السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

3 منتخبات تحاول كسر هيمنة البرازيل والأرجنتين على اللقب

3 منتخبات تحاول كسر هيمنة البرازيل والأرجنتين على اللقب
30 يونيو 2011 23:22
تسعى منتخبات أوروجواي، وبدرجة أقل باراجواي وتشيلي إلى تعطيل الآلتين الأرجنتينية والبرازيلية المرشحتين للضرب بقوة والتتويج بلقب كأس أميركا الجنوبية “كوبا أميركا”. وتأمل المنتخبات الثلاثة إلى وقف سيطرة البرازيل والأرجنتين على منافسات البطولة في النسختين الأخيرتين ببلوغهما النهائي، حيث توجت الأولى عام 2004 بركلات الترجيح وعام 2007 بفوزها على غريمتها التقليدية بثلاثية نظيفة. وكان المنتخب المكسيكي الذي يشارك في البطولة ببطاقة دعوة على غرار كوستاريكا التي دعيت في اللحظة الأخيرة لتعويض انسحاب اليابان بسبب الكارثة الطبيعية التي ضربت البلاد في مارس الماضي (زلزال وتسونامي)، غير أن الفضيحة اللاأخلاقية التي تورط فيها 8 لاعبين من صفوف المكسيك ما أدى الى استبعادهم لمدة 6 أشهر، قللت من حظوظ بطل الكأس الذهبية. وتطمح أوروجواي المنتخب الأميركي الجنوبي الوحيد الذي نجح في بلوغ دور الأربعة في المونديال الأخير في جنوب أفريقيا عام 2010، إلى تأكيد تألقها في العرس العالمي عندما حلت رابعة. وما يزيد من حظوظ أوروجواي في المنافسة على لقب البطولة التي تتقاسم الرقم القياسي في عدد الألقاب فيها مع الأرجنتين (14 لكل منهما)، هو أنها تخوضها بتشكيلتها الأساسية التي أبلت البلاء الحسن في المونديال وبقيادة مدربها أوسكار تاباريز. ويعول تاباريز كثيراً على قوته الهجومية الضاربة المشكلة من الثلاثي دييجو فورلان مهاجم أتلتيكو مدريد الإسباني وأفضل لاعب في مونديال 2010 ومهاجم ليفربول الإنجليزي لويس سواريز وهداف نابولي الإيطالي أدينسون كافاني. وضرب كافاني بقوة في الكالشيو بحلوله ثانياً في قائمة الهدافين برصيد 26 هدفاً، فيما لفت سواريز الأنظار بشدة مع فريقه الجديد ليفربول المنضم إليه منتصف العام الحالي من أياكس أمستردام، في حين خفت بريق فورلان مع أتلتيكو هذا الموسم غير أنه يملك المؤهلات التي تمكنه من العودة إلى التألق وقلب نتائج المباريات في أي لحظة. وقال تاباريز “يرانا الجميع بعين مختلفة عما قبل، لكن الخطأ الكبير هو أن يعتقد الجميع بأننا تغيرنا بسبب العرض الجيد في المونديال لأن ذلك ليس ذريعة”، مضيفاً “يتعين علينا الاستفادة من الأمور الجيدة التي أظهرناها في المونديال والخبرة التي اكتسبناها في السنوات الأخيرة، بالإضافة إلى تصحيح جميع الأخطاء التي لم نتمكن من علاجها حتى الآن”. في المقابل، تعتمد باراجواي على أسلوب لعبها الذي يرتكز على ترسانتها الدفاعية والهجمات المرتدة والكرات العالية والقتالية التي مكنتها من بلوغ الدور ربع النهائي لمونديال جنوب أفريقيا وخسارتها بصعوبة صفر-1 أمام إسبانيا التي توجت بطلة للعالم لاحقاً. وتعقد باراجواي آمالاً كبيرة على مدربها الأرجنتيني خيراردو “تاتا” مارتينو للذهاب بعيداً في المسابقة القارية. وفجر مارتينو مفاجأة من العيار