عواصم -رويترز: قال مصدر بصناعة النفط إن العراق سيبيع 52 مليون برميل يوميا من خام البصرة الخفيف في عقود آجلة في النصف الثاني من العام بانخفاض طفيف عن الأشهر الستة السابقة·
وقال المصدر إن شركة تسويق النفط العراقية (سومو) أسقطت شركتي تشاينا أويل وتشاينيز بتروليوم كورب ليصبح اجمالي عدد العملاء بعد توقيع العقود 23 عميلا·
ورغم استبعاد هذين المشتريين الآسيويين قالت مصادر في السوق إن العراق سيبيع المزيد من الخام إلى عملاء في الشرق الأقصى في النصف الثاني من 2006 مع إعادة تخصيص حصصهما·
واضافت المصادر أن الشركات الآسيوية ستحصل على 30 في المئة من الكميات المتعاقد عليها في حين ستحصل الشركات الأوروبية على 36 في المئة والأمريكية على 34 في المئة·
وفي النصف الأول من العام حصلت كل من الشركات الأمريكية والأوروبية على 37 في المئة من اجمالي كميات النفط التي تعاقد العراق على تصديرها في حين اخذت الشركات الآسيوية 26 في المئة من الكميات المعروضة والتي كانت 1,57 مليون برميل يوميا·
إلى ذلك قال مصدر تجاري ان مخزون النفط العراقي بمرفأ جيهان التركي وصل الى 4,47 مليون برميل أي انه يزيد على ما يكفي لطرح مزاد لبيعه·
وكان العراق استأنف في مطلع الاسبوع ضخ النفط من حقوله الشمالية عبر خط أنابيب يمتد الى المرفأ التركي على البحر المتوسط بعد توقف استمر أربعة أشهر· وتوقف ضخ النفط لفترة وجيزة الاربعاء لكنه استؤنف في اليوم نفسه· وقال المصدر 'المخزون المتاح الان 4,47 مليون برميل·
' وكانت مصادر قد قالت انه عندما يصل حجم المخزون بالصهاريج في مرفأ جيهان الى نحو أربعة ملايين برميل فإن العراق سيطرح مزادا في السوق العالمية·
ومنذ غزو العراق عام 2003 طرح العراق عددا محدودا من المزادات لبيع خام كركوك بسبب عمليات تخريب مستمرة لخط الانابيب العراقي التركي·
وطرح المزاد السابق في أغسطس من العام الماضي·
وقبل الحرب كانت صادرات العراق لا تقل عن 700 ألف برميل يوميا من خام كركوك عبر الميناء التركي·
إلا أنه منذ الغزو تعتمد بغداد على الصادرات من خام البصرة الخفيف من جنوب البلاد والتي تبلغ الان نحو 1,5 مليون برميل يوميا·
من جهة أخرى قال وزير الطاقة الامريكي سام بودمان إنه سيزور العراق قريبا للاجتماع مع وزيري النفط والكهرباء العراقيين تنفيذا لتعليمات تلقاها من الرئيس جورج بوش ·
واضاف بودمان قائلا في تعليقات اثناء حضوره منتدى للطاقة في نادي الصحافة القومي في واشنطن أن الزيارة 'ستكون في المستقبل القريب نسبيا فيما أعتقد·
' لكنه قال إنه لم يتقرر حتى الان موعد محدد·
وقال بودمان انه سيصحب معه في رحلته إلى بغداد خبراء سيعرضون على وزيري النفط والكهرباء العراقيين 'فوائد الخبرة والمعرفة التي لدينا' فيما يتعلق بإدارة الايرادات النفطية·
واضاف قائلا 'إنهم يحتاجون إلي قانون يوضح· للقطاع الخاص بالضبط كيف سيسمح العراقيون بتطوير الاحتياطيات (النفطية)·
على الجانب الأخر قال رئيس مجلس الحبوب العراقي إن العراق يعتزم استيراد القمح من بلدان أوروبية أخرى بعدما اشترى من ألمانيا في وقت سابق من هذا العام·
واشترى العراق قمحا استراليا وأمريكيا بشكل أساسي منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة لاسقاط نظام الرئيس السابق صدام حسين في ·2003
وأبلغ خليل عاصي مؤتمرا للقمح في لندن 'استوردنا من ألمانيا·ونعتزم الاستيراد من بلدان أوروبية أخرى·
' وقال لرويترز في وقت لاحق إنه لم يتحدد بلد معين وأن منشأ القمح سيعتمد على الجودة·
وقال خليل إن العراق يسعي إلى تنويع وارداته لتشمل بلدانا أخرى إلى جانب الولايات المتحدة واستراليا للحصول على أفضل قيمة ممكنة·
ويحتاج العراق إلى إستيراد 80 في المئة من اجمالي حاجاته من القمح البالغة أربعة ملايين طن سنويا·
وقال خليل إن الحكومة تقدم الدعم للمزارعين في صورة معدات وشراء القمح بأسعار مرتفعة نسبيا لدعم الإنتاج المحلي·
ومضى يقول إن الحكومة تدعم أيضا مطاحن الدقيق الخاصة في العراق وعددها ·170
وأضاف أن المنشآت في ميناء أم قصر تم تطويرها ويمكنها الآن تداول 28 ألف إلى 30 ألف طن يوميا·
وقال تجار إن العراق ربما يكون أعلن عن المشتريات الألمانية السابقة للضغط على الموردين الأمريكيين والأستراليين·
عدد اليوم
