السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

محمد بن زايد يشهد محاضرة

محمد بن زايد يشهد محاضرة
15 يوليو 2014 21:51
شهد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وسمو الشيخ راشد بن سعود المعلا ولي عهد أم القيوين مساء أمس بمجلس محمد بن زايد بقصر البطين محاضرة بعنوان "كليفلاند كلينك أبوظبي .. امتداد لنموذج طبي" للدكتور مارك هاريسون الرئيس التنفيذي للمستشفى الذي يقع في جزيرة الماريه في أبوظبي. كما شهد المحاضرة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية وسمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي وسمو الشيخ عمر بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية وسمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع وعدد من كبار المسؤولين واعضاء السلك الدبلوماسي ولفيف من المختصين والمسؤولين في القطاع الصحي والطبي في الدولة. وأكد الدكتور هاريسون -خلال المحاضرة- أن أبوظبي أصبحت مركزا عالميا كبيرا ورائدا في مجال الطب إذ تمتلك طيفا واسعا من الرعاية الصحية إضافة إلى أنها عاصمة للإمارات التي تتمتع باقتصاد معرفي متنوع ونام وفرص إبداع كبيرة لكافة السكان. ولفت إلى أن ذلك ما كان ليتحقق لولا رؤية القيادة الحكيمة لهذه البلاد القادرة على رسم مستقبل أفضل وأكثر تقدما وإشراقا لشعب وسكان الإمارات ومن خلال رؤية كبيرة لتشكيل مستقبل الخدمات الطبية. وقال إن تحول أبوظبي إلى الاقتصاد المعرفي لم يحدث في أي مكان في العالم فالتعليم يحظى فيها بالتقدير والدعم الكبيرين وأصبح الاقتصاد متنوع المصادر ومستديما كما أن الجانب الصحي المتطور يعني استدامة المستقبل أي أن الخدمات الصحية المستديمة تهدف إلى حياة إنسانية صحية منتجة. وأضاف الرئيس التنفيذي للمستشفى أن هذا التوجه هو نتيجة ما حددته حكومة أبوظبي من أولويات عملية التنمية ضمن رؤية 2030م الاقتصادية مثل تقديم خدمات طبية على مستوى عالمي ووصف ذلك بأنه توجه صحيح. وأوضح أن الجهات الصحية الحكومية والخاصة تقوم بعملية النمو المستديم، مشيرا إلى شركة مبادلة التي أسست شراكات طويلة المدى مع مؤسسات طبية مرموقة عالميا لتوفير العلاج واستقبال المرضى من خارج الدولة فيما يطلق عليه السياحة العلاجية. وقدم من خلال فيلم قصير موجزا عن التاريخ الطويل لمستشفى كليفلاند أوهايو في الولايات المتحدة فيما يتعلق باستقبال مرضى من أنحاء العالم، مشيرا إلى أن المستشفى كان خلال العقدين الماضيين أفضل مستشفى في الولايات المتحدة. وقال الدكتور مارك هاريسون إن علاقة مستشفى كلفلاند مع أبوظبي قديمة وإنها استقبلت مرضى إماراتيين مضيفا أنه نتيجة اتفاقية موقعة مع "مبادلة" أصبح لكليفلاند أول مقر لها خارج أميركا في أبوظبي لتقدم إليها خبرة مائة عام في مجال الرعاية الصحية والبحوث والتعليم والتدريب. ووصف هذا العمل المشترك بأنه مشروع عالمي في مجال الرعاية الصحية حيث سيتم بناء نظام لهذه الرعاية بحيث سيفضل المريض البقاء في أبوظبي ولا يغادرها إلى الخارج لأنها ستكون المنصة الرئيسة للرعاية الصحية في المنطقة. وأكد أن هذا العمل ليس لمنافسة الآخرين وإنما للتكامل مع باقي المؤسسات الطبية وأنه سيتم في هذا الإطار توفير 364 سريرا و26 غرفة عمليات في هذا المستشفى الذي سيكون كامل التجهيز بشكل إلكتروني ودون أوراق أو سجلات طبية ورقية. وأوضح أن التاريخ الطبي للمريض سيكون مكتوبا إلكترونيا يتداوله المقر الرئيس والعيادة التخصصية التي يراجعها المريض، مضيفا أن المستشفى مكون من 13 طابقا ومستديما بل من أوئل مستشفيات