تونس-وكالات: قال وزير السياحة المصري محمد زهير جرانة: إنه يتوقع ان يشهد قطاع السياحة في مصر هذا العام انتعاشاً قوياً باستقبال 9,4 مليون سائح لاول مرة متجاوزاً بذلك آثار تفجيرات منتجع دهب في شبه جزيرة سيناء في ابريل الماضي·
وقال جرانة في مؤتمر صحفي بالعاصمة التونسية:'إن المؤشرات توحي بموسم متميز حيث ننتظر قرابة 9,4 مليون سائح حتى نهاية العام الحالي خصوصاً ونحن على ابواب موسم الذورة·
' واستقبلت مصر العام الماضي 8,6 مليون سائح بإيرادات تجاوزت ستة مليارات دولار·
وتوقع محللون ان تتضرر صناعة السياحة في مصر بسبب تفجيرات شبه جزيرة سيناء في ابريل الماضي والتي خلفت ما لايقل عن 18 قتيلاً·
لكن جرانة أشار الى ان الاجراءات الأمنية في مصر شددت لحماية السياحة من مخاطر أي أعمال إرهابية·
وقال: 'نحن الان وصلنا الى اعلى درجة من التأهب الأمني·
'ويزور جرانة تونس لحضور اجتماعات اللجنة المشتركة التونسية المصرية للسياحة التي اختتمت بتوقيع اتفاقية تعاون بين البلدين اللذين يعتبران من أبرز الوجهات السياحية في افريقيا وحوض البحر الأبيض المتوسط·
وتنص الاتفاقية التي وقعها وزير السياحة التونسي التيجاني حداد ووزير السياحة المصري على اعتماد برامج ترويجية مشتركة بهدف جلب السياح من الأسواق البعيدة مثل الصين من خلال برامج موحدة بين البلدين وتعزير التعاون في مجال السياحة الصحراوية وتبادل الخبرات والتجارب·
وشدد الوزيران على ضرورة دعم السياحة البينية بين البلدين التي مازالت محدودة بمزيد تسهيل الاجراءات الإدارية ودعم تدفق الرحلات الجوية·
إلى ذلك قررت تونس ومصر تكثيف تعاونهما في المجال السياحي خصوصاً عبر إشراك القطاع الخاص بشكل أكبر، على ما ذكرت وكالة الأنباء التونسية·
وكانت مختلف جوانب هذا التعاون موضع وثيقة وقعها وزير السياحة التونسي التيجاني حداد ونظيره المصري زهير جرانة بمناسبة الاجتماع الأول للجنة المشتركة للتعاون السياحي·
وتوقعت الدولتان رفع أعداد السياح بفضل تسهيلات تقدمانها للشركات الخاصة الناشطة في هذا المجال وتشجيع الاستثمار والمشاريع المشتركة بين العاملين في القطاع·
وتحتل السياحة الصحراوية وسياحة الترفيه والسياحة الصحية المرتبة الأولى في مجالات التعاون والتبادل المقبلة بين تونس ومصر·
وقرر البلدان ايضا القيام بأنشطة تهدف الى الترويج المشترك لمنتجاتهما في السوق الآسيوية ولا سيما في الصين واليابان·
من جهة أخرى دعا مسؤولون في تونس التي تحاول تسريع نموها الاقتصادي المستثمرين الى تكثيف استثماراتهم قائلين إن المناخ الاستثماري في البلاد مشجع ويتيح مزايا كثيرة خصوصاً في قطاع الخدمات وتكنولوجيا المعلومات·
جاءت هذه الدعوة في افتتاح منتدى قرطاج الثامن للاستثمار بحضور 700 من رجال الأعمال ومسؤولين من بلدان عربية وأوروبية وآسيوية·
وقال رئيس الوزراء التونسي محمد الغنوشي: 'هناك فرص عريضة وامكانيات واعدة للاستثمار·
تتوفر مزايا تفاضلية في جل القطاعات من فلاحة ونسيج وأحذية وصناعات كهربائية والكترونية وصناعات تكنولوجيا المعلومات والاتصال والمعلومات·
'وأضاف ان فرص الاستثمار في مجال التنقيب عن النفط واعدة·
وقال: 'إن الارض التونسية لم تبح بأسرارها ومازالت تثير اهتمام الشركات البترولية للقيام ببحوث في عديد من مناطق البلاد·
'وتسعى تونس لجذب مزيد من الاستثمارات الاجنبية لتعزيز صادراتها وزيادة فرص العمل في بلد تصل فيه البطالة الى حوالي 14 في المئة وفقاً للارقام الرسمية·
وتنشط في تونس 2700 مؤسسة أجنبية وفرت حوالي 250 الف فرصة عمل في عدة قطاعات·
وقال الغنوشي: إن الحجم الإجمالي للاستثمار الاجنبي بلغ حوالي 17 مليار دولار في نهاية 2005 تحقق أغلبه خلال السنوات العشر الماضية·
ونوه الهادي الجيلاني رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة بمناخ الاستثمار في بلاده قائلاً 'المناخ السياسي والاجتماعي والانفتاح على الخارج وقرب تونس من الأسواق الأوروبية والتشريعات وكفاءة ومهارة اليد العاملة من الميزات التي توفرها تونس·
'وأضاف قائلا: 'تونس تخطط لان تصبح مركزاً دولياً للخدمات والاعمال' مشيرا الى أن هناك فرصاً مهمة للاستثمار في قطاعات المعرفة وتكنولوجيا المعلومات مع زيادة طلبات الشغل من خريجي الجامعات في المرحلة المقبلة·
عدد اليوم
