وزير الطاقة والصناعة: الفرد في الإمارات محور التنمية لترسيخ مفاهيم الترشيد

أبوظبي (الاتحاد) قال معالي المهندس سهيل محمد المزروعي وزير الطاقة والصناعة، «من منطلق أهميه إشراك وتشجيع كل شرائح المجتمع في هذه الجهود فإن وزارة الطاقة والصناعة وبالتعاون والتنسيق مع مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة تحتفل باليوم العالمي للطاقة مع أصحاب الهمم بهدف نشر الوعي بأهمية المحافظة على الطاقة والمياه». وأضاف معاليه، أن هذه المبادرة تأتي ضمن جهود الحملة الوطنية للترشيد التي تعمل الوزارة على تنفيذها بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية في الدولة لترسيخ مفاهيم ترشيد الطاقة والمياه علي نحو من شأنه أن يساهم في استدامة الموارد الطبيعية والمحافظة عليها للأجيال القادمة في ظل اقتصاد أخضر مستدام تقوده دولة الإمارات. وأشار إلى أنه خلال انعقاد منتدى الطاقة العالمي 2012، الذي اعتمده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حيث تبنت 56 دولة بنود المنتدى، إضافة إلى الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، ومفوضية الاتحاد الإفريقي. وتابع المزروعي «نسعى من خلال الاحتفال بهذا الْيَوْم إلى زيادة الوعي بأهمية الترشيد وخفض الاستهلاك لتحقيق الاستدامة، في يناير من هذا العام اعتمدت دولة الإمارات الاستراتيجية الوطنية للطاقة 2050 التي تهدف إلى توفير الطاقة في دولة الإمارات وفق عدد من الأسس والمقومات وهي: ضمان المحافظة على معقولية الحصول على الطاقة مع تنويع مصادر الطاقة لتحقيق أمن الإمدادات واستدامة مواردنا الطبيعية على نحو من شأنه أن يساهم في تحقيق السعادة والرفاهية في دولة الإمارات. وبما أن الفرد في دولة الإمارات هو محور التنمية، فإن دور الفرد والمجتمع في الإمارات يكمن في المساهمة في تنفيذ استراتيجية الطاقة وذلك من خلال تمكينهم بالعلم والمعرفة والأدوات اللازمة للمساهمة في تخفيض استهلاك الطاقة والمياه في الإمارات والعمل على زيادة تطبيقات الطاقة الشمسية في الممتلكات الخاصة والعمل مع الجهات المعنية في الدولة للتأكد من تطبيق مواصفات الاستدامة عند الرغبة في بناء منزل جديد أو عند إعادة تأهيل مبنى قائم ليكون أكثر استدامة. بدوره، قال الدكتور مطر النيادي وكيل وزارة الطاقة والصناعة «يمثل الْيَوْمَ العالمي للطاقة فرصة لزيادة الوعي بأهمية استدامة الطاقة في العالم كمحرك للاقتصاد العالمي،استدامة قطاع الطاقة في كل بلد هي الأساس في استدامة الاقتصاد فيها، والمساهمة في استدامة قطاع الطاقة تشترك فيها جهود عديدة على مختلف المستويات»، مضيفاً أن من هذه الجهود التي نعول عليها في دولة الإمارات هي جهود المجتمع في خفض الاستهلاك باعتباره المصدر الأول في خليط الطاقة. ويتحقق خفض الاستهلاك بعدة مظاهر أهمها استخدام الأجهزة والمعدات الأكثر كفاءة والحرص على تشغيل الأجهزة التي تستهلك طاقة أكثر خارج أوقات ذروة استخدام الطاقة والابتعاد عن السلوكيات غير المرشدة واستبدال الأجهزة غير المرشدة أو القديمة بأخرى أكثر كفاءة والعمل على استخدام الطاقة الشمسية في المنازل والمزارع والعزب والاستراحات. ونظرًا للترابط بين الطاقة والمياه فاليوم العالمي للطاقه يتضمن من بين فعالياته أهمية المحافظة على المياه وتقليل استهلاكها. الإمارات تشارك في اجتماعات مجلس الطاقة العالمي بالبرتغال أبوظبي (وام) ترأس الدكتور مطر النيادي وكيل وزارة الطاقة والصناعة رئيس اللجنة التنظيمية لمؤتمر الطاقة العالمي الذي تستضيفه أبوظبي عام 2019 وفد الدولة المشارك في اجتماعات مجلس الطاقة العالمي المقامة في لشبونة بالبرتغال، وقدمت اللجنة الوطنية الإماراتية لدى مجلس الطاقة العالمي في اجتماع المجلس تقريرا موجزا حول استعداداتها وما تم إنجازه لاستضافة الدولة لمؤتمر الطاقة العالمي والذي يعقد في الفترة من 8 إلى 12 سبتمبر 2019 تحت شعار «الطاقة من أجل الازدهار». وتحدث الدكتور مطر النيادي، عن دور الطاقة في تحقيق الازدهار في العالم وعن جهود الإمارات في الحفاظ على الطاقة لدعم التنمية المستدامة في العالم وتحفيز الابتكار واستشراف المستقبل حيث أطلقت الاستراتيجية الوطنية للطاقة 2050 واستراتيجية الأمن المائي 2036. كما تم الإعلان عن الموقع الإلكتروني للمؤتمر: www.wec24.org يشار إلى أن الإمارات تعد أول دولة في منظمة «أوبك» وأول دولة عربية تستضيف مؤتمر الطاقة العالمي الذي يعقد كل ثلاث سنوات.