد ياسين ودرغام إسماعيل. أما المنتخب البحريني فدفع بعبد الوهاب الصافي وعبد الوهاب المالود وعبدالله يوسف، وسحب حسين بابا وراشد خليل وإسماعيل عبد اللطيف. ولم تنجح تلك التبديلات في أن تثبت نفسها وأن تكون «كروت رابحة» تسهم في إيجاد حالة الانسجام المطلوبة، أو إضافة الفارق على مستوى النتيجة، سواء بتسجيل هدف الفوز أو صناعته من لاشيء. وفي المباراة الأولى أيضاً، أجرى المدرب مهدي علي 3 تغييرات، عندما دفع بماجد حسن وحبوش صالح ومحمد فوزي ، بدلاً من حبيب الفردان وعامر عبد الرحمن وأحمد خليل، ولم يصنع حبوش الفارق، رغم ما يتمتع به من قدرات فنية ومهارات فردية عالية، فيما كان الدفع بماجد حسن ومحمد فوزي تكتيكياً في المقام الأول للسيطرة على وسط الملعب، واستعادة التماسك الدفاعي أمام الهجمات المرتدة الكويتية. بينما أجرى الصربي جوران مدرب الكويت تغييراته، بخروج مساعد ندا ووليد علي بداعي الإصابة، بالإضافة إلى طلال العنزي، ودفع بفهد العنزي وفهد عايض وحسين الشمري، وهي التغييرات التي لم تصنع الفارق أيضاً، خاصة أن تعرض لاعبين من صفوف الأزرق للإصابة أثر على التكتيك المتوقع للمدرب الصربي الذي كان يحاول الوصول بالمباراة للوقت الإضافي ومن ثم ضربات الترجيح. وكانت مباريات الدور الأول، قد شهدت الدفع بنجوم صنعوا الفارق في كل مرة يتم الاستعانة بهم، أبرز تلك الأسماء فهد العنزي وأحمد خليل وحسين بابا ، وقدم البدلاء هدايا قيمة للجماهير ولمدربيهم، بصناعة هدف أو تسجيله، ولكن غاب البدلاء عن ممارسة سحرهم هذه المرة. وأكد عبدالله حسن الخبير التدريبي والمحاضر بالاتحاد الآسيوي وعضو لجنة الدراسات الفنية بالبطولة، أن قرار التغيير خلال سير أحداث المباراة، يتم لأسباب تكتيكية بحتة، حيث سيطر الخوف من الخسارة على فكر جميع المدربين، نظراً لحساسية مباريات هذا الدور، وصعوبة موقف كل فريق، فضلاً عن تفوق الأداء التكتيكي من جميع المدربين، وهو ما دفع كل مدرب لمواجهة منافسه بطريقة مباريات «الشطرنج»، بحيث جاءت معظم التغييرات، بتكليفات تكتيكية هدفها منع أوراق المنافس الرابحة من الظهور، وإحداث الفارق، وقال «في نصف النهائي ترى كل مدرب يبحث عن الفوز، وكانت تغييرات الكويت بهدف الحفاظ على امتلاك الكرة، وليس بناء الهجمات وصناعة الفرص، وذلك لوجود لاعبين متميزين في منتخب الإمارات، ورغبة من جانب جوران في الوصول إلى ضربات الترجيح». وأضاف «أن تغييرات مهدي هدفها إحكام السيطرة على المباراة بشكل أكبر، والتبديل الوحيد هو حبوش صالح، لتحرير حبيب الفردان من الارتداد الدفاعي، وخوفاً من تعرض عامر عبد الرحمن للطرد، وبالتالي جاءت التغييرات تكتيكية، والدفع بماجد هدفه استهلاك الوقت، وهو الفكر نفسه الذي سيطر على المدرب حكيم شاكر الذي أراد هو الآخر إغلاق المباراة والوصول بها إلى ضربات الترجيح».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©