الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

حمد الإبراهيم.. وداعاً أبتسامة الشاشة

حمد الإبراهيم.. وداعاً أبتسامة الشاشة
7 ديسمبر 2016 10:26
أبوظبي (الاتحاد) فقدت أسرة الرياضة الزميل حمد فيصل الإبراهيم مقدم البرامج في مجموعة قنوات أبوظبي الرياضية، عن (31 عاما)، والذي وافته المنية بعد صراع مع المرض بدأ العام الماضي، أجرى خلاله عدة جراحات، ثم لفظ أنفاسه الأخيرة ظهر أمس بمستشفى هانوفر بألمانيا، ليترك خلفه إرثاً مهنياً واحترافياً وأخلاقياً كبيرا. وبرغم صغر سنه، إلا أن الفقيد كان مبهرا في تقديم البرامج بالاستوديوهات والتغطيات في الملاعب والميادين والساحات، وكان مثقفا فوق العادة حيث يتحدث عدة لغات منها الإنجليزية والبرتغالية، والإيطالية، فقد كان مطلعا على الكثير من تفاصيل المشهد الرياضي العالمي في كرة القدم والألعاب الأخرى، فكانت معلوماته حاضرة دائما، وصوته وقورا، وصورته تحمل أبتسامه الصباح وملاح الأمل وعنوان التفاؤل، وأسلوبه مقنعا لاختياره أقصر الطرق لعقل وقلب المشاهد بالبساطة والدقة والاحترافية . قدم الفقيد العديد من البرامج والاستوديوهات الناجحة في كرة القدم لتحليل الأداء وتقصي ردود الأفعال بدوري الخليج العربي وباقي المسابقات المحلية، والدوري الإنجليزي حينما كانت حقوقه الحصرية مع أبوظبي الرياضية، وكذلك التصفيات الأوروبية لكأس العالم التي حصلت قناة أبوظبي على حقوقها حاليا، ونهائي كأس إسبانيا، وكانت تربطه علاقات قوية بالكثير من نجوم العالم ومشاهير الكرة، حيث تواصل مع أغلبهم بشكل وثيق، وكان لذلك أثر إيجابي في حضورهم المميز على برامج أبوظبي الرياضية، كما كانت له بصمته في برامج سباقات الفورمولا- 1 والرياضات التراثية ومنها صيد الصقور، وغيرها من المناسبات والأحداث المهمة التي كان جزءا منها بنجاحه الكبير في نقلها للمشاهدين. حصل حمد الإبراهيم على بكالوريوس إدارة الأعمال عام 2008، وعمل لبعض الوقت في تخصصه المحاسبي في عدد من البنوك، إلا أن موهبته الإعلامية كانت طاغية عليه، وعشقه لكاميرات الشاشة الصغيرة كان يفوق كل رغبة أخرى، فالتحق بمجموعة قنوات أبوظبي الرياضية في الأول من فبراير عام 2010، ليشارك الفقيد الشاب حمد في تغطية كل البرامج والمناسبات كافة جنبا إلى جنب مع كل زملائه، حيث إن «أبوظبي الرياضية» تعمل بأسلوب الفريق، حيث يمكن لأي مذيع أن يحل محل زميله في كل برنامج أو استوديو في أي لحظة، وفقا للخطة البرامجية وتوقيتات العمل. وتلقت الأوساط الإعلامية والرياضية خبر وفاة حمد الإبراهيم بحزن وأسى بالغين برغم انهم كانوا جميعا يتابعون حالته أولا بأول منذ سفره لتلقي العلاج بالخارج، حيث كان خبر عودته في بداية الموسم الكروي الحالي بعد الجراحة التي أجراها بألمانيا قد أسعدت الجميع، إلا أن المرض عاوده من جديد، وكان آخر ظهور له خلال تغطيته لانتخابات اتحاد الدراجات 28 سبتمبر الماضي، والذي شعر خلال الاستوديو الخاص بها، بآلام فلم يتمكن من إكمال الفقرات، وعاد للسفر إلى ألمانيا، لتلقي العلاج ودخل الفترة الأخيرة في غيبوبة حتى فارق الحياة. يصل جثمان الفقيد صباح اليوم من ألمانيا ليصلى عليه بعد صلاة الظهر ثم يوارى الثري في مقبرة القصيص بدبي. من ناحيته، عبر سعادة محمد إبراهيم المحمود رئيس مجلس إدارة أبوظبي للإعلام والعضو المنتدب