رضا سليم (دبي)
نجح المحاضر الدولي صالح عاشور في وضع الإمارات على رأس الهرم الآسيوي لكرة اليد باختياره رئيساً للجنة القوانين والحكام الآسيوية وممثل التحكيم الآسيوي في الاتحاد الدولي للعبة، ويعد المنصب الجديد قفزة نوعية كبيرة ليس فقط على مستوى الحكام، بل على مستوى اللعبة والرياضة الإماراتية بشكل عام، خصوصاً مع التوجه بدعم أبناء الدولة لتولي المناصب الخارجية، وقام اتحاد اليد بتكريم صالح عاشور على هامش نهائي كأس الإمارات للرجال، تقديراً للمنصب الجديد.
ووجه عاشور عضو مجلس الشارقة الرياضي، الشكر إلى اتحاد اليد على التكريم، مؤكداً أنه يمثل حافزاً كبيراً له في المرحلة المقبلة، وأنه جاهز لخدمة اللعبة من خلال علاقته القارية والدولية وأيضاً العربية والخليجية، وقال: «شرف كبير لي أن أكون على رأس لجنة الحكام القارية وممثل آسيا في الاتحاد الدولي، وكان هناك قرار رسمي من الاتحاد الدولي بشأن تولي هذا المنصب الجديد».
كما وجه الشكر إلى الشيخ أحمد الفهد رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة اليد، وخميس سالم السويدي رئيس مجلس الشارقة الرياضي السابق وعبدالعزيز النومان الأمين العام لمجلس الشارقة الرياضي، والأعضاء، وأحمد ناصر الفردان، الأمين العام السابق لمجلس الشارقة الرياضي.
وأضاف رئيس لجنة الحكام السابق أن توليه المنصب يمثل مرحلة تحدٍّ كبيرة له ومسؤولية كبيرة، من أجل أن يكون ابن الإمارات قادراً على قيادة حكام آسيا وهو لن يحدث إلا بتعاون جميع الأطراف الداخلية والخارجية، منوهاً إلى أن المنصب يمثل نقطة طموح له في المستقبل من أجل الوصول للتحكيم الدولي ورغم أن الخطوة تحتاج إلى وقت طويل وجهد ولكن الطموح لن يتوقف عند تولي منصب حكام آسيا، لنؤكد أن أبناء الإمارات قادرون على قيادة أي منصب دولي ليس فقط على المستوى الرياضي بل في كل المستويات والمحافل.
وأشار إلى أن «هذا المنصب لا بد أن يكون له مردود إيجابي على اللعبة في الإمارات ولن أفرض نفسي على الاتحاد ولكني جاهز لمساعدتهم، خصوصاً أن هناك تعاوناً في ما بينهم وسأكون على مقربة منهم وكي أمد لهم يدي المساعدة داخلياً وخارجياً، متمنياً أن أكون خير سفير لبلادي في الاتحادين الآسيوي والدولي لكرة اليد».
وتطرق صالح الذي عمل في منصب رئيس لجنة الحكام بالاتحاد على مدار الدورات الماضية، إلى الحكام المحليين وقال: «إنهم بحاجة إلى عمل كبير وإلى أطقم جديدة من صغار السن، ولا بد من أن يقوم الاتحاد بزيارات للأندية لجذب أكبر عدد من اللاعبين الذين لم يتم تسجيلهم في كشوف الأندية وإقناعهم بدخول مجال التحكيم، وهناك تقارب وتواصل مستمر مع ناصر الحمادي رئيس اللجنة، وعندما كنت في الاتحاد كانت لدينا أطقم دولية في الصالات والشواطئ، والآن لا يوجد طاقم قارّي ونسعى كي يكون لدينا طاقم على المستوى الآسيوي وهذا لن يتأتى إلا بعمل كبير من جانب لجنة الحكام بالاتحاد وتكاتفهم مع الأندية، خصوصاً أن اللعبة بحاجة إلى ضخ دماء جديدة في سلك الصافرة الذهبية، وضرورة وجود صف ثانٍ».
وأيَّد عاشور الانتقادات التي توجَّه إلى الحكام، في المباريات، وقال «الانتقادات إيجابية ولا تضر بالحكام»، مطالباً جميع قضاة الملاعب بأن يبذلوا جهداً كبيراً في تطوير مستواهم والاستمرار في دراسة القانون والتعديلات الجديدة ومشاهدة مباريات الأندية الأوروبية لمتابعة والاطلاع على تطبيق التعديلات من خلال مشاهدة المباريات والقرارات وأيضاً التركيز على اللياقة البدنية واللغة، من أجل أن يصل مستوى الحكام إلى العلامة الكاملة.