العالم التي تحمل صفة الاستدامة. وتابع أنه بعبارة أخرى ليس مستشفى بل مجمع طبي ذو موارد توفر أي عدد من النشاطات وسيكون فيه 130 سريرا للعناية المكثفة او الرعاية الفائقة اضافة الى مجموعة اخرى كبيرة من غرف التشخيص. وقال إنه سيكون في المجمع أيضا مركز للمؤتمرات والتعليم الطبي لكامل الجسم الطبي من أبوظبي والعالم. وبمعنى آخر، فإن كليفلاند أبوظبي سيكون امتدادا لكليفلاند أوهايو الذي شعاره التعاون والعمل معا منذ أن تأسس بعد الحرب الكونية الأولى على يد أربعة أطباء عظام. وأكد الرئيس التنفيذي للمستشفى أن المستشفى سيستقبل أول مريض في العام المقبل حيث سيتم نقل 93 في المائة مما هو موجود في اوهايو من خبرات طبية وتمريضية وتخصصات غذائية وأن الجميع من الأطباء والإداريين وحتى الفراشين سيكونون في خدمة المريض. وحكى في هذا الخصوص بعض القصص التي تدل على ذلك مثل كيف أنه تم إعداد حفل زواج لمريض داخل المستشفى قبل أن يتوفاه الله معلقا على ذلك بأنه جزء من عمل المستشفى بذل قصارى الجهد في هذا السلوك الإنساني التعاوني. وقدم -عبر فيلم قصير- آخر بعض الإحصاءات حول طلبات التقدم للعمل في كليفلاند أبوظبي وشروط الالتحاق الصارمة ..مشيرا إلى أن المستشفى تلقى 5500 طلب لـ175 وظيفة طبيب وأن 33 في المائة من أصل الـ175من أوهايو وأن 80 في المائة منهم هم من القيادات الطبية التي لها خبرات من هناك إضافة إلى ألف ممرض وممرضة نصفهم تدرب في الغرب. كما تحدث عن أن هؤلاء من 15 جنسية مؤكدا أن هذا التنوع البشري يصب في خدمة المريض وسلامته والعمل على كسب احترام حكومة أبوظبي لهم. وشدد على أن المستشفى هو مجتمع تعليمي لديه برامج كثيرة تعزز الفرص التعليمية لأبناء الإمارات الأطباء في الخارج كايرلندا وكليفلاند أوهايو تمهيدا للعمل في كليفلاند أبوظبي ..ثم أشار إلى أن أبوظبي ستكون متجهة بذلك نحو نظام طبي وصحي متطور فيه العديد من الأقسام المتطورة التي تستخدم الروبوتات للجراحة والعلاجات المطلوبة للمجتمع المحلي بهدف رعاية المريض وحمايته وتقليل الأخطاء الطبية. وأكد أن وجوده هنا شخصيا مع بقية المسؤولين من الأطباء والإداريين هو لتطوير ولإكمال الرعاية الصحية تحت شعار "المريض أولا" لأن صحته لا تقدر بثمن وهي أغلى استثمار للمستقبل ..مضيفا أن أبوظبي تواجه الكثير من التحديات الموجودة في العالم مثل أمراض الطفولة والسكر والقلب وأسلوب الحياة. وروى أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" دعا طبيبين أميركيين عام 1960م للعمل في مدينة العين مما يدل على حرص قيادة البلاد منذ وقت مبكر على تقديم أفضل الخدمات الطبية للسكان. وقال إنه في عام 2006م، قررت إمارة أبوظبي بناء هذا المستشفى التخصصي عالمي المستوى لتوفير العناية الصحية. وهكذا، أصبحت الخبرة والابتكار في مجال الطب متوفرة من كليفلاند أوهايو في أبوظبي وأصبح الجميع يشهد رحلة نحو حياة جديدة مفعمة بالصحة والغد المشرق. وأعرب الدكتور هاريسون عن أمله في المساعدة لتقديم مستوى جيد من الرعاية الطبية بحيث لا يفكر المريض في العلاج في الخارج خاصة أن موارد كليفلاند أبوظبي في حدود ستة مليارات دولار وهو مؤشر غير موجود في أي مستشفى في الولايات المتحدة الأميركية. كما أكد أن أبوظبي ستعمل على تقديم رعاية صحية أولية ممتازة للمرضى وعلاج لهذه الأمراض مع وجود بعض الفجوات الصغيرة التي سيتم التغلب عليها لتحقيق ما تركز عليه القيادة وهو العناية بالصحة وتحسين الحياة والغذاء والرياضة. وأشار في هذا الخصوص إلى أن الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مارس قيادة الدراجة مع باقي أفراد المجتمع وهي رسالة إلى المجتمع لجعل الفرد مسؤولا عن صحته. بعد ذلك، رد الدكتور هاريسون على الأسئلة الموجهة إليه مؤكدا أن الأطباء في كليفلاند أبوظبي سيعملون من أجل المريض أولا فهو حافزهم الوحيد وليس المرتب أو المكافآت. وقال إن العمل يهدف إلى الحصول على ثقة الناس بالمستشفى وإنه إذا تم ذلك فهو المطلوب ..