حاتم فاروق (أبوظبي)
دعمت عمليات شراء تركَّز أغلبها على قطاع البنوك، الأسهمَ المحلية لمواصلة موجة صعودها بقوة، في الوقت الذي ما زالت أسهم نشطة تشهد عمليات شراء دعمت مكاسبها التي حققتها منذ أشهر.
وقادت مشتريات المحافظ الاستثمارية والسيولة الأجنبية، ارتفاع مؤشرات الأسواق المالية المحلية بشكل جماعي في أبوظبي ودبي خلال جلسة أمس، مدعومة بصعود أسعار النفط في الأسواق العالمية مما أدى إلى تشجيع عودة صغار المستثمرين للاستثمار في الأسهم، وذلك بالتزامن مع نجاح مؤشر سوق دبي المالي في كسر حاجز المقاومة 3400 نقطة.
وأسهم قرب الإعلان الرسمي عن انطلاق عملية الاندماج بين بنكي «الخليج الأول» و«أبوظبي الوطني»، في زيادة حجم تداولات المستثمرين على أسهم البنوك المدرجة في سوقي أبوظبي ودبي خصوصاً مع تداول المستثمرين أخبار إقرار الجمعيات العمومية للبنكين لعملية الاندماج خلال اجتماعهما اليوم.
وتجاوزت قيمة تداولات الأسواق المالية المحلية 1.3 مليار درهم، بكمية تداول بلغت 954 مليون سهم، عبر إتمام أكثر من 11 ألف صفقة.
وفي سوق أبوظبي، أغلق المؤشر العام على ارتفاع بلغت نسبته 1.27% عند مستوى 4355 نقطة، رابحاً 54 نقطة عن إغلاق جلسة أمس، بتداولات قيمتها 241 مليون درهم، وأحجام تداول بلغت 139 مليون سهم، من خلال 2154 صفقة.
ونجح مؤشر سوق دبي المالي في الوصول إلى مستوى 3452 نقطة، رابحاً 44 نقطة عن جلسة أمس، بارتفاع بلغ 1.31% بقيمة تداولات تجاوزت الـ1.1 مليار درهم، وكمية تداول بلغت 825 مليون سهم عبر 8921 صفقة.
وقال إياد البريقي مدير عام شركة «الأنصاري للخدمات المالية»، إن مشتريات المحافظ الاستثمارية الأجنبية نجحت في قيادة مؤشرات الأسواق المالية المحلية نحو المنطقة الخضراء بسيولة مرتفعة متأثرة بارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية، والتي ألقت بظلال إيجابية على تشجيع صغار المستثمرين الأفراد في العودة للتداول مرة أخرى.
وأضاف أن هناك عاملاً فنياً كان من أهم المحاور التي ساهمت في رفع الأسهم المحلية هو اختراق مؤشر سوق دبي لحاجز المقاومة 3400 نقطة، منوهاً إلى أن اختراق هذا الحاجز أدى من الناحية الفنية إلى تحسن نفسية المستثمرين الأفراد مما ساهم في الأداء الجماعي الإيجابي لكل الأسهم المدرجة بالأسواق، على عكس الجلسات الماضية التي تدور فيها المضاربات على عدد من الأسهم المنتقاة.
وتوقع البريقي أن تستمر الحالة الإيجابية التي تسود الأسواق المالية المحلية خلال بقية جلسات الأسبوع مدفوعة بالنتائج المالية للشركات السنوية خصوصاً قطاع البنوك الذي من المتوقع أن يسجل نتائج جيدة، فضلاً عن بدء انطلاق عملية الدمج المعلن عنها في القريب العاجل.
وفي سوق أبوظبي، جاء سهم «أبوظبي التجاري» في مقدمة الأسهم الرابحة خلال جلسة أمس، مسجلاً ارتفاعاً بنحو 3.55% ليغلق عند سعر 6.42 درهم، تلاه سهم «الدار العقارية» الذي ارتفع بنحو 2.36% ليغلق على 2.60 درهم، ثم سهم «أبوظبي الوطني» بارتفاع 2.34% ليغلق على 9.62 درهم.
أما أكثر الأسهم تداولاً في سوق أبوظبي، فقد قادها سهم «إشراق العقارية» بتداول أكثر من 50 مليون سهم، ليغلق منخفضاً عند مستوى 1.04 درهم، تلاه سهم «ميثاق للتأمين التكافلي» بكمية تداول بلغت 31 مليون سهم، ليغلق مرتفعاً عند 0.87 درهم، تلاه سهم «منازل العقارية» بكمية 14 مليون سهم ليغلق على سعر 0.52 درهم.
أما سهم «أسمنت رأس الخيمة» فقد جاء في مقدمة الأسهم الخاسرة في سوق أبوظبي، مسجلاً انخفاضاً بنحو 3.80% ليغلق على سعر 0.76 درهم، تلاه سهم «طاقة» الذي هبط بـ3.64% ليغلق على 0.53 درهم، تلاه سهم «إشراق العقارية» الذي سجل انخفاضاً بنحو 2.80%. وفي سوق دبي المالي، جاء سهم «أجيلتي» في مقدمة الأسهم المرتفعة خلال جلسة أمس، مسجلاً ارتفاعاً بـ14.91% ليغلق على سعر 6.320 درهم، تلاه سهم «الاتحاد العقارية» بارتفاع قدره 5.05% ليغلق على 1.04 درهم، تلاه سهم «تكافل الإمارات» الذي سجل صعوداً بنحو 4.56% ليغلق على سعر 2.52 درهم.
أما سهم «الاتحاد العقارية» فقد جاء على رأس قائمة الأسهم النشطة في سوق دبي من حيث كميات التداول، مسجلاً 214 مليون سهم، تلاه سهم «جي إف إتش» بأحجام تداول تجاوزت الـ127 مليون سهم، ليغلق منخفضاً عند مستوى 1.910 درهم، تلاه سهم «دريك آند سكل» بـ83 مليون سهم، ليغلق متراجعاً على سعر 0.519 درهم. وجاء سهم «دبي للتأمين» في مقدمة الأسهم الخاسرة في سوق دبي، متراجعاً بنحو 9.38% ليغلق عند مستوى 2.90 درهم، تلاه سهم «دبي للمرطبات» خاسراً 5.56% ليغلق على مستوى 17 درهماً، تلاه سهم «شعاع كابيتال» المتراجع بنحو 3.92% ليغلق عند سعر 1.47 درهم.
عدد اليوم