وطالب رئيس لجنة الحكام الآسيوية، الأندية باصطحاب حكام معهم في المعسكرات الخارجية بدلاً من الاستعانة بحكام من الدولة التي يعسكرون فيها وهو ما يعود بالفائدة على النادي وأيضاً الحكام، وسبق أن سافر محمد نادر وأحمد حسن مع الشارقة في بطولة بلبنان، وقدم الحكمان مستوى متميزاً في نفس الموسم.
وحول إحجام اللاعبين عن الدخول سلك التحكيم، قال: «المردود للحكام ضعيف للغاية واللائحة تحتاج إلى تعديل والمكافآت التي يحصل عليها الحكام، وبدل الانتقالات غير كافية ومشجعة واللائحة تطبق منذ سنوات طويلة ولم يطرأ عليها أي تعديل، ولا بد من تعديلها، وإنصاف الحكام لأن الحكم أحياناً يخرج من عمله ويتوجه مباشرة إلى الصالة ويتعرض للانتقادات ولا يجد من ينصفه، وليس هناك أي أمور مشجعة له».
وعن عمله الجديد في رئاسة حكام آسيا، قال: «آسيا بحاجة إلى أطقم جديدة حتى يتم الاستغناء تدريجياً عن الأطقم التي يتم الاستعانة بها من أوروبا في البطولات الآسيوية، وفي كل بطولة دائماً ما كان يتم الاستعانة بطاقمين محايدين وفي بطولة الأندية الآسيوية التي أُقيمت في الأردن نجحت في أن يكون هناك طاقم واحد وتم الاعتماد على جميع الأطقم من آسيا وهي خطوة على الطريق، والعمل صعب ولن يتم التحول بين يوم وليلة ونحتاج إلى جهد كبير».
وحول الانتقالات التي يتعرض لها الحكام بسبب اللوائح الجديدة، قال: «الانتقادات لن تتوقف من الأندية واللاعبين والمدربين والإداريين، وما زلنا بحاجة إلى مزيد من شرح التعديلات الجديدة على القانون، وما قدمته مع اتحاد اليد ورشة عمل واحدة وكنت جاهزاً كي أشرح القانون الجديد أكثر من مرة، لأنني أسعى إلى أن تكون الفائدة الفنية للاتحاد المحلي قبل الاتحادات الأخرى، والآن أطوف الدول العربية والآسيوية كي أشرح التعديلات الجديدة، وقد حضرتُ مباراة في كأس الإمارات، وسألني أحد الحضور عن اللعب السلبي وهل 6 رميات أم مرتبط بزمن إلا أنني لم أُجب عنه لأن المباراة كان فيها حالات مشابهة ولا يمكن أن أعطيه رأيي في الملعب».
روح إيجابية داخل الاتحاد
دبي (الاتحاد)
قال صالح عاشور إن مجلس إدارة اتحاد اليد الحالي يسير في اتجاه النجاح ويقدم الكثير للعبة خاصة مع وجود تفاهم بين الأعضاء ورئيس الاتحاد، ويكفي أن هناك مباريات في كأس الإمارات حضرها جميع الأعضاء، وهذه الروح تصب في مصلحة اللعبة، كما أن الأعضاء ينتشرون في الصالات في حال وجود عدة مباريات في توقيت واحد، ووجودهم في المباريات مهم للغاية.
أجندة قارية جديدة
دبي (الاتحاد)
أكد عاشور أن لجنة الحكام عقدت اجتماعاً بمقر الاتحاد الآسيوي بالكويت مؤخراً، وتم الاتفاق على أجندة 2017، والتي تشمل الدراسات الخاصة بترقي الحكام، وأيضاً دراسات الصقل والدورات الخاصة بالحكام، وأيضاً هناك دورات للمراقبين الفنيين، وسيتم خلال الأيام المقبلة تمرير تعميم على كل الاتحادات في آسيا، كي نعرض عليهم استضافة الدورات والدراسات، وستكون موزعة على مناطق آسيا.
وأضاف: «أتمنى أن يستضيف اتحاد اليد إحدى الورش القارية من أجل مصلحة اللعبة والحكام، وجميعنا يسعى لظهور أصحاب الصافرة بصورة جيدة».
عدد اليوم