عن حزنه الشديد للنبأ الأليم، وأكد أن حمد كان مثالا للتفاني في العمل، والحيوية والتفوق والإجادة والإبداع في القيام بكل المهام التي توكل إليه على أكمل وجه، مشيرا إلى أنه كان جزءا مهما من كل النجاحات التي حققتها قناة أبوظبي الرياضية منذ انضمامه لفريق العمل، حيث إن موهبته جعلته يختصر الزمن والمراحل، ويصل لمكانة مرموقة بين كل أعضاء جيله. ونقل المحمود تعازيه إلى أسره الفقيد، وإلى أصدقائه وزملائه في المجالين الإعلامي والرياضي، ولكل محبيه أمام الشاشات الذين اعتادوا على متابعته، وارتبطوا به، مؤكدا أنه ترك بصمة قوية في مجموعة قنوات أبوظبي الرياضية، سوف تجعل ذكراه باقية لدى الجميع. من جهته، عبر عبدالهادي الشيخ المدير التنفيذي لدائرة تليفزيون أبوظبي عن صدمته بوفاة حمد الإبراهيم، مؤكدا أن حمد كان نموذجا للإعلامي الملتزم والمثقف، وبرغم صغر سنه إلا أن نجاحاته كانت واضحة في كل مهمة توكل إليه، مشيرا إلى أن الفقيد كان موهوبا بما تحمله الكلمة من معنى، يتفانى في أداء عمله داخل البلاد وفي الاستوديوهات الخارجية، ومثل نموذجا مشرفا لتليفزيون أبوظبي حيث حظي بحب وتقدير كل زملائه. وقال: نعزي أنفسنا بوفاة حمد، فنحن من نشعر بألم فراقه، لأنه كان يقضي في مهنته التي أحبها أكثر الأوقات، وكان مثالا لمن أحب عمله، فتميز فيه، فنال احترام الجميع، ونعزي كل زملائه ومحبيه، وكل متابعيه الذين افتقدوا إطلالته المعتادة عليهم. السعدي: علامة بارزة في مسيرة الإعلام دبي (الاتحاد) أعرب يعقوب السعدي، مدير قنوات أبوظبي الرياضية، عن بالغ حزنه على رحيل حمد الإبراهيم، وتقدم بالتعزية والمواساة إلى عائلته، وإلى أسرته أبوظبي للإعلام وقناة أبوظبي الرياضية التي خسرت شخصاً عزيزاً عليها. وأكد السعدي أن الفقيد سيبقى حاضراً في القلب، لما تركه من أثر طيب على جميع من عرفه وعاشره، حيث تميز بدماثة الخلق والاجتهاد في العمل، وكان مثالاً بين زملائه، ملتزماً وباحثاً دائماً عن الإبداع والتفوق، ومحل ثقة الجميع وقريباً من الكل. وقال: إننا نعزي أنفسنا بخسارة هذه الموهبة الإعلامية، الذي قاده الطموح والإخلاص في العمل، إلى أن يصبح علامة بارزة في مسيرة الإعلام الرياضي، حيث آثر دائماً أن يعمل بصمت وهدوء، ويترك عمله يتحدث عنه، ليرحل عنا ويترك في القلب غصة وألم لن يندمل سوى بالذكريات العطرة التي جمعتنا به. تغريدات حزينة أبوظبي (الاتحاد) تفاعل العديد من المغردين مع خبر رحيل حمد الإبراهيم للتعبير عن صدمتهم، وقال يعقوب السعدي: اغمض عيناك يا مبدع، فهذا هو حال الدنيا.. رحمك الله أيها المبتسم.. ستبقى في القلب حاضرا.. إن شاء الله في جنة الفردوس. وقال المعلق علي سعيد الكعبي: عاش عمره بقلب طفل، وببراءة طفل، مبتسما للجميع، وساعيا لخدمة الجميع، رحمك الله يا بو تركي وجعل مثواك الجنة. وقال فارس عوض: إن لله وإنا إليه راجعون، اللهم اغفر لعبدك حمد الإبراهيم وارحمه واسكنه فسيح جنانك، والهم أهله وذويه الصبر والسلوان. ونعاه الكثيرون أيضا منهم الشيخ أحمد بن ناصر بن زايد، ومحمد سالم العنزي، وعوض بن حاسوم الدرمكي، ورياض الزوادي، وسالم الحبسي، وياسر سالم، ومصطفى الآغا، وخالد جاسم، وتركي العجمي، ومحمد سعدون الكواري، وغانم الهاجري، وكل أندية ومؤسسات الدولة.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©