الثقيل بإبعاده مهاجم بنفيكا البرتغالي أوسكار كاردوزو لأسباب “رياضية بحتة” بحسبه، غير أن لا أحد في باراجواي ينسى بأن كاردوزو أهدر ركلة جزاء أمام إسبانيا في المونديال، وبالتالي فإن استبعاده لم يثر غضب المشجعين. ويبقى أمل باراجواي متوقفاً على المهاجم الأرجنتيني الأصل لوكاس باريوس المتوج مع فريقه بوروسيا دورتموند بلقب بطل الدوري الألماني هذا الموسم، إلى جانب المخضرم روكي سانتا كروز مهاجم مانشستر سيتي الإنجليزي الذي لعب النصف الأخير من هذا الموسم مع بلاكبيرن روفرز على سبيل الإعارة ومهاجم هيركوليس اليكانتي الإسباني هايدو نيلسون فالديز. تبدو مهمة المدرب الجديد لمنتخب تشيلي الأرجنتيني كلاوديو بورجي صعبة لقيادة فريقه إلى تحقيق الإنجازات التي سجلها بقيادة مدربه السابق مواطنه مارتشيلو بييلسا، غير أنه سيحاول الذهاب بعيداً في البطولة القارية مستنداً على النتائج الجيدة التي حققها في المباريات الدولية الودية الإعدادية. وكان بييلسا الملقب “أل لوكو” أي المجنون، قاد تشيلي إلى لأول مرة منذ 1998 إلى ثمن نهائي مونديال 2010 في جنوب أفريقيا، وذلك بفضل أفكاره الغريبة وطبيعته الاستحواذية وتركيزه على الانضباط، حيث قام بثورة في كرة القدم التشيلية من خلال تغيير عقلية اللاعبين، لكن بييلسا استقال من منصبه مطلع فبراير بسبب خلاف مع رئيس الاتحاد التشيلي الجديد المقاول سيرجيو خادوي. واحتفظ بورجي بالتشكيلة ذاتها التي تألقت في المونديال قبل الخروج على يد البرازيل، وهو يعول عليها كثيراً لتحقيق إنجاز تاريخي على غرار ما جاء على لسان مهاجم أودينيزي الإيطالي اليكسيس سانشيز الذي يتنافس برشلونة الإسباني ومانشستر سيتي الإنجليزي وأندية أخرى على الحصول على خدماته. وقال سانشيز “تشيلي لم تحرز أبداً كأس كوبا أميركا، وسيكون ذلك رائعاً في حال تحقق. تشيلي تملك منتخباً محترماً جداً وبإمكانها التطلع إلى اللقب، حلت ثانية في التصفيات المؤهلة الى المونديال، وشاركت في الأخير، وبلغت ثمن النهائي”. وسانشيز هو أمل الكرة التشيلية في كوبا أميركا، إلى جانب زميله في الفريق المدافع ماوريسيو ايسلا وهومبرتو سوازو (مونتيري المكسيكي) وجان بوسيجور (برمنجهام الإنجليزي) وارتورو فيدال (باير ليفركوزن الألماني) وخورخي فالديفيا (بالميراس البرازيلي) ولويس خيمينيز (تشيزينا الإيطالي) وكارولس كارمونا (أتالانتا الإيطالي) وجاري ميدل (إشبيلية الإسباني). أما بالنسبة للمكسيك فإن الفضيحة التي هزت منتخبها المدعو للمشاركة في البطولة قللت من حظوظها في المنافسة على اللقب. وكان الاتحاد المكسيكي قرر أن يرسل إلى كوبا أميركا التي يشارك فيها للمرة الثامنة على التوالي منتخب تحت 22 عاماً معززاً بخمسة لاعبين من المنتخب الأول، وذلك حفاظاً على لاعبي المنتخب الأول كي لا يشاركوا في بطولتين كبيرتين في مدى شهرين، بعدما احتفظوا الأحد الماضي بلقب الكأس الذهبية على حساب الولايات المتحدة 4-2 رافعين رصيدهم إلى 6 ألقاب في المسابقة.
المصدر: بوينس آيرس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©