مشيرا إلى أن مهمة اختيار الأطباء والكادر الوظيفي إجمالا لم تكن شاقة وأبدى الكثير من الأطباء رغبتهم العمل في العمل هنا لأن المستشفى يعبر عن قدراتهم. ورد على سؤال آخر، أكد أن مناقشة الحالات الصعبة ستتم في أبوظبي واوهايو من خلال فريق كبير من الأطباء المتخصصين في هذه الحالات كما أن كليفلاند أبوظبي ستدعم البحوث والتعليم الطبي والتدريب من خلال المؤسسات الطبية المحلية مثل كليات الطب في الجامعات وكليات التكنولوجيا وغيرها. وبين أن المستشفى لن يحتفظ بالأطباء الذين لا يقدمون البحوث الجديدة في عالم الطب وأنه يعطي الفرصة للتدريس والبحث تحت إشراف 20 بروفسورا مؤكدا وجود 35 في المائة من الأساتذة البروفسورات المساعدين ..وقال إنه يمكن تخريج أطباء زمالة عندما يبدأ المستشفى العمليات العلاجية ..أما فيما يتعلق بالسياحة العلاجية، فسيتم ذلك عبر وسائل الإعلام المختلفة للبرهان على الاهتمام بالمرضى مشيرا إلى الرعاية الطبية الحالية في مدينة خليفة الطبية حيث يوجد مختصون في امراض العيون وغيرها. واضاف ان المستشفى سيحتفظ بـ80 في المائة من المرضى الذين يعالجون في الخارج كما انه يطمح الى جلب المرضى من الخارج الى ابوظبي لان لديه ما يمكن ان يسمعه العالم من تقنيات حديثة ورعاية للمرضى جيدة وراقية. وقال ردا على سؤال آخر ان 15 في المائة من الاماراتيين العاملين في كليفلاند ابوظبي سيقدمون الرعاية الصحية للمرضى وان هذه النسبة ستتزايد بمرور الوقت بحيث يكون لدى المستشفى نسبة كبيرة من الاطباء الاماراتيين. وختم مؤكدا ان المستشفى سيأخذ الافضل من الاطباء والممرضين وباقي الجسم الطبي وانه سيعالج مرضاه بنفس المستوى والقيم والمعايير وانه كما قال في البداية سيكون امتداد لكليفلاند اوهايو الامريكية اي انه سيوسع عنايته بالمرضى وبسلامتهم وبجودة خدماته اضافة الى تلبية الاحتياجات الثقافية والتقليدية للمجتمع المحلي بحيث يستطيع مبنى المستشفى مثلا ان يستقبل الاسر الكبيرة التي تزور مرضاها. وقدمت الدكتورة طيف صباح النعيمي مديرة الخدمات المساندة في مستشفى توام المحاضر الذي انضم إلى مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي عام 2011 بعد مسيرة استمرت 12 عاما قضاها في مستشفى كليفلاند كلينك في الولايات المتحدة الأمريكية. وقالت انه شغل منصب المدير الطبي لوحدة العناية المركزة للأطفال ورئيس قسم العناية المركزة للأطفال ومساعد رئيس فريق العمل ومدير العمليات الطبية ورئيس العمليات الطبية. واضافت انه اثناء وجوده في منصبه كرئيس للعمليات الطبية في كليفلاند كلينك قام بزيادة العمليات الطبية من فريق مكون من ستة أشخاص إلى أكثر من الف و700 شخص على مدى أربع سنوات. والدكتور هاريسون حاصل على شهادة الطب من كلية الطب في دارتموث وماجستير في إدارة الطب من جامعة كارنيجي ميلون وشهادة في إدارة تقديم الرعاية الصحية من كلية هارفارد للأعمال. وقد فاز الدكتور هاريسون بلقب "أ وول أميريكان" - All-American - في السباقات الثلاثية "السباحة وركوب الدراجات والجري" ..كما فاز بلقب "الرجل الحديدي" - Ironman - سبع مرات.